fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

سوريا من الثورات إلى الزلازل

د . منير شحود – الناس نيوز ::

رعبٌ عاشه معظم السوريين في مواجهة الموت لثوانٍ، منهم من نجا، ومن مات، ومن انتظر معجزة إخراجه من بين الأنقاض لتكتب له حياة جديدة. إنه الزلزال الذي فاجأ النيام في شمالي سوريا وجنوبي شرق تركيا، وسط طقس عاصف وماطر تداخلت فيه البروق والرعود، فكأن الجحيم قد تكثف في تلك الثواني الوجيزة، ليكشف الصباح عن هول المأساة. تكرر الزلزال أكثر من مرة، وخلّف المزيد من الموت والدمار والرعب.

لقد حفل تاريخ سوريا بمزيد من الزلازل السياسية والانقلابات العسكرية والانفجارات الاجتماعية، لتكتمل المأساة أخيراً بثوران الطبيعة. وعلى خلفية مشاهد الدمار والهلع، تدوي صرخة من بين الأنقاض: ما الذي فعله السوريون حتى يستحقون كل هذا العذاب، الموت والتهجير والفقر والقدر القاسي، وليتحمل فقراؤهم القسط الأكبر منها؟

كم تذكر هذه الأيام بنزوح 2012، والفرق الآن هو أن الطبيعة وحَّدت السوريين في هذه الكارثة، ربما لتثبت لهم، أو ليتأكدوا، بأن لا فرق بينهم كشعب يتساوى في المصائب والنكبات، وأن لا إرادة لهم بما حصل ويحصل من كوارث سياسية وطبيعية، كعلاقة مباشرة على الأقل. في ذلك العام، بعد اجتياح المسلحين لشرقي حلب ونزوح مئات الآلاف من سكانها إلى الساحل السوري، ومنها مدينة الدريكيش، وصلت من اللاذقية للاطمئنان على حالهم والتضامن معهم، باعتبار أن ذلك من واجبي تجاه أهل بلدي، كوني من أبناء المنطقة.

ومع أني لم أشك في جاهزية الناس لتقديم المساعدة والتبرع للضيوف، إلا أنني تفاجأت وقتها بحجم التبرعات من أفقر الناس، لدرجة تقاسم المؤن. وعندما نشرت على موقع الفيسبوك بضعة أسطر عن ذلك، انتشر الخبر كالهشيم، فتفاجأت مرة أخرى! لقد استغرب البعض كيف ساعد أهالي الدريكيش وقراها، والساحل السوري عموماً، النازحين من حلب وغيرها، حين كان ذلك أمراً حيوياً للمنكوبين قبل تدفق المساعدات الدولية منذ عام 2013.

لقد نجح السوريون، بدرجة ملموسة، في إثبات أن وحدتهم هي الأمر الطبيعي وأن مصالح المتحاربين ومن يقف وراءهم هي من فرقتهم. وبدورها، كشفت الكارثة الحالية عن جوهر العلاقات التي جمعت بين السوريين خلال أكثر من قرن، بالرغم مما شاب هذه العلاقة وعكّرها من أحداث ومحن. ومع الشك الذي يساور كل شخص عاقل عن إمكانية تسرب التبرعات الحالية لضحايا الزلزال في قنوات الفساد الواسعة، فقد تبرع الناس من المناطق غير المنكوبة أو الأقل نكبة، ولم يحرمهم الفساد الممنهج من التضامن مع أهلهم ومواساتهم، على الرغم من تضاؤل الإمكانات، بسبب حالة الفقر والفاقة التي لم يسبق لها مثيل.

كان الأمر بديهياً، ومن طبيعة العلاقات التي ربطت بين السوريين بعضهم ببعض بالرغم من مآسيهم السياسية، وبغض النظر عن مصالح السلطات واختلاف الانتماءات. فلقد ضخمت الحرب بعض الأصوات الطائفية والعنصرية، على سبيل المثال، ولم يكن الأمر كذلك على صعيد الواقع الشعبي. لكن الممارسات ذات الصلة كانت من أدوات الصراع وحسب، من أجل حشد الغرائز، وقد اتفق عليها المتقاتلون من باب اتفاق المتشابهات.

إن الفرق بين الزمنين، زمن الحرب وزمن الزلازل، هو أن الانقسام الاجتماعي قد فُرض فرضاً من قبل المتصارعين في الحالة الأولى، بينما جاءت كارثة الزلزال، كفعل خارج الإرادة البشرية، لتكشف عن أوسع أشكال التضامن مع المنكوبين من قبل سوريي الداخل والخارج، بغض النظر عن أي اعتبار آخر، الأمر الذي يمكن استثماره في السياسة، لو كان لدينا سياسيون وطنيون، لا قوى أمر واقع تجثم على صدور السوريين.

هذه المصائب التي تلاحق السوريين قد تكون من الأسباب التي تدفع الناس إلى التفكير والشك باستخدام أدوات منطقية وعقلانية، والكف عن ترديد المسلمات والخضوع لعوامل الخنوع التاريخية، والتي يعمل تحالف السلطات الحاكمة وممارسو التدين السياسي على تكريسها لدواعي استمرار مصالحهم في تجهيل العامة. في الواقع، نحن بحاجة إلى كومة من الأسئلة للبحث عن إبر الإجابات فيها، وهذا مرهون بمراجعة كل ما نجتره من مقولات تقوم على التبرير باللغو أو اللغو بالتبرير!

ليست الحروب والكوارث شراً مطلقاً دوماً، وقد تكون حواملَ للتغيير السياسي والاجتماعي، فتنتشل الجماعات من رقادها، لتتحول من حياة الغريزة إلى الفعل العقلي المُدرَك، بعد أن تجتاز مرحلة الصدمة، ولو أن ذلك بحاجة إلى مسافة زمنية من أجل المقارنة بين قبل وبعد. وفي ضوء كل هذه الكوارث، تصبح الأسئلة جميعها مشروعة وضرورية.

يحتاج ذلك إلى التحول من الاعتماد على الآخرين إلى الاعتماد على الذات، كسبيل متاح ومجدٍ لإحداث الفرق والخروج من حالة الركود التاريخية. ينطبق ذلك على الأفراد والجماعات، ويفضي إلى إلغاء دور سلسلة الوسطاء المتعايشين على الجهل في كل مناحي الحياة، الذين يقبضون من الناس لقاء خدمات لا لزوم لها.
كل الزلازل مؤلمة أكانت سياسية، اجتماعية، أو طبيعية، لكن الفرصة متاحة لاستغلالها من أجل بدء حياة جديدة على المستويين المادي والروحي، ودفن أنقاض التبريرات والإحالات غير المنطقية لأسبابها، والبحث عن دعائم حقيقية للحياة، كأبنية جديدة تمتاز بقوة أكبر وفساد أقل.

المنشورات ذات الصلة

انتصرنا!

ميديا – الناس نيوز :: الشرق الأوسط – طارق حميّد