سارة غسالي شابة سورية أسترالية تدخل عالم الإخراج من بوابة فيلم “لا تنسونا “

ملبورن – الناس نيوز :

تحتفل أستراليا هذه الأيام بأسبوع اللاجئين، وهي وطن للمهاجرين من كل أنحاء العالم، إذ تستقبل سنوياً أكثر من 130 ألف مهاجر، لذلك يتم تكريس ثقافة الاهتمام باللاجئين، وتقام عدة فعاليات ونشاطات تحت برامج التنوع الثقافي.

من ضمن هذه الفعاليات، سيعرض فيلم قصير يحكي قصة اللجوء والمعاناة التي يتعرض لها اللاجئون .

هولاء اللاجئين الذين يسلكون البحر هربا من ويلات الحروب والموت جوعا في بلادهم والذين لاتتاح لهم الفرص الكافية اللجوء بشكل قانوني

( لاجئون قانونيون يدخلون البلاد من بواباتها الرسمية، ويوجد لاجئون تضطرهم ظروفهم للعبور غير القانوني للسفر بطرق التهريب )

وهنا اليوم شابة سورية أسترالية مجتهدة تقدمت بفكرة إخراج فيلم، وهي طالبة جامعية حققت معدلات نجاح عالية في المرحلة الثانوية، ونالت فرصة حالياً لتكون مخرجة فيلم ” لا تنسونا “، الذي يروي قصة مهاجر، القصة ببعدها الإنساني، مع ما لها وما عليها.

سارة غسالي الشابة التي تضج طموحاً وحيوية والتي تدرس في جامعة Swinburne university، هي مناصرة لحقوق اللاجئين ، كما أنها قدمت من خلال الــ podcast برنامجها الإذاعي مع شقيقتها التوأم مايا، Refugees On Air على مدى السنوات الماضية .

في ” لا تنسونا ” فيلمها الوثائقي الأول الذي سيعرض في 14 يوليو/تموز بصالة مركز الفنون والأفلام، ” فيدريشن سكوير” الشهيرة ، وسط مدينة ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا، ذات التعداد السكاني الذي يزيد عن خمسة ملايين نسمة، في فيلمها هذا تؤكد مجدداً على مساعدتها للاجئين والبحث في حقيقة أوضاعهم.

يؤدي دور اللاجئ في الفيلم ” البطل” الشاب السوري مارك بصمجي، الذي يأخذ دور “نور” في الفيلم، ويتحدث العربية الفصحى كي تكون واضحة لكل الجاليات العربية، حيث يحثهم الفيلم على الإيجابية، رغم الصعوبات.

وفي نفس الوقت يوجه الفيلم رسائل عدة للحكومة أو الرأي العام، أن هؤلاء اللاجئين الذي اضطروا للهجرة غير القانونية ليسوا بالضرورة أن يكونوا عاجزين عن الاندماج والنجاح في المجتمعات الجديدة، إذا ما أعُطيت لهم الفرصة، إنه اللاجئ الإنسان الذي يبحث عن حياة أفضل وفرصة عمل وعلم، ليتحرر من سجن واسع كان يعيشه في وطنه الأصلي الذي دفعه للهجرة حيث تتعدد الأسباب.

فيلم “لا تنسونا” إخراج الشابة سارة غسالي، هو محطة أولى في عتبات المستقبل الواعد لها.

وتقول سارة قبيل عرض فيلمها لجريدة “الناس نيوز” الأسترالية الإلكترونية : “إن الفيلم فرصة للتعبير عن معاناة اللاجئين، وهي فرصة أيضا أن أختبر تجربتي مع زملائي كمحطة أولى، أتمنى أن أتمكن لاحقا من معرفة كيف نقدم الأفضل دوما لمجتمعنا “.

وأضافت: “أشكر كل من شجعني من أهلي والأصدقاء والجهة المنتجة التي ساهمت في تمويل الفيلم، وأعتقد أن الفيلم يقدم أفكاراً كالشمعة تضيء، وتذكر بزوايا من حياة اللاجئين التي قد تكون مُلهِمَة “.