بيروت – الناس نيوز :
استنكرت أطياف واسعة من السوريين سقوط بطريرك الموارنة، بشارة الراعي، في فخ حزب الله الشيعي، ذراع إيران في المنطقة، وحليفه نظام الأسد في سورية، وذلك بطلبه إخراج اللاجئين السوريين قسراً من لبنان.
وقال بيان لقوى الثورة السورية تلقت جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية نسخة عنه “إن اتحاد قوى الثورة السورية يستنكر دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي لعودة اللاجئين السوريين قسراً إلى بلدهم”.
وأكد البيان أنه “كان يجب على البطريرك الراعي أن يطالب بعودة المسلحين اللبنانيين التابعين لميليشيا حزب الله اللبناني الإرهابي الطائفي الشيعي الحاقد من سوريا أولاً حتى يعود السوريون إلى بلدهم، وأن يعيد أولئك المسلحون ما سرقوه من سوريا، وأن يبنوا ما هدّموه ودمروه ويعوضوا ذوي القتلى، وبعد عودة أولئك المجرمين الذين شاركوا في تدمير سوريا والتنكيل بشعبها الذي فتح ذراعيه يوماً لاستقبال الأخوة اللبنانيين، عندها سيعود اللاجئون فوراً إلى بيوتهم”.
وينصب نظام الأسد وحزب الله بين الفترة والأخرى “كمائن ” في الوضع اللبناني، كي يحرضوا الرأي العام ضد اللاجئين السوريين، المغلوب على أمرهم، والذين بات البعض يستخدمهم ورقة ضغط ومساومة وابتزاز، في معارك لا دخل لهم بها.
وأبدى البيان “أشد الأسف للموقف السياسي للبطريرك بشارة الراعي، والذي نسي ما ذاقه الشعب اللبناني من الويلات من النظام الأسدي الاستبدادي، خلال حقبة الوصاية والاحتلال السوري 1976/2005، ولا تزال الظروف الكارثية مستمرة حتى الآن، والتي تسببت بنزوح اللاجئين السوريين من بلدهم هرباً من القصف المستمر على المدن والمناطق والقرى والإعدامات الميدانية، والمجازر والاعتقالات والتجنيد الإجباري التعسفي، ليصبح إما قاتلاً أو مقتولاً، والتي قامت وتقوم بها المليشيات القومجية والشيعية والأسدية والروسية”.
وطالب البيان “الهيئات الدولية بالتدخل الفوري لحماية اللاجئين السوريين، والعمل على خلق ظروف إنسانية، وعدم وضع اللاجئين كورقة انتخابية تتقاذفها الأحزاب والمكونات اللبنانية المختلفة”.
وأوضح أن “شروط عودة اللاجئين إلى بيوتهم لم تتحقق بعد، نتيجة عدم توفر الأمن والأمان والظروف الموضوعية لعودتهم، والتي حددتها القوانين الدولية، وكل مهجر سوري يرغب بالعودة الطوعية حين يتوفر له الأمن والأمان”.
وحذرت العديد من منظمات المجتمع المدني والقوى الثورية من مغبة “كمائن” تجر لضرب السوريين واللبنانيين ببعضهم البعض، بهدف دفع المسار إلى الانحراف عن خطه الأساسي والعام في محاربة قوى الاستبداد والتطرف والاحتلالات الأجنبية لسورية ولبنان، حيث يسعى شعبا البلدين للتحرر والتشاركية في مستقبل الديمقراطية والعيش المشترك، والتطلع إلى حياة آمنة مستقرة تسودها العدالة والقوانين المدنية التي تخدم تطلعات الأجيال في البلدين الشقيقين.