fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

سلاح التعليم في مواجهة سلاح الصواريخ

د . منير شحود – الناس نيوز ::

تطلق كوريا الشمالية بين الفينة والأخرى صواريخها لتسقط في بحر اليابان، وأطلق صدام حسين الصواريخ على بعض دول الجوار، وفعلت إيران ذلك نحو دول قريبة وبعيدة عن طريق ميليشياتها، وكان الاتحاد السوفياتي يعشق الصواريخ ويكدّسها ويسخّر لها أفضل الإمكانيات التقنية والموارد. لكن لا صواريخ الاتحاد السوفياتي ورؤوسها النووية منعته من السقوط بصورة دراماتيكية، ولا صواريخ صدام أنقذته، ولا إيران حققت أي نصر أو أثر يُعتدُّ به، باستثناء إفقار شعبها وتبديد مواردها وإثارة مخاوف جيرانها والعالم.

من الملاحظ أن الدول التي تركز على صناعة الصواريخ وتكديسها وإطلاقها هي من ذات الطبيعة، دول تعاني من حكم الفرد، وليس ثمة متنفس في الداخل لتبديد الاحتقان بسبب عدم إمكانية التعبير عن الرأي، فيكون لديها فائض من العدوانية الاجتماعية لتوجيهها كرسائل إلى الخارج عبر هذه الصواريخ.

الصاروخ بالنسبة للمستبد هو بمثابة الرمح بالنسبة للفارس، وهو امتداد خارجي لشخصيته للتعويض عن ضآلته. وكلما كان الصاروخ سريعاً وعالي الدقة كلما عوّض عن ذات المستبد الهشة، والإعلام البوتيني يمثل هذه الحالة تماماً. والصاروخ ليس مجرد سلاح من ترسانة يمتلكها جيش دولة ما، وهذا هو الأمر الطبيعي، فهو بالنسبة للنظام المستبد الأداة الأهم للتواصل مع الخارج وحشد الداخل المقموع أو المغيّب أو الصامت أو التابع، وتوجيه انتباهه بعيداً عن مشكلته الحقيقية في فقدان الحرية ومستتبعاتها من بؤس وفقر. مثل هذه الرسالة الضمنية والمتناقضة هي ما توجهه كوريا الشمالية إلى اليابان من خلال إطلاق صواريخها على مقربة منها، أنا حاضرة بقوتي وأحتاج للمساعدة وعليكم أن تأخذوا تهديدي على محمل الجد، وبكلام آخر، لديّ الصواريخ وأنتم تملكون الموارد وعليكم المساعدة لنستمر معاً أو نموت معاً.

كما يُنتج القمع في الداخل، بعد أن ينجح في فرض “الاستقرار”، فائضاً من القوة التي يجري تصديرها كسلعة صاروخية إلى الخارج، أحياناً بحذر وأحياناً بطريقة متهورة، تبعاً للمرحلة التي يمر بها النظام المستبد، مع الحرص ألا تتضح هشاشته، فنراه يتحدث عن صواريخه بتبجيل ملفت، عن ضخامتها ودقتها وسرعتها، لدرجة يبدو فيها بقاء النظام مرتبط باستمرار إنتاج الصواريخ وتصديرها شحناً أو قصفاً. والخسارة غير مهمة في هذه الحالة، فإيران، على سبيل المثال، يمكن أن ترسل 1000 صاروخ ويتدمر معظمها، على أن يصل ولو واحد منها إلى هدفه أو مكان تخزينه قرب الهدف من أجل أن تتحقق هذه الرمزية! أما النظام الذي لم يعد يمتلك الصواريخ، فإنه يعيش على ذكراها ويحلم بمحاربة طواحين الهواء. لكن، عند هذه النقطة، يجب الاستعانة بعلم النفس.

فالصاروخ رمز ذكوري أيضاً، ووسيلة لإخفاء عقدة الخصاء المستحكمة بالمستبد وتأكيد ذاته. يمكن تشبيه علاقة الدكتاتور بالصاروخ بعلاقة مريض الاستعراء بعضوه المنتصب، وشعوره بالحاجة الملحة إلى عرضه للمستهدفات من النساء في الأماكن العامة وعلى نحو مفاجئ. المفاجأة هنا تقابل سرعة الصاروخ، وتأكيد الذات مرتبط بشعور الإرضاء الناتج عن اعتراف الآخرين بوجود هذا الشيء وقوته، ومن ليس لديه مثله، فسيكتفي بالاستمناء والحلم.

لكن ثمة طريق آخر لامتلاك القوة المتوازنة والعاقلة والبناءة، إنه سبيل التعليم، وهذا ما يجعل صواريخ كوريا الشمالية مجرد مفرقعات، حتى لو حملت رؤوساً نووية، مقارنة بقوة كوريا الجنوبية ونهضتها العملاقة منذ عدة عقود فقط، والتي كان أساسها نظام التعليم المعتمد في سبعينات القرن الماضي. وإذا أردتم المقارنة مع بعض تجارب منطقتنا، فقد كانت تجربة التعليم في العراق رائدة في نفس الفترة، لكن النظام الصدامي سخرها لخدمة مغامراته الحربية، ليتم تدمير العراق ونظامه التعليمي على رؤوس أبنائه. هل تتذكرون حديث الإعلام العراقي في حرب الكويت عن المدفع العملاق، إنها الطبعة العراقية عن نظرية الصاروخ – العضو حسب علم النفس!

لقد نجحت الهند أيضاً، من خلال دعم تجربة شخص واحد في التسعينات، في أن تصبح دولة رائدة في إنتاج البرمجيات وتصديرها، وقد شيدت عشرات المعاهد التقنية، لا بل ومدناً كاملة مرتبطة بهذه الصناعة التي ما زالت تزدهر وتتوسع، ويعمل فيها عشرات آلاف المبدعين الذين تم انتقاؤهم بعناية. كما أن رواندا، التي خرجت من حرب أهلية دموية في نفس الفترة، صارت مثالاً أفريقياً يحتذى به في التطور الشامل على قاعدة نظامٍ تعليمي حديث.

 

في المقابل، هذا الخراب السوري الذي نعيشه ليس سوى ثمرة نظام تعليمي مؤدلج لا تربية فيه ولا علم ولا أخلاق، نظام مرتبط بقوة الصواريخ الوهمية والرموز الوحدانية التي تختزل تنوع الحياة وطاقات العقل من خلال تمريرها في أنفاق حصرية لإفقار كل معرفة، وتخريج كوادر يرتبط عندهم التعليم بالجهل، فيكون الأميون أفضل حالاً منهم!

في الواقع، لا يمكن لأي منجم ذهب أن ينتج ما يمكن أن تصنعه مدارس رحبة، ومناهج حديثة، وأساليب تربوية غير مسيسة، ومختبرات علمية تطبيقية، ودورات مياه نظيفة، وملاعب رياضية متنوعة، مدارس لا يتقيأ التلاميذ في ساحاتها شعارات حزبية ركيكة وخارج واقع الحياة. هذا ليس حلماً، لقد كانت مدرستي في النصف الأول من السبعينات تحتوي معظم ما أوردته، كإنجاز لدولة الانتداب، وكان المدير يتابع كل شاردة وواردة لتحسين شروط العملية التدريسية، ولا ينسى حتى مراقبة أقدام التلاميذ ليشتري لشبه الحفاة منهم أحذيةً تقيهم برد الشتاء من أموال التعاون والنشاط، وأحياناً من جيبه الخاص، حصل ذلك معي للحقيقة والتاريخ، فيما تحوّل منصب تربوي جليل مثل هذا إلى مرتعٍ لفاسدين ومخبرين يراقبون تلامذتهم لإطفاء شعلة وعيهم وتبديد أحلامهم.

المنشورات ذات الصلة