“سلام بيكري”… مع ميريانا شديد قريباً من ملبورن إلى لندن

ملبورن – الناس نيوز ::

وسط أجواء مليئة بالدفء والحنين إلى تراث يعبق بالذكريات، ولا يخلو من لمسات معاصرة، تشق “الشيف” اللبنانية ميريانا شديد طريقها من خلال شركتها “سلام بيكري” التي أسستها في مدينة ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا الأسترالية، لتصل قريباً إلى عاصمة الضباب لندن.

وتقول ميريانا التي تتحدث عن “سلامها” وهو اسم المقهى والشركة التي تقدم فيها الفطائر والمناقيش و”الزوادة” اللبنانية على الفطور في منطقة بورت ملبورن: “أشعر أن هذه مملكتي، فيها أجد نفسي، هنا كل التفاصيل القريبة إلى روحي، ونمط المقاهي التي أحب.

وأضافت: هنا يشعر الزبائن أنهم في منازل الأجداد والأهل، الصور والأدوات القديمة متوفرة، الأشياء الرمزية التي تعطي الانطباع بذائقة ثقافية وفنية أنيقة، مثلاً وجود البيانو أو بعض الآلات الموسيقية، كتب وبعض صور الزمن الجميل تعيد المرء إلى ذكرياته وهو يجلس في إحدى مدن العولمة الآمنة والجميلة، يمكن للإنسان أن يعيش المشاعر المختلطة بين الماضي والحاضر مع لقمة طعام طازجة شهية، ولها خصوصية في بيئة مطبخها يغلب عليه النمط الغربي السريع”.

وتشير ميريانا أثناء ليلة ماطرة كرستها غرفة التجارة والصناعة الأسترالية العربية في مقهى “سلام بيكري” لتعريف الشخصيات العامة بالمقهى وتبادل الأحاديث، في حديث سريع مع جريدة “الناس نيوز” ، إلى أهمية ما تتلقاه من ردود أفعال إيجابية من الزبائن، فجميعهم يشعرون أنهم يعيشون لحظات خاصة وجميلة، المكان كله جميل، اللوحات الإضاءة، المعاملة والطعام والقهوة والابتسامة الدائمة، وخشب الكراسي والطاولات نوعيته قريبة للروح يشعرك أنك على على علاقة معه طوال الوقت، وكأن المقهى خاص بأصحاب المزاج والمثقفين وصناع الفن والإبداع، أو استراحة خاطفة لأصحاب الياقات البيضاء.

وتكمل ميريانا بكثير من الهدوء والابتسامة التي لا تفارق محياها وشفاهها وهي تبدي كل اهتمام ودود عندما تشرح عن رحلتها في هذا المشروع الذي طورت مكانته وأصبح له فرع آخر في ملبورن بتسمية جديدة، تكمل الحديث عن تفاصيل المكان وتقول: “إنه يبث طاقة حيوية وجذابة كما يقول البعض لي حينما ينتهون من جلسة لطيفة مع العائلة أو الأصحاب بعد أن تفرغ كؤوس مشاريبهم المتنوعة والتي ترضي كل الأذواق”.

ويشير نعيم ملحم مدير الغرفة إلى قصة نجاح صنعتها ميريانا بصبر وجهد وتميز.

بينما اعتبر السياسي والبرلماني الأسترالي المتقاعد بروس أتكنسون أن للمكان خصوصية في ذاكرة الناس هنا، من الذين يرتادونه كل صباح كي يعيشوا أوقاتاً ممتعة مع الطعام والشراب الأطيب والذي يشكل نوعاً من تزاوج ثقافات الطعام بين الشعوب.

وحضر عدد من الشخصيات العامة أبرزهم القنصل الفخري للمملكة المغربية رجل الأعمال رولاند جبور ، ورجل الأعمال شرف القسوس .

وتستعد ميريانا، التي تملك قدرة كبيرة، بالإقبال على العمل والتكيف مع المستجدات التي يمكن تسخيرها في تجربة عمل تكون جذابة وفيها خصوصية تمكّن من تقديم المميز في وسط الأسواق التي لا ترحم فيها المنافسة.