غسان يمين – الناس نيوز ::
ابتكر السوري محمود عادل بادنجكي طريقة جديدة لإدخال الفرح والتفاؤل ومنح الشعور الإيجابي لدى أصدقائه في مواقع التواصل الاجتماعي، عبر تحويل صورهم الرقمية الشخصية إلى لوحات كاريكاتورية.
واستبدل العديد من أصدقاء “أبو عادل ” صورهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور كاريكاتورية ارسلها لهم الناشط في العمل المجتمعي والإنساني ” … ” من مدينة حلب السورية محمود باذنجكي ، وهو من أهالي حلب المعروفين مقيم حالياً في مدينة غازي عينتاب/تركيا.
وتعرفَ محمود بالصدفة على تطبيق للموبايل /Cartoon Face أو ToonMe/ لديه خاصية تحويل الصور الشخصية إلى رسم كاريكاتوري لطيف، بحيث يقوم هذا التطبيق بتعديل الصورة الحقيقية ليُظهر فيها نواح إيجابية تضفي على الصورة الشخصية مزايا لطيفة ، كتصغير العمر والابتسامة والتفاؤل مع الألوان المفرحة ، كنوع من “المناغشة أو الحركشة ” اللطيفة بين السوريين .
وبدأ أبو عادل بتحويل صور أفراد عائلته أولاً، ثم توسع إلى أصدقائه ومعارفه وهم كثر، حيث بلغ عدد الصور المحولة ألف صورة خلال 12 يوماً من بدء الفكرة ، بحسب كلامه لجريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية.
ومع نشره لصور العديد من الأصدقاء والنشطاء في مواقع التواصل أو العمل السياسي، بدأت تتكشف الصور الجميلة مع تعليقات وشكر وإعجاب ونشر أصحاب هذه الصور على صفحاتهم الشخصية، وقد لاقت الفكرة استحسانهم وتقبلهم.
ولقيت صور الشخصيات التي نشرها أصحابها أو محمود انتشاراً وقبولاً : على سبيل المثال لا الحصر ، رياض نعسان آغا، الشيخ الراحل جودت سعيد، عبد الكريم بكار، نيقولاوس فان دام، عبد الوهاب بدرخان، فيصل القاسم، أنور البني، أنجيلا ميركل، محمد مرسي، رجب طيب أردوغان، جاستن ترودور، إبراهيم ملكي، باولو دالوليو، هاني فحص، أمين عبد اللطيف، فاضل السباعي، بشير صباغ، محمد مغاربة، أنور مالك، محمد فارس، محمد مأمون الحمصي، هالة القدسي، محمد عبد المجيد منجونة، محمد صهيب الشامي، يوحنا إبراهيم، سامي الخيمي، فواز حداد،……. وغيرهم كثر .
يقول أبو عادل ” للناس نيوز ” أنه يهدف إلى لعب دور توفيقي من هذه المبادرة، وإلى لم شمل الأصدقاء، ولا يهدف أبداً إلى التناحر أو الطعن والسباب الذي قد تتضمنه بعض تعليقات فيس بوك في حال الاختلاف السياسي أو المذهبي أو المناطقي، كما يقول عن نفسه أنه إنسان وسطي متسامح يحب جمع الناس لا تفريقهم .
وبعد أن توسعت الدائـرة ونظراً لتوسع محيط الراغبين في تحويل صورهم الشخصية أو طلب تحويل صور أصدقائهم فقد بات الوضع يتطلب وجود فريق عمل ، لذلك طلب أبو عادل المساعدة من خلال صفحته في الفيسبوك من متطوعين يعملون ولو لساعة في اليوم لتحويل صور أخرى في خطوة تدل على نجاح المبادرة وانتشارها وحضورها عبر انتشار الصور الكاريكاتورية بشكل واسع، ما يساهم في تعبير إنساني جميل حوله أبو عادل إلى مسعى يسير في خدمة الثورة السورية التي ينشط فيها منذ أيامها الأولى، فأطلق هاشتاغ “ثورتنا أحلى”.
ثم نشر أبن مدينة حلب العريقة عبر صفحته على فيس بوك بأنه سيكمل مبادرته وسيستهدف نشر صور لشخصيات مثل: شخصيات رمزية سورية، أيقونات وشهداء، محامين، أطباء، إعلاميين، موظفين، أدباء وكتاب، رجال دين، متطوعين، أمهات شهداء، وسوريين متميزين في أنحاء العالم، وغيرهم..
وزاد عدد المتطوعين في مبادرة أبو عادل ، في زمن قصير 16 فرداً سيسهمون في تحويل صور أعضاء صفحة البرلمان السوري الحر البالغ عددهم حوالي 22500 شخصاً إلى صور رقمية كاريكاتورية سينشرونها لاحقاً.