بغداد – كانبيرا – الناس نيوز ::
أبدى مجلس الشيوخ الأسترالي استغرابه من لقاء عقدته سفيرته في العراق مع رئيس “مليشيات”، مسلحة تصنف ضمن المجاميع الإرهابية لدى واشنطن.
وذكرت شبكة “أيه بي سي” الأسترالية، في تقرير، إن “اجتماعا عقد مؤخرا بين السفيرة الأسترالية في بغداد وزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، أثار تساؤلات في مجلس الشيوخ الأسترالي، ما أجبر وزارة الشؤون الخارجية على إصدار توضيح حول سبب هذا اللقاء”.
وفي الـ31 من يناير الماضي، رئيس مليشيا “عصائب أهل الحق”، قيس الخزعلي عند مقره ببغداد، مع السفيرة الأسترالية بولا غانلي.
Australian ambassador in Iraq's meeting with US-designated global terrorist defended by Foreign Affairs Department – ABC News https://t.co/ncX27R6aGf
— Iraq Reports (@IraqReports1) February 16, 2023
وذكر التقرير، أن “السفيرة الأسترالية في بغداد بولا غانلي كانت قد عقدت لقاء مع الخزعلي الذي تصنفه الولايات المتحدة بأنه أحد الإرهابيين العالميين، وتصنف عصائب أهل الحق على أنها منظمة إرهابية”.
ووفق التقرير، إن “العصائب بقيادة قيس الخزعلي وشقيقه ليث مسؤولة عن أكثر من 6 آلاف هجوم ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف منذ العام 2006، بما في ذلك إسقاط مروحية بريطانية وهجوم تسبب في أسر وقتل خمسة جنود أمريكيين.
كما تحمل واشنطن الخزعلي وآخرين “مسؤولية الهجوم على سفارتها في بغداد عشية رأس السنة الجديدة في العام 2019”.
وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية من جانبها أكدت علمها بالاجتماع بين السفيرة والخزعلي، قالت إن “عصائب أهل الحق وزعيم الحزب، لم يتم إدراجهم كـ”إرهابيين” في أستراليا.
ونقل التقرير عن المسؤول بوزارة الشؤون الخارجية الأسترالي مارك إينيس براون، قوله أمام جلسة تقديرات في مجلس الشيوخ الأسترالي، إن “الخزعلي هو رئيس حزب سياسي في العراق، وهذا الحزب السياسي جزء من الائتلاف الحاكم للحكومة العراقية، ولحزبه وزير في الحكومة العراقية الحالية.”
وتابع المسؤول الإسرائيلي قوله إنه “من أجل ذلك فقد اجتمعت السفيرة مع هذا الشخص، كجزء من عملها المتواصل لكي تكون على تواصل مع مختلف اللاعبين السياسيين، وقادة الأحزاب السياسية في البلاد لمتابعة التطورات السياسية”.
وذكر التقرير أن:
القوات البريطانية كانت قد اعتقلت الخزعلي في العام 2007.
تم إطلاق سراح الخزعلي في العام 2010، مقابل إطلاق سراح البريطاني بيتر مور الذي خطفته مليشيات عصائب أهل الحق.
وأشار التقرير إلى السيناتور الأسترالية، كلير تشاندلر، تساءلت عن الغرض من الاجتماع بين السفيرة الأسترالية وبين الخزعلي، إلا أن المسؤول في وزارة الخارجية قال أمام مجلس الشيوخ إن “الواقع في العراق، هو أنه بلد يشهد عقودا من الصراع، وهناك مجموعة من الأشخاص الذين لديهم خلفيات مختلفة، وبعضهم الآن ضمن التيار السياسي السائد”.
وتابع قائلا إن “أستراليا على علم بأن الخزعلي وعصائب أهل الحق، لديهم ارتباطات قوية بإيران، وأنه ما من شك بذلك”.