دمشق وكالات وميديا – الناس نيوز ::
فوربس – وقّعت سوريا مذكرة تفاهم مع تحالف شركات عالمية بقيادة شركة أورباكون القابضة القطرية لتطوير مشروعات كبرى لتوليد الكهرباء باستثمارات أجنبية تقدر بنحو 7 مليارات دولار.
تشمل المذكرة، التي تم توقيعها بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، بناء 4 محطات توليد كهرباء تعمل بنظام الدورة المركبة بطاقة إجمالية تبلغ 4 آلاف ميغاواط بالإضافة إلى محطة طاقة شمسية بقدرة ألف ميغاواط جنوبي سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة رامز الخياط، قوله إن هذه المذكرة مرحلة جديدة من العمل المشترك لإعادة إعمار سوريا من خلال تحقيق اكتفائها الذاتي لضمان نهضة مستدامة.

من جانبه، قال وزير الطاقة السوري محمد البشير إن الاتفاق يشمل تطوير 4 محطات توليد كهرباء بتوربينات غازية تعمل بالدورة المركبة (CCGT) في مناطق دير الزور، ومحردة، وزيزون بريف حماة، وتريفاوي بريف حمص، بسعة توليد إجمالية تقدر بحوالي 4000 ميغاواط، باستخدام تقنيات أميركية وأوروبية، إلى جانب محطة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاواط في وديان الربيع جنوب سوريا.
وأضاف أن الاستثمارات الجديدة تسهم في زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية وتنعكس إيجاباً على جميع مناحي الحياة.
معاناة
يشار إلى أن قطاع الكهرباء في سوريا يعاني دمارا بسبب الحرب التي استمرت 14 عاما ما أفضى إلى تغذية بالكهرباء لمدة ساعة واحدة في اليوم قبل سقوط نظام الأسد في ديسمبر/ كانون الثاني، وقد زاد الإدارة الجديدة لسوريا من معدل تغذية المنازل بالطاقة منذ سيطرتها على البلاد.
وأعلن وزير الطاقة السوري محمد البشير خلال الشهر الجاري عن اتفاق جديد مع تركيا بمدّ خط أنابيب غاز بين البلدين، واستكمال الإجراءات الفنية لربط خط كهرباء 400 كيلو فولت، ما من شأنه إحداث نقلة نوعية في تحسين واقع الكهرباء في البلاد.
واستقبلت سوريا في يناير /كانون الأول الماضي سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر لتوليد 800 ميغاواط لتعزيز إمدادات الطاقة المحدودة بسبب الأضرار الكبيرة في البنية التحتية جراء الحرب.

المبعوث الأميركي
من جانبه وفي سياق آخر، قال المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا، توماس باراك الذي حضر توقيع الاتفاق إنه يرى إمكانية لتحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل، وذلك خلال زيارته الأولى اليوم الخميس إلى دمشق حيث أشاد بالحكومة وقال إنها على استعداد للحوار.
ورفع باراك العلم الأميركي فوق مقر إقامة السفير بدمشق اليوم الخميس لأول مرة منذ إغلاق السفارة في 2012 بعد عام من اندلاع الصراع، ما يشير إلى التوطيد السريع للعلاقات بين البلدين منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا ولقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
وقال باراك لمجموعة صغيرة من الصحافيين في دمشق: “سوريا وإسرائيل مشكلة قابلة للحل. لكن يتعين أن تبدأ بالحوار.. أعتقد أننا بحاجة إلى البدء باتفاقية عدم اعتداء فقط، والحديث عن الحدود”.
وأردف باراك أيضا أن الولايات المتحدة سترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، قائلا إن هذه المسألة “انتهت مع زوال نظام الأسد”، لكن الكونغرس لديه فترة مراجعة مدتها 6 أشهر.
وقال باراك: “نية أميركا ورؤية الرئيس هي أنه يتعين علينا إعطاء هذه الحكومة الشابة فرصة من خلال عدم التدخل وعدم المطالبة وعدم وضع الشروط وعدم فرض ثقافتنا على ثقافتكم”.


