كانبيرا – أبوظبي – الناس نيوز :
أكد عبد الله علي عتيق السبوسي سفير دولة الإمارات لدى أستراليا أن إكسبو 2020 دبي يسهم في تعزيز التعاون البناء لصياغة أجندة عمل عالمية، لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات.
وقال السبوسي في بيان إطلعت عليه جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الإلكترونية : ” تكمن أهمية تنظيم دولة الإمارات لهذا الحدث العالمي الكبير في أنه يشكل نافذة استثنائية للتعريف والترويج لمقومات الدولة في جميع المجالات، ولا سيما الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية، كما أنه يشكل فرصة حقيقية للعالم للوقوف على التطور الاستثنائي الذي شهدته الدولة خلال فترة وجيزة “.
وأضاف: “الإجماع الدولي الذي حظيت به دولة الإمارات لتنظيم إكسبو 2020 دبي يعكس الثقة بقدرتها على ريادة العمل الدولي الجماعي، وكذلك الثقة في إمكانياتها باتباع حلول مبتكرة لمواجهة التحديات بشكل جذري، ويبدو ذلك جلياً في المبادرات التي تطلقها في مجالات عدة، على رأسها قضايا السلام والأمن والمساعدات الإنسانية والتغير المناخي .
إضافة إلى التحول الذي يشهده اقتصاد الدولة إلى اقتصاد قائم على المعرفة والتطور العلمي أيضاً”.. مؤكداً أن “هذه المميزات هي التي أهلت دولة الإمارات إلى أن تصبح نموذجاً واقعياً، وأن تسهم بشكل جوهري في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات حول العالم”.
وعن دور إكسبو 2020 دبي في صياغة أجندة عمل عالمية للتعاون المثمر بين الدول، قال السفير السبوسي: “إن إكسبو 2020 دبي فرصة سانحة للتعاون على كافة المستويات، سواء الثقافية أو الاجتماعية ، أو الاقتصادية أو علوم المعرفة الحديثة ، وبدون شك التجارية، لأنها تحظى باهتمام دولي كبير سيما وأن عالمنا اليوم يشهد تحديات كبيرة، تتطلب خططاً دولية وجهوداً مشتركة بين شعوب العالم”.
وأضاف: “من هنا تبرز أهمية إكسبو 2020 دبي في صياغة أجندة عمل عالمية، تسهم في مواجهة التحديات الملحة المتعلقة بالتعافي الاقتصادي خلال فترة ما بعد أزمة كوفيد-19، والنظر في الآثار التي قد تترتب على مستقبل التجارة الدولية بسبب التغيرات المناخية”.
وأكد أن إكسبو 2020 يعزز أواصر التواصل ويمنح فرصة للشعوب ودول العالم، للمشاركة بشكل فعال ومبتكر بما يؤدي إلى تعزيز التعاون البناء، لصياغة أجندة عالمية يلتف العالم حولها وتحقق التقدم للبشرية.
وعن أهم التوجهات الاقتصادية والتنموية والثقافية لمرحلة ما بعد «كوفيد-19» التي سيسهم إكسبو في رسمها… وأوضح أن أزمة كوفيد-19 دفعت العالم بشكل جدي إلى إعادة التفكير في الأنظمة الاقتصادية والتجارية القائمة، وساهمت في دفع عجلة التحول نحو الاقتصاد الرقمي، كما سلطت الضوء بشكل مهم على المخاطر المتعلقة بسلاسل التوريد.
وقال السبوسي: “إن أزمة كوفيد-19 برهنت أن قضية الصحة لم تعد مجرد قضية محلية، بل قضية متداخلة وعابرة للحدود الوطنية، وعليه لا شك أن إكسبو 2020 يشكل بداية التعافي من تداعيات كوفيد-19، كما يعتبر منصة جاذبة لأفضل المبتكرين في العالم، ولصناع السياسات الدولية لمناقشة كيفية معالجة القضايا المشتركة بشكل جماعي، والتأسيس لتعاون دولي جديد يهدف إلى تطوير حلول وتقنيات تسهم في دفع جهود التنمية المستدامة حول العالم”.
وأكد دور إكسبو 2020 دبي كمنصة جامعة للبشرية على أسس من المحبة والسلام والتعايش.. وقال: “إن أكثر من 200 جناح تمثل 192 دولة بجانب عدد من المنظمات الدولية تتواجد في إكسبو 2020 دبي، وهذا التنوع الذي يزخر به الحدث العالمي يجسد روح السلام والتعايش وقيم التسامح”.
وحول الدور المهم لهذا الحدث الكبير في إعداد قادة المستقبل من الشباب، وتحفيزهم على التميز والإبداع وترسيخ إرث مستدام للأجيال القادمة.. أضاف: “إن القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) كان مؤمناً بأن الشباب هو القوة الفعالة لصناعة مستقبل الوطن، ونحن اليوم ممتنون للرؤية التي وضعتها قيادتنا الرشيدة لتمكين الشباب وتحفيزهم على التميز والإبداع”.
وأوضح أن إكسبو 2020 دبي يشكل محوراً مهماً لوضع المعايير للتنمية المستدامة في المجالات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، والتي ستسهم بشكل ملموس في خلق الفرص التي يحتاجها الشباب في حياتهم، وتؤسس لمستقبل أمن ومزدهر لهم.
وعن قضية التغير المناخي التي تشكل محوراً مهماً في أعمال إكسبو 2020 دبي.. قال السبوسي: “إن التغير المناخي يعد أحد أهم أولويات الدولة، وقد جرى الإعلان مؤخراً عن المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وعلى الصعيد الدولي تستثمر الصناديق السيادية في الدولة بتمويل وبناء مشاريع الطاقة النظيفة حول العالم .
وعلى سبيل المثال في أستراليا تتشارك شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) مع شركة (ترايب) الأسترالية في بناء محطات لتحويل النفايات إلى طاقة في عدد من الولايات الأسترالية، كما نفّذت الدولة محطات للطاقة الشمسية في العديد من دول الباسيفيك، وكل هذه المبادرات تؤكد مدى الأهمية التي توليها الدولة لملف التغير المناخي، كما أنها تلعب دوراً رائداً في الحد من الانبعاثات إلى جانب تطوير التقنيات الصديقة للبيئة”.
وأكد أن تنظيم الدولة لإكسبو 2020 دليل على انفتاح مجتمعنا على العالم، وبرهان لمدى تأثير دولة الإمارات عالمياً.. مشيراً إلى أن حرص الدول على المشاركة في إكسبو 2020 رغم جائحة كوفيد-19 يعد تعبيراً عن الثقة في الدولة ومكانتها الرائدة على مختلف الأصعدة.