الدوحة – الناس نيوز
وقعت تركيا وقطر عدة اتفاقات ثنائية تعزيزا للتعاون الثنائي بين البلدين.
وشكلت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للدوحة مع وفد من المسؤولين الأتراك، بينهم وزير الدفاع، خلوصي أكار ورئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان ووزير المالية، براءت ألبيراق، شكلت محطة جديدة في علاقات الدوحة وأنقرة سيما أن البعض اعتبرها ” رسالة لعدة اطراف إقليمية ودولية ” .
وطغى الجانب الاقتصادي والمالي على الزيارة
( رغم وجود مسؤولين أمنيين وعسكريين كبار في الوفد إلا أن هذا الجانب لم يجري الحديث عنه علنا ) حيث تم توقيع عدة مذكرات تفاهم تزامنا مع زيارة الرئيس أردوغان والوفد المرافق له.
ووقع الجانبان مذكرات تفاهم تضمنت تعديلات على الاتفاقية المتعلقة بترتيبات تبادل العملات الثنائية بين مصرف قطر المركزي وبنك تركيا المركزي ، وكذلك مذكرة تفاهم بين هيئة مركز قطر للمال ومكتب التمويل التابع لرئاسة الجمهورية التركية .
وقال الجانبان في بيانهما المشترك بالدوحة عقب المحادثات التي جرت بين الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تعزيز التعاون وتطوير دعم المصالح المشتركة مسار مستمر بين بلدينا .
ووصف البيان زيارة أردوغان للدوحة بأنها الأولى له خارج بلاده بعد جائحة كورونا التي اجتاحت العالم.
ووقع الطرفان على اتفاقية بشأن التعاون الصناعي والتكنولوجي، وكذلك مذكرات تفاهم بين وكالة ترويج الاستثمار في دولة قطر ومكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية الجمهورية التركية، وفي مجال التخطيط المدني بين البلدين، وفي مجال المعايير بين هيئة الأشغال العامة (أشغال) في دولة قطر ومعهد المعايير التركي (تي إس إي) في الجمهورية التركية، وإعلان نوايا مشترك بشأن إنشاء مختبر لتسهيل التجارة وتعزيز حماية المستهلك.
وأكد الجانبان على توسيع وتعزيز الإطار القانوني لعلاقاتهما الثنائية.
يذكر أن الدولتين قد أسستا لجنة عليا للتعاون الاستراتيجي في كانون الأول/ ديسمبر عام 2014 تضم عددا من الوزارات، والمؤسسات الحكومية والخاصة من الجانبين في التحضير لاتفاقيات تعاون ثنائية.
وغرد الأمير تميم قائلا
بمناسبة زيارة الأخ الرئيس أردوغان نشير بارتياح إلى عمق علاقات الشعبين القطري والتركي، ونستذكر الجوار الجغرافي والإرث الحضاري المشترك بين العرب وتركيا، والذي أسس لتعاون بنّاء في تنمية منطقتنا واستقرارها، وإسهام متكامل في تقدم الإنسانية جمعاء. وتمتلك تركيا في قطر قاعدة العديد، التي تعتبر أكبر قاعدة عسكرية تركية بمنطقة الخليج، والتي شهدت تزايداً في أعداد الجنود الأتراك، بالتزامن مع الأزمة الخليجية. وفرضت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، مقاطعة شاملة على قطر ، متهمينها ” بدعم الإرهاب ” وهو ما تنفيه قطر باستمرار .
وكانت وكالة الأنباء القطرية قد أعلنت أن كلاً من الأمير القطري والرئيس التركي قد عقدا اجتماعاً مغلقاً ، بحثا خلاله العلاقات بين البلدين وتعزيزها في شتى المجالات، لاسيما التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والطاقة والدفاع بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.