fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

ربما مرت الكثير من البلدان العربية والأفريقية بظروف الحرب كما تعيشها سورية اليوم، بيد أن الوضع في سورية اختلف عن هذه البلدان لطريقة انتهاء الحرب، ففي لبنان على سبيل المثال انتهت الحرب الأهلية عام 1990، بعد تسوية سياسية عرفت باتفاق الطائف الذي أسس دستوراً جديداً وبنيت الحياة الديمقراطية في لبنان على أساسه، وسيطرت القوات السورية على كل معاقل المعارضين للاتفاق بغرض فرضه بالقوة. ورغم ظروف الحياة القاسية التي عاشها اللبنانيون بعد الحرب إلا أن سياسات الإنماء الحريرية أعادت للبنان ألقها، إلى أن وصلت إلى طريق مسدود مع سيطرة حزب الله على مؤسسات الدولة، ورهنها لبنان لحسابات خارجية.

أما في العراق فانتهت حرب ما بعد الاحتلال الأمريكي باتفاق سياسي يضع العملية الديمقراطية كأولوية له، ورغم استمرار العنف إلا أن نفط العراق كان قادراً على إعادة بعث الحياة التي دمرها الاستبداد والفساد.

الصورة في سورية تبدو مؤلمة وقاتمة إذ تمكن النظام من الانتصار على المعارضة المسلحة في مناطق مختلفة من سورية، بالاعتماد على سلاح الجو الروسي الذي لم يميز بين المدنيين والعسكريين، وباللجوء إلى المليشيات الإيرانية وحزب الله، وبالتالي أعاد الأسد سيطرته على الكثير من مناطق المعارضة وأعاد إخضاعها لمبدئه في الحكم القائم على التعذيب والقتل وغياب حكم القانون. فقد نشرت منظمة العفو الدولية تقريراً يوثق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها نظام الأسد ضد اللاجئين العائدين إلى سوريا من لبنان ومخيم الركبان الحدودي (مخيم غير رسمي يقع على الحدود بين الأردن وسوريا)، وفرنسا، وألمانيا، وتركيا، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة بين منتصف 2017 وربيع 2021، استناداً لمقابلات أجرتها المنظمة مع 41 مواطناً سورياً، من بينهم بعض العائدين وأقاربهم وأصدقائهم، بالإضافة إلى محامين، وعاملين في المجال الإنساني، وخبراء متخصصين في الشأن السوري، التقرير يرسم صورة في منتهى الفظاعة عن التعذيب والاغتصاب والقتل والإهانات اليومية التي يتعرض لها المدنيون السوريون.

لقد شعرت وأنا أقرأ التقرير بالغثيان من كل هذه الفظاعات التي تجري في بلدي سورية، وكأن هذه المنطقة التي كانت إشعاعاً للحضارات، عبر التاريخ عادت إلى العصور الوسطى الأوربية في التفنن بطرق ووسائل التعذيب، يذكر التقرير في أحد شهاداته “بعد أن أطلقوا سراحي، لم يكن بمقدوري أن أقابل أي شخص جاء لزيارتي لمدة خمسة أشهر، انتابني خوف شديد منعني من التحدث مع أي شخص، ظلت تلاحقني الكوابيس والهلاوس، كنت أتكلم أثناء نومي. كنت استيقظ من نومي عادة مرعوباً وأنا أبكي. أصبحت لدي إعاقة بسبب تلف أعصاب يدي اليمنى من جراء (التعذيب)، كما أصبت بتلف في غضاريف فقرات ظهري”.

ملايين من السوريين يعيشون هذا الأذى النفسي اليومي من صور وقصص التعذيب التي عاشوها أو سمعوا عنها، ويستكمل التقرير بالقول في إحدى أكثر الشهادات إيلاماً ووحشية بحق اللاجئين الذين قرروا العودة إلى وطنهم الأم، فقد وثقت منظمة العفو الدولية 14 من حالات العنف الجنسي الذي ارتكبته قوات الأمن، من بينها سبع حالات اغتصاب شملت خمس نساء، وفتى مراهقاً، وطفلة في الخامسة من عمرها. ووقعت أعمال العنف الجنسي عند المعابر الحدودية أو في مراكز الاعتقال، أثناء استجواب الضحايا. وجاءت الإفادات التي سجلتها منظمة العفو الدولية متّسقة مع أنماط موثقة توثيقاً جيداً من أعمال العنف الجنسي والاغتصاب ارتكبتها قوات الأسد ضد المدنيين والمعتقلين أثناء الصراع.

فعندما عادت نور من لبنان، استوقفها أحد ضباط الأمن على الحدود، وقال لها:

“لماذا رحلت عن سوريا؟ لأنك لا تحبين بشار الأسد ولا تحبين سوريا؟ أنت إرهابية… سوريا ليست فندقاً تغادرينه وتعودين إليه متى تريدين”.

ثم اغتصبها ضابط الأمن، هي وابنتها البالغة من العمر خمس سنوات، في غرفة صغيرة تستخدم في التحقيق عند المعبر الحدودي.

لم يعد الأسد يستخدم فروع أجهزة الأمن كمراكز اعتقال سرية للتعذيب والقتل، وإنما أصبح يلجأ وبكل وقاحة إلى النقط الحدودية التي أصبحت مراكز تعذيب تنتظر اللاجئين العائدين إلى وطنهم وبلدهم. وصلت به الجرأة إلى تحويل كل المكاتب والمراكز الحكومية إلى فروع أمنية وأجهزة اعتقال وتعذيب أمام أعين السوريين والعالم.

لم يعد يردع الأسد شيء من الوطنية أو الأخلاق في ممارسة الاغتصاب بحق طفلة عمرها خمس سنوات فقط، هل يمكن أن يصدق إنسان حجم الوضاعة التي وصلت إليها أجهزة وشبيحة الأسد، إنهم مخلوقات لا يحق لنا وصفهم بالإنسان، في الولايات المتحدة يطلق على المغتصب لقب “المفترس”، لأنه يقوم بافتراس ضحيته بدون أي حس يحمل الإنسانية أو الأخلاق وتقوم السجلات المدنية بتسجيل اسمه في قيوده الدائمة، بحيث يحرم من الحصول على أي قرض، ويجب إعلام كل المواطنين باسمه إذا ما انتقل للعيش في أية منطقة سكنية، فهو استحق لقب المغتصب مدى الحياة، فما عسانا نقول اليوم عن ذلك “المفترس” الذي كانت ضحيته مجرد طفلة عمرها خمس سنوات.

 

رضوان زيادة

المنشورات ذات الصلة