برلين – الناس نيوز ::
يتمحور مؤتمر ميونيخ للأمن حول الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا، وذلك بمشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات، الذين حضروا إلى ميونيخ لهذه الغاية.
وبحسب “الألمانية” فإن مع افتتاح المؤتمر أكد المستشار الألماني الاتحادي أولاف شولتس تضامنه مع أوكرانيا، ودافع عن سياسته بهذا الخصوص. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شكر بدوره الدول الغربية، وأعرب عن ثقته بالهزيمة الروسية.
شولتس دافع عن شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا باعتبارها مساهمة في إنهاء سريع للحرب. “ليست شحنات أسلحتنا هي التي تطول أمد الحرب. بل العكس هو الصحيح”، قال شولتس. وأضاف أنه كلما ازداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قناعة “أنه لن يحقق هدفه الإمبريالي، ازدادت فرص انتهاء الحرب بشكل أسرع، وتراجع القوات الروسية”.
كما أكد المستشار الاتحادي الالتزام بزيادة الإنفاق العسكري والوصول به إلى نسبة اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي التي تم الاتفاق عليها في حلف الناتو. “سوف تزيد ألمانيا نفقاتها الدفاعية لتصل إلى اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بشكل دائم”، أكد شولتس.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واثق من جهته من هزيمة روسيا في حربها على بلاده خلال الأشهر القادمة. “جالوت بدأ بالفعل في الهزيمة. جالوت سوف يسقط بالتأكيد”، قال زيلينسكي في كلمة موجهة عبر الفيديو خلال افتتاح مؤتمر ميونيخ للأمن. حيث قارن بلاده “بدافيد” التوراتي الذي يدافع عن وطنه في مواجهة عدوان “جالوت” الروسي. توجه زيلينسكي بالشكر إلى الدول الغربية على تقديمها السلاح من أجل الدفاع ومواجهة العدوان الروسي: “ليس هناك بديل عن انتصارنا، ولا يجوز أن يكون هناك بديل عن تضامننا وإصرارنا”.
من المتوقع مشاركة سياسيين وخبراء من 96 بلدا في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يستمر حتى يوم الأحد. وفي محور اهتمامات المؤتمر الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا، التي بدأت قبل عام من الآن. للمرة الأولى منذ 20 عاما لم توجه الدعوة للقيادة الروسية للمشاركة في المؤتمر. مدير المؤتمر كريستوف هويسغن برر هذا الاستبعاد بأنه لا يريد منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحكومته فرصة أو منصة لممارسة الدعاية الإعلامية لسياساته. من بين المشاركين 40 رئيس دولة وحكومة، إضافة إلى حوالي 100 وزير من مختلف أنحاء العالم.