fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

سقوط الخلافة – قيام الخلافة… قراءة في عبادة التاريخ

د. محمد حبش – الناس نيوز ::

شهدت السنوات الأخيرة جهوداً حثيثة بذلتها التيارات السلفية للعودة لتظهير الخلافة العثمانية بوصفها صورة الإسلام الرشيد، واعتبار البيعة للحكومة التركية لوناً من البيعة للخليفة الراشدي المسلم الذي يحمل هم المسلمين في العالم، والذي سيعيد إلى الخلافة مجدها ورونقها، وتمت تسمية عدد من الحكام العثمانيين بوصفهم خلفاء راشدين يحكمون على منهاج النبوة!

وفي هذا السياق ظهرت سلسلة أفلام وثائقية ودرامية تؤرخ للسلاطين العثمانيين في لغة تمجيدية تلقي على الخلفاء هالة القداسة وتكتب التاريخ بريشة همايونية جديدة لا صلة لها بالحقيقة ولا الواقع، وذلك تكريساً لحنين سياسي إلى عصر الخلافة واعتباره صورة الإسلام النضير.

مع أن أبسط مناقشة لنظام الخلافة العثمانية يسقط أمام دليل الوعي والعقل والشرع، وهي بكل تأكيد في جذور مبادئها لا تشبه الخلافة الراشدة في شيء، فالحكم فيها توريث وهو أبعد ما يكون عن حكم النبوة وعن حكم الخلافة الراشدة، ومعالمها القصور الباذخة في حين أن الخلافة الراشدة كان عالمها البيوت المتواضعة، وكذلك فإن نظام ولي العهد بدعة غريبة في الحكم لم يسمع بها الخلفاء الراشدون ولن يقبلوها على الإطلاق لأن فيها مصادرة رأي الناس وإرغامهم على قبول وصية الحاكم الراحل وفرض إرادته وأمره في الناس، وكذلك فإن محاسبة الخلفاء ومقاضاتهم ومساءلتهم كانت جوهر الحكم الراشدي فيما كان الخليفة العثماني فوق القانون وفوق الدستور وقد فرضت له امتيازات تجعل من محاسبته أو مساءلته كفراً محضاً.

الخلافة المقدسة والامبراطورية الجرمانية المقدسة حكاية واحدة، لقد كانت عنواناً ميتافيزيقياً لمنع المساءلة والمحاسبة وتبرير سلوك الحكام وأهوائهم وجرائمهم، وبالتالي لجعل الشعب ينتطر الأسرار والمفاجآت من حكم الأباطرة دون أن يكون له فعل في التغيير على الأرض، بحيث يتحول المتبعون إلى أتقياء والمتمردون إلى زنادقة، وهو سلوك يقتل الإبداع بالخنق حتى الموت، ويعيد إنتاج اليوتوبيا البشرية في ثقافة القطيع.

ومع ذلك كله فقد مضى الخطاب الانفعالي إلى إحياء عقيدة الخلافة بأنها الصورة النهائية للتاريخ وأن الكرة الأرضية ستؤول في النهاية إلى نظام الخلافة، وهكذا فقد استنفر الخطاب الوعظي في منابرنا منذ مئة عام للحديث عن سقوط الخلافة العثمانية وتآمر العالم علينا، ووجوب قيام الخلافة من جديد على أي قطعة أرض مهما كانت التكاليف والتضحيات، وفي سبيل ذلك اعتبرت الدولة الوطنية شقاقاً على الخلافة وحكماً وضعياً كافراً لا يستقيم حتى تنعقد له بيعة على خليفة على منهاج النبوة.

لم ننظر إلى انهيار السلطنة العثمانية على أنه سياق طبيعي للتاريخ، وأنه جزء من منطق العقل بأن الله ينصر الدولة الكافرة العادلة ويهلك الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة، وهو المنطق الذي يؤمن به كل عاقل في هذا العالم، وأن الخلافة العثمانية التي سميت دولياً باسم الرجل المريض، صارت مجرد متاع تتوارثه الأمم، ولم يعد لها أي فعل حقيقي على الأرض لعدة عقود قبل أن يطلق عليها أتاتورك رصاصة الرحمة، ولم نتحدث عن الخلافة مشروع تدبير سياسي، يعتوره الخطأ والصواب، بل تحدثنا عنها رمز وحدة مقدسة يهون في سبيل الحفاظ عليها كل تفريط بالقيم والمبادئ.

لقد قام خطاب المنابر التهويشي لعدة عقود بتأويل سقوط الخلافة بلغة ميتافيزيقية عمياء، جعلت العالم كله آثماً لأنه لم يقم بالدفاع عن الكيان الهش المتردي الآيل للسقوط والذي أفسدته حريم السلطان ومظاهر الفساد والظلم والترف والمجون، وأن العالم تآمر على الخلافة لأنه يكره الإسلام والمسلمين، ولم يقل أحد بأن الخلافة نفسها ليست محل نص في القرآن ولا في السنة، وأنها محض اجتهاد سياسي لتدبير شؤون الناس وتصريف حاجاتهم على وفق ما يتيسر من أمور الدين والحياة.

ومع أن النظام التركي لا يتحدث عن الخلافة ويصر على أنه يعبد الديمقراطية ولكن الفصائل التي تنضوي تحت رايته تعتبره ممثلاً للخلافة، ومشروع سلطان جديد، وأن موقفه من أتاتورك محض سياسة شرعية مؤقتة، أو كما قال القرضاوي إنا لنبش في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم!

وهكذا تنتشر من جديد ثقافة الامبراطورية العثمانية بوصفها صورة الخلافة الراشدة، والعمل جار على تلميع صور الخلفاء العثمانيين بكل ما ارتكبوه، وتقديمهم للجمهور على هيئة خلفاء راشدين زاهدين، وعادت كلمة الخلافة وذكريات الأستانة والمراسيم الهمايونية تثير في نفوس الجيل الرغبة القاتلة بالعودة إلى الماضي، ويعزز ذلك الخيبات المتتالية من الحكم العلماني لباس تدفع بالجيل إلى مزيد من الآمال بدولة الخلافة التي تملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.

وفي واحدة من أكثر تقاليد السلطنة العثمانية وحشية ودموية فقد جرت العادة أن السلطان ما إن يجلس على كرسي السلطنة حتى يقوم بقتل إخوته جميعاً، ومع ذلك فهناك من يتحدث بكل حماس عن حكمة السلطان ووعيه وإيثاره لمصلحة الأمة واستقرار الدولة على حقوق أهله وأسرته الخاصة!!! وفي المصادر التاريخية التي أرخت للعثمانينن وعلى رأسها تاريخ الدولة العلية العثمانية فإن السلطان محمد الثالث لم يجلس على عرشه في اليوم الأول لحكمه حتى تم إعدام إخوته وأبنائهم وعددهم تسعة عشر نفساً معظمهم أطفال صغار!! ببساطة لقد ظهر من مشايخ السلطان من يعتبر ذلك القتل الإجرامي المتوحش لوناً من التفاني الوطني في خدمة الخلافة وخدمة الدولة والإخلاص للشعب!!.

ومن العقل أن نتذكر أن هشام بن عبد الملك هذا الذي حكم عشرين عاماً بدأ حكمه الرهيب بصلب زيد بن علي بن الحسين حفيد الإمام الحسين في الكوفة عارياً، ولم يكن صلبه لزيد بن علي ليوم أو يومين كما تفعل داعش بل صلبه سبعة عشر شهراً، وفي قول ابن حبان صاحب السنن فإن زيد بن علي ظل مصلوبا عشر سنوات حتى انهارت الدولة الأموية وجاء بنو العباس.

لقد مارسنا التبرير لكل الخلفاء حتى تبقى صورة الخلافة ناصعة، وهناك من كتب عن الحجاج أشهر سفاكي الدماء في العصر الأموي على أنه سيف الحق المجاهد، والإمام المفترى عليه، كما فعل محمود زيادة وأحمد تمام رغم أن عمر بن عبد العزيز قال: والله يا بني أمية لو جاءت الأمم بذنوبها وجئتم بالحجاج لغلبتم سائر الأمم.

نحتاج إلى ثورة في العقل المسلم تعيده إلى القيم الأصيلة في الإسلام للحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، وتتجاوز منطق القداسة في نظام الخلافة، ومعاملته كأحد أنماط الحكم السياسي، يتم تصنيفه إيجاباً أو سلباً بحسب ما يقدمه للناس من عدل وخير.

المنشورات ذات الصلة