طهران – الناس نيوز ::
بدأ سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، الذي سبق أن أدّى دور وسيط بين إيران ودول غربية في ملفات مهمة منها الملف النووي، الأحد زيارة لايران تستمر يومين.
استقبل النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر بعد ظهر الأحد سلطان عمان في مطار مهرآباد الدولي قبل لقائه الرئيس إبراهيم رئيسي في قصر سعد أباد في طهران.
وخلال الاجتماع، تناول رئيسي “الصناعة والتجارة” وكذلك “الشؤون المتعلقة بالدفاع والأمن” و”النقل البحري والتبادلات المالية والنقدية” باعتبارها من المجالات التي يمكن أن تتحسن فيها العلاقات الثنائية، وفق الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية.
وأضاف الرئيس الإيراني أن “طهران ومسقط لديهما وجهات نظر مشتركة حول التعاون الإقليمي وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار لدول المنطقة”.
قبل وصول السلطان العماني إلى إيران، أكّد وزير خارجية السلطنة بدر بن حمد البوسعيدي لصحيفة “الشرق الأوسط” أن “هذه الزيارة التاريخية ستنعكس إيجابًا على استقرار المنطقة وأمنها”.
تأتي زيارة السلطان العُماني بعد زهاء عام من زيارة قام بها الرئيس الإيراني الى مسقط، تخللها توقيع اتفاقات تعاون.
وأضاف البوسعيدي أن توقيت هذه الزيارة يأتي “في خضم مرحلة جديدة وإيجابية للعلاقات الإقليمية، ما يدعو” دول المنطقة “إلى دعمها والتشاور والتعاون لحلّ العديد من الملفات والقضايا الحالية”.
وأفادت وكالة الأنباء العمانية على تويتر أن “سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية توقّعان بطهران على مذكرتي تفاهم واتفاقيتين في مجالات ترويج الاستثمار وتبادل الفرص الاستثمارية وتعزيز التنمية والاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وتبادل المعلومات النفطية والدراسة المشتركة لمشروع حقل هنجام-بخا”.
وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان التي أبقت تمثيلها الدبلوماسي في طهران على حاله مطلع العام 2016، رغم قيام دول في مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران.
وسبق لسلطنة عمان أن قامت بوساطة بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني لعام 2015 بين طهران وست قوى دولية كبيرة.
وانسحبت الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران. وبدأت أطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مباحثات تهدف لإحيائه في نيسان/أبريل 2021، لكنها تعثرت اعتبارا من أيلول/سبتمبر الماضي.
تأتي زيارة بن طارق لطهران بعد أسابيع من إبرام السعودية وإيران اتفاقا برعاية الصين في آذار/مارس، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وعززت طهران مؤخرا تواصلها مع عواصم خليجية شهدت العلاقة معها فتورا في الأعوام الماضية مثل أبوظبي والكويت.
كما تأتي في ظل تقارير عن تواصل بين طهران والقاهرة قد يفضي لرفع التمثيل الدبلوماسي بينهما الى مستوى سفير.
وكان السلطان هيثم زار مصر الأسبوع الماضي حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كذلك أدت مسقط أدوارا في تبادل سجناء بين الجمهورية الإسلامية ودول غربية.