بغداد – طهران – واشنطن – الناس نيوز :
سقط صاروخان من نوع كاتيوشا قرب سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد فجر الخميس، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، موضحاً أن الهجوم لم يتسبب بضحايا أو أضرار.
ويتزامن الهجوم مع عودة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من واشنطن بعد زيارة تمّ فيها الاتفاق على انتهاء “المهمة القتالية” للولايات المتحدة في العراق بحلول نهاية العام، في خطوة نددت بها فصائل عراقية موالية لإيران، غالباً ما تحملها واشنطن مسؤولية الهجمات التي تستهدف مصالحها.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين لدى استقباله الكاظمي في البيت الأبيض أنّ الولايات المتّحدة ستباشر “مرحلة جديدة” من التعاون العسكري مع هذا البلد. وقال بايدن “لن نكون مع نهاية العام في مهمّة قتاليّة” في العراق لكنّ “تعاوننا ضدّ الإرهاب سيتواصل حتّى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها”.
وأوضح أنّ “دور” العسكريّين الأميركيّين في العراق سيقتصر على “تدريب” القوّات العراقيّة و”مساعدتها” في التصدّي لتنظيم الدولة الإسلاميّة، من دون إعطاء أيّ جدول زمني أو عناصر ملموسة في ما يتعلّق بالعديد.
واعتبرت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية التي تضمّ فصائل موالية لإيران بعضها منضو في الحشد الشعبي، في بيان الأربعاء أن الانسحاب الذي أعلنت عنه بغداد وواشنطن “ليس حقيقياً”.
وأكدت أن “موقف المقاومة الرافض لوجود أي نوع من أنواع الاحتلال بأشكاله كافة لن يتغير” وأنها “ستبقى على جهوزيتها الكاملة لحين الانسحاب الحقيقيّ”.
ومنذ مطلع العام، استهدف نحو خمسين هجوما مصالح أميركية في العراق، لا سيّما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، في هجمات غالباً ما تنسب إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
وآخرها كان بطائرة بدون طيار واستهدف موقعاً للتحالف الدولي صد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، في كردستان.
وتشنّ واشنطن ضربات ردّاً على تلك الهجمات، آخرها في 29 حزيران/يونيو، حينما قصفت مواقع فصائل عراقيّة مدعومة من إيران عند الحدود السورية-العراقية.
وتثير هذه الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، عدو الجمهورية الإسلامية في إيران. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من بين 3500 عنصر من قوات التحالف.
ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيّون في العراق أنّ تلك الهجمات لا تشكّل خطراً على القوات المنتشرة فقط بل تهدّد أيضاً قدرتها على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي ما زال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد، رغم أنه تمت هزيمة التنظيم رسمياً في عام 2017.