كانبيرا – الناس نيوز ::
تواصل أستراليا والصين التنافس الدبلوماسي في المحيط الهادئ. آخر محطات هذا التنافس، قيام وزيري خارجية كلتا الدولتين بزيارات منفصلة لدول جزرية.
وبحسب “أسوشيتد برس” فقد أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، من ساموا أن بلادها ستتبرع بزورق ليحل محل قارب مماثل تحطم بعد أن جنح العام الماضي.
وفي غضون ذلك، زار وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بابوا غينيا الجديدة، المحطة قبل الأخيرة من جولة إقليمية تشمل ثماني دول.
وكان وانغ يأمل توقيع اتفاق طموح متعدد الأطراف مع 10 دول في جنوب المحيط الهادئ هذا الأسبوع في العديد من المجالات، من الأمن إلى صيد الأسماك. لم يتمكن وانغ من التوصل إلى توافق في الآراء، ولكنه حقق مكاسب أصغر من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية مع العديد من البلدان التي كان يزورها.
وأثارت الدفعة الدبلوماسية من جانب الصين، وخاصة في ما يتعلق بأمن المحيط الهادئ، قلقاً عميقاً بين بعض الدول الجزرية، وكذلك في مناطق أبعد في كانبيرا وواشنطن.
وقالت وونغ للصحافيين إن أستراليا تحترم حق الدول ذات السيادة في اتخاذ قراراتها الأمنية الخاصة، لكنها لفتت إلى أن هذه القرارات “لديها القدرة على التأثير بطبيعة الترتيبات الأمنية في المنطقة. لذا، من المهم إجراء دراسة جماعية لهذه الأمور”.
بدورها، عبّرت فيامي عن رغبتها في إيضاح أنه بينما وقعت ساموا بعض الاتفاقيات الثنائية مع الصين، فإنها لم تحبذ إبرام اتفاق متعدد الأطراف، على الأقل ليس على الفور. وتابعت بأن ساموا والدول الأخرى بحاجة إلى مناقشة القضايا أولاً.
وأضافت: “كان موقفنا أنه لا يمكن أن يكون لديك اتفاق إقليمي بينما لم يجتمع الإقليم لمناقشته”.
أما رئيس وزراء فيجي، فرانك باينيماراما، فكان أكثر صراحة، حيث كتب على تويتر يقول: “يحتاج المحيط الهادئ إلى شركاء حقيقيين، لا إلى قوى عظمى تركز كثيراً على السلطة”.
وتأتي زيارة وانغ لبابوا غينيا الجديدة قبل الانتخابات العامة هناك الشهر المقبل. زيارة وونغ المقبلة ستكون لتونغا، بينما يختتم وانغ جولته بزيارة تيمور الشرقية.