بيروت – الناس نيوز
رفع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية سقف المواقف في لبنان مهددا عهد الرئيس اللبناني ميشال عون بالحرب إذا أراد ، تاركًا باب السلم مفتوحاً إذا كانوا جاهزين لذلك ، مشدداً أن وصولهم إلى السلطة كشفهم أمام الناس
وقال فرنجية في مؤتمر صحفي له في بنشعي إن اللبنانيين الذين آمنوا بكم وناضلوا في 7 آب تركوكم لأنكم بنيتم مجدكم على السلطة.. والسلطة لا تدوم ، وبما أنه لا يمكنكم تبييض صفحتكم تحاولون تشويه صورة الآخرين، حسب قوله
وقال فرنجية مخاطبا عهد عون وصهره رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قائلا لقد كذبتم على الناس عام 1989 ودمرتم لبنان والمناطق المسيحية وكذبتم على الناس عام 2005 والآن تكذبون على الناس.. قوتكم كانت ترتكز على الدعم الشعبي واليوم قوتكم نابعة من السلطة ولكن حين تذهب السلطة لن تساووا شيئاً وإذا كان القضاء لن يحاكمكم فالتاريخ سيحاكمكم، على حد وصفه ، ويعتبر عهد الرئيس عون حليفا استراتيجيا لحزب الله الشيعي في لبنان الذي يمثل ذراع ايران في المنطقة وحليف نظام الأسد في دمشق
و أكد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أن ملف الفيول المغشوش سياسي والجهة التي فتحته معروفة وكذلك القضاة، موضحاً أن مدير عام المنشآت النفطية سركيس حليس بعد طرح اسمنا في إطار اتهامات بالتغطية على أحد نخرج في الإعلام لنؤكد أن سركيس حليس هو صديق ونؤمن ببراءته فهو شخص آدمي ومظلوم وهو سيمثل أمام العدالة والقضاء الحقيقي هو الذي سيثبت براءته ، وفق تعبيره.
وشدد فرنجيه الذي يمثل تيارا مسيحيا على أنه يحترم القضاء ولكن القضاء الذي يتابع هذا الملف حتى الساعة هو قضاء مسيّس وعندما تصل مرحلة الملف إلى القضاء العادل عندها تتبيّن الحقيقة، معتبراً أن من لا يحترم القضاء هو الذي لم يوقع التعيينات القضائية.
وتساءل الزعيم الماروني : ألا يتحمل الوزراء المتعاقبون أي مسؤولية في هذا الملف؟ فخلال فترة العقد مع الشركة 6 من أصل 7 وزراء للطاقة كانوا تابعين للتيار الوطني الحر. ولكن يبدو أنه عندما يتعلق الأمر بأي ملف لوزارة الأشغال تصبح المسؤولية على الوزير وما فوق أما فيما يخص وزارة الطاقة تصبح المسؤولية من المدير العام وما دون.
وأردف قائلاً: “ضميرنا مرتاح إلى أقصى الحدود وحساباتنا وحسابات أولادنا وأولاد أولادنا وأقربائنا مفتوحة وكل المحيطين بنا مفتوحة وليتابعها القضاء”.
من جهة أخرى، أكد فرنجية أن البلوكات التي تم الحفر فيها خالية من النفط كما أن التقارير المقدمة لطبيعة الأرض التي يتوقع أن فيها غازاً هي أيضاً غير صحيحة، كاشفاً عن أن شركة توتال الفرنسية تدرس خيار دفع البند الجزائي ومغادرة لبنان
وفي مؤتمره الصحفي الذي عقده الاثنين في مبنى مؤسسة المردة في بنشعي، أكد فرنجية أنه غير معني بأن يكون في موقع الدفاع اليوم، مشدداً على أنه وبعد زج اسمه في عدد من الملفات أنه “يحق لنا أن نقف إلى جانب ناسنا على ما يقوم به البعض بالتنصل من الأشخاص”
وأضاف : “سركيس حليس ذهب إلى المحكمة ولكن أن يصل عند قاضي التحقيق ويفاجأ بأن غادة عون أرسلت عسكريين لتوقيفه فهذا غير مقبول”، مطالباً بإنجاز “تحقيق شفاف وعدالة بهدف التوصل إلى حكم عادل وللقضاء الحق في التحقيق بحسابات سركيس حليس وأملاكه ليبني على الشيء مقتضاه”، حسبما قال
وتابع: “آل رحمة أصدقائي من 40 سنة وريمون رحمة صديقي وأخي ونسافر معاً ولا أخجل من ذلك وضميري مرتاح”، لافتاً إلى أن “جبران باسيل حاول استمالة آل رحمة ولكن سبحان الله لا يحبونه. وإذا كانوا يريدون محاسبتنا فلهم أن يروا إن كنا في وزارة الأشغال أو أي وزارة اخرى استلمناها قد أعطيناهم شيئاً وغير ذلك لا علاقة لهم بصداقاتنا”.
وأوضح : “أما في ملف النفط فهم غير موجودين. وقد صدرت مذكرة توقيف بحق تيدي رحمة باعتبار أن البواخر مغشوشة، والواقع أن عدم مطابقة المواصفات لا يعني أنها مغشوشة”. “الدولة وقعت عقداً مع سوناطراك يقضي بأن نأخذ الفيول وإذا كانت الباخرة مطابقة نستلم وإذا كانت غير مطابقة لا نستلم ونعيدها ونحصل على غيرها على حساب سوناطراك”.
وتابع “3 مختبرات وافقت عليها الدولة واحد في مالطا وواحد في لبنان تابع لإدارة سركيس حليس ولكن لديه مديره الخاص ومختبر شركة الكهرباء ومختبران أعطوا أن الباخرة غير مطابقة ومختبر قال إنها مطابقة”.
وقال: “القاضي علي إبراهيم حقق وأقفل الملف اما غادة عون فحضرت تحقيقا من 400 صفحة، يتضمن 100 سؤال عن سركيس حليس ولا شيء فيه يدل على أن سركيس حليس له علاقة”.
. فإذا كل هذه البطولات واستغرقوا 10 سنوات لاكتشاف إن هناك مشكلة بالفيول. ألا يجب تحميل الوزراء أي مسؤولية؟ 20 شركة مذكورة في التحقيق واحدة منها في دبي وهي لإبراهيم الذوق، وهم يبيعون المازوت للدولة بموجب عقد”.
وأضاف: “أعرف أصحاب شركات نفط طلبوا تعديل مواصفات ودفعوا المال لقاء ذلك ولم يوقفهم أحد.
وحذر من أنهم “إذا ارادوا الحرب فليكن وإذا أرادوا السلم نحن جاهزون، نحن بمشروع سياسي واحد ولكنهم لم يتمكنوا من تبييض صورتهم يحاولون تشويه صورة غيرهم”، مشيراً إلى أنه إذا كان لديهم مشكلة معي فأنا موجود ولكنهم الضعفاء والجبناء يظلمون ويتمرجلون بالسلطة ولكن التاريخ لن يرحمهم ، وفق تعبيره.
وقال: “عام 1989 كذبتم على الناس وكذلك في العام 1990 وعام 2005 وكذبتم واليوم تكذبون مجدداً”.
وعلى صعيد متصل، “اليوم أنا أقدم أخبارا حول سمير ضومط. قبل أن يأخذ عقد الباخرة بسنتين، كان معروفا أنه سيحصل عليه. وجبران باسيل وضع اسم سمير ضومط من أجل إحراج الرئيس سعد الحريري الذي لم يوقع على العقد.
وفي الموضوع الاقتصادي، أكد فرنجيه أن “العهد يكذب فيما يخص صندوق النقد الدولي فهو غير قادر على الالتزام بالشروط المطروحة، كما أن صندوق النقد لن يساعد، دوما وفق ما قاله في مؤتمره الصحفي الاثنين ، ويشهد لبنان أزمات اقتصادية وسياسية ضخمة مؤخرا تعود اسبابها لاختطاف حزب الله الشيعي ذراع ايران ، الدولة في لبنان واحتكار قرار الحرب والسلم ورفض التعاون مع المجتمع الدولي لتفعيل مصالح مستقبل لبنان .