واشنطن – الناس نيوز ::
توجه رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوا إلى سوريا لتقييم الجهود المبذولة لمنع عودة ظهور “الدولة الإسلامية” ومراجعة إجراءات حماية قواته من الهجمات، بما في ذلك من الطائرات المسيرة التي تطلقها فصائل مدعومة من إيران.
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي السبت (الرابع من آذار/ مارس 2023)، بعد زيارة مفاجئة لقاعدة في شمال شرق سوريا حيث التقى مع القوات الأمريكية، إن نشر تلك القوات في سوريا منذ ما يقرب من ثمانية أعوام لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) لا يزال يستحق المخاطرة، وفقا لرويترز.
وكان ميلي توجه جوا إلى سوريا لتقييم الجهود المبذولة لمنع عودة ظهور الجماعة المتشددة ومراجعة إجراءات حماية القوات الأمريكية من الهجمات، بما في ذلك من الطائرات المسيرة التي تطلقها فصائل مدعومة من إيران.
وأصبح تنظيم “الدولة الإسلامية” مجرد أثر لتنظيم حكم ثلث سوريا والعراق في خلافة أعلنها في عام 2014، ولكن لا يزال المئات من مقاتليه يتمركزون في مناطق غير مأهولة لا يحظى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ولا الجيش السوري، الذي تدعمه روسيا وفصائل مدعومة من إيران، فيها بسيطرة كاملة.
وهناك آلاف آخرون من مقاتلي “الدولة الإسلامية” في مراكز احتجاز تحرسها “قوات سوريا الديمقراطية” التي يقودها الأكراد، وهي الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في البلاد.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن تنظيم “الدولة الإسلامية” لا يزال بوسعه النهوض مجددا ليشكل تهديدا كبيرا.
ولدى سؤاله من صحفيين مرافقين له عما إذا كان يعتقد أن نشر حوالي 900 جندي أمريكي في سوريا يستحق المخاطرة، ربط ميلي المهمة بأمن الولايات المتحدة وحلفائها، قائلا “إذا كنت تعتقد أن هذا مهم، فإن الإجابة هي ‘نعم’. وأنا أعتقد أنه مهم”. وأضاف “لذلك أعتقد أن إلحاق هزيمة دائمة بتنظيم الدولة الإسلامية والاستمرار في دعم أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة… أعتقد أن هذه مهام ضرورية يمكن القيام بها”.
وتنطوي المهمة على مخاطر. وأصيب أربعة جنود أمريكيين بجروح أثناء غارة بطائرة هليكوبتر الشهر الماضي في انفجار نفذه قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية.
وأسقط الجيش الأمريكي الشهر الماضي طائرة مسيرة إيرانية الصنع في سوريا كانت تحاول إجراء عملية استطلاع على قاعدة دوريات في شمال شرق سوريا. كما استهدفت ثلاث طائرات مسيرة قاعدة أمريكية في كانون الثاني/ يناير بمنطقة التنف السورية. وقال الجيش الأمريكي إنه أسقطت طائرتين بينما أصابت الثالثة المجمع مما أدى إلى إصابة اثنين من قوات الجيش السوري الحر المعارض. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن ميليشيات مدعومة من إيران هي التي وجهت الهجمات.
ووصف الميجر جنرال بالجيش الأمريكي ماثيو مكفارلين، وهو قائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، الهجمات على القوات الأمريكية بأنها “صرف للانتباه عن مهمتنا الرئيسية”. وقال مكفارلين إنه يعتقد أنه سيأتي وقت يستطيع فيه شركاء الولايات المتحدة في سوريا إدارة شؤونهم بأنفسهم.