دورتموند – ( ألمانيا) – الناس نيوز –
نظم العشرات من السوريين، وقفة احتجاجية في مدينة دورتموند غرب ألمانيا، تضامنا مع قضية الطفل السوري محمد، الذي تعرض للاغتصاب والضرب في لبنان من قبل 8 شبان لبنانيين، خلال السنوات الثلاث الماضية وانكشف الاعتداء عليه قبل أيام بعد انتشار فيديو يوثق تلك الاعتداءات الجنسية والجسدية عليه .
وتحولت قضية الطفل السوري البالغ من العمر 13 عاما، إلى قضية رأيٍ عام، بعد أن انتشر فيديو صوره المتهمون أثناء تنفيذهم عملية الاعتداء، حيث تداول ناشطون وفنانون وإعلاميون لبنانيون وسوريون وعرب واجانب ، وسم العدالة للطفل السوري، الذي بات “ترند”على موقع تويتر.
وطالب المتظاهرون بتحقيق العدالة وإنزال أقصى العقوبات بحق المتهمين، محذرين من إمكانية إفلات المتهمين من العقاب بدعم من بعض التيارات السياسية اللبنانية كحزب الله حليف نظام الأسد ، سيما وأن الأمن اللبناني لم يعتقل سبعة من المتهمين .
وقال محمد السالم من تنسيقية المنظمين ” للناس نيوز ” سنواصل تنظيم الوقفات الاحتجاجية، طالما أن الطفل السوري محمد لم يحصل على حقه، وذلك تعبيراً منا جميعا عن دعم مواطننا السوري الطفل محمد واهله وقضيتهم التي هي يفترض انها قضية كل إنسان يشعر بكرامة الإنسان قبل أي إعتبار .
وكانت والدة الطفل محمد قالت في وقت سابق إنه : “خلال عمل ابني في معصرة الزيتون عام 2018، في لبنان كنت ألاحظ عليه الحزن الدائم، وعندما سألته، أجابني بأنه يتعرض للضرب بشكل مستمر على يد المجرمين ذاتهم، ما دفعني إلى الامتناع عن إرساله إلى المعصرة، لكنه لم يخبرني بما كان يحصل له هناك”.
وأضاف محمد السالم، احد المنظمين : “خرجنا لتسليط الضوء على الاعتداءات المتكررة ضد اللاجئين عموما، وبالأخص السوريين الذين يعيشون في لبنان، طبعا هذه ليست أول حالة اغتصاب يتعرض لها الأطفال السوريون في لبنان،حيث سبقتها حالات عدة وربما هناك حالات كثيرة لم تكشف بعد ، ولا أحد من المجتمع الدولي تحرك ، وهنا نتساءل، لماذا لا يسلط المجتمع الدولي الضوء بقوة على الانتهاكات المتكررة ضد اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا .
وألقيت كلمات في الوقفة التظامنية باللغة الألمانية والعربية ورفعت صورا ولافتات ضد العنصرية وضد اغتصاب الأطفال واستغلالهم، وشارك فيها ناشطون ألمان وعرب وسوريون من كافة أطياف المجتمع السوري”.
إلى جانب ذلك، أوضحت المشاركة في تنظيم الوقفة ليلى شاهين، أنه تم تنظيم هذه الوقفة للمطالبة بالحكم العادل لكل من قام بجريمة الاغتصاب بحق الطفل السوري المهجّر قسراً ، بعد أن حُرم من حق ممارسة أدنى حقوقه كطفل كالتعليم والطبابة، فقد كان معيلاً لعائلته مما أدى إلى استغلاله وتعنيفة نفسياً وجنسياً لمدة عامين، إلى حين انتشار فيديو توثيق الجريمة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤكد تأمين الحماية للفاعلين لانتمائهم لحزب الله اللبناني ، وفق ما تم تداوله.