القاهرة – الناس نيوز ::
لا يزال مسلسل “الحشاشين”، الذي يعرض على الفضائيات المصرية، يثير تفاعلاً وجدلاً كبيرين، بعد انتقادات طالته من رواد منصات التواصل الاجتماعي، بينها استخدام اللهجة العامية المصرية ووجود أخطاء تاريخية.
وقبل ساعات قليلة، خرج مخرج المسلسل، بيتر ميمي، عن صمته، فطرح عدة أسئلة وأجاب على استفسارات حول العمل وسبب كتابته بالعامية المصرية وليس الفصحى.
سيدة مجهولة
ففي منشور على صفحته الشخصية في فيسبوك، رد اليوم الجمعة على التساؤلات حول سيدة مجهولة تظهر مع حسن الصباح، فائلاً إن سر إطلالتها سيتكشف في الحلقة الـ30.
كما أضاف أن المسلسل مبدئياً من وحي التاريخ، قائلاً إنه “ليس وثيقة تاريخية” بل “دراما تاريخية”، مردفاً: “لقد حاولنا عمل خيال لفترة من الفترات لكن في شكل درامي. ورجعنا في الديكور والملابس لمراجع كتيرة ونادرة لكي نخرج عالماً لم نشاهده من قبل”.
“هل هذا هو حسن الصباح”
فيما سأل: “هل هذا هو حسن الصباح؟” ليرد بأنه “لا يوجد كتاب اتفق على حسن الصباح لأن المغول حرقوا القلعة التي كان يتحصن فيها وحرقوا معها كتبه وأفكاره والموجود اجتهاد”، لافتاً إلى أن “حتى الكتاب ماركو بولو أو فلادمير بارتول أو برنارد لويس أو فرهاد دفتري وكتير جداً اجتهدوا”.
كما طرح سؤالاً آخر: “هل حسن الصباح كان يعمل معجزات”، ليجيب: “بالطبع لا وهذا سيفهم من باقي الحلقات”.
العامية المصرية
أما فيما يخص اللهجة المعتمدة في العمل، فقال إن المسلسل تاريخي صيغ بالعامية وتدور أحداثه بين “أتراك وفرس”، مضيفاً: “عندما عمله الأتراك تحدثوا بالتركية، وعندما عمله الأميركيون عملوه بالإنجليزية.. لذلك عندما ننتجه في مصر فلا بد أن يكون بالمصرية”.
أما عن سبب إنتاج مسلسل عن حسن الصباح، فأوضح قائلا إنه “شخصية فذة وغريبة ومستفزة ولا بد من معرفتها وليس شرطاً أن يكون رمزاً للخير لكي يتم عمل مسلسل عنه”.
فيما ختم بالقول إن “ما يسمى بمعجزات حسن الصباح مقصود تصوره وإخراجه بهذا الشكل وهو ما سيظهر تباعاً وخصوصاً بمشهد الراوي في الحلقة الثامنة”.
أغضب الإخوان
وكان مسلسل “الحشاشين” تصدر الترند على مواقع التواصل، فور بثه على شاشات الفضائيات المصرية مطلع رمضان.
في حين شنت لجان الإخوان الإلكترونية حملات شرسة ضد المسلسل وصناعه، متهمين القائمين عليه بمحاولة لصق صفات “الحشاشين” للجماعة وعمل مقاربة بينهما.
كما اعتبرت أن المسلسل يستهدفها ويطال أفكارها، خاصة أن الصباح “زعيم الحشاشين” انتهج “مبدأ السمع والطاعة” الذي سار على نهجه أنصاره، ونجح في إقناعهم بأفكار خاطئة لتبرير جرائمهم، مستخدماً الحشيش لتخديرهم ودفعهم نحو تنفيذ القتل والاغتيالات، مثلما فعلت جماعة الإخوان التي دفعت عناصرها لتعاطي مخدر الترامادول للاعتصام في الميادين وتنفيذ القتل والاغتيالات، ضد المدنيين ورجال الشرطة والجيش خلال اضطرابات يناير 2011 وثورة يونيو 2013.
يشار إلى أن المسلسل من تأليف الكاتب عبدالرحيم كمال، وبطولة كريم عبد العزيز، ونيقولا معوض، وفتحي عبد الوهاب.
وقد استغرق تصويره عامين. وكان من المقرر عرضه في رمضان الماضي، لكن تم تأجيله لهذه السنة بسبب تصوير مشاهد في مالطا وكازاخستان.