برلين – الناس نيوز – حسام حميدي: طالب الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني، “بول زييمياك”، حكومة بلاده بالعودة السريعة إلى ميزانية اتحادية متوازنة بعد أزمة وباء كورونا، كوفيد 19، وسط مخاوفٍ من أزمة ركود قد تضرب الاقتصاد المحلي نتيجة الإجراءات المتخذة لمواجهة الوباء المتفشي في كافة أنحاء العالم.
وقال “زياماك” في تصريحات لصحيفة فيلت الألمانية: “سقف الدين الصارم هو الشرط المسبق للحصول على مساعدات شاملة من الحكومة الفيدرالية لصالح الشركات، الانضباط والاقتصاد ليست غاية في حد ذاتها”، لافتاً إلى أن الحكومة تتحمل حالياً الكثير من الديون بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد.
من جهتها، عرضت وزيرة الدفاع الألمانية، “أنيغريت كرامب كارينباور” دعمًا واسعًا للشروع في الإلغاء التدريجي للقيود في المعركة التي تخوضها الحكومة الفيدرالية ضد وباء كورونا، مضيفةً: “لدينا الكثير من الرؤوس والكثير من الأيدي جاهزة للمساعدة، الأمر يعتمد الآن على ما تطلبه الدولة منا، على سبيل المثال، ويمكن للجنود أيضًا المساعدة في تنظيم عمليات الشراء إذا لم يتمكن الناس من مغادرة منازلهم”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية “د ب ا”.
وكان رئيس وزراء ولاية شمال الراين – ويستفاليان، غرب ألمانيا، قد طالب في وقتٍ سابق، الحكومة الاتحادية بالتفكير بشكل جدي في استراتيجية لتخفيف القيود والإجراءات المفروضة داخل البلاد لمكافحة انتشار فيروس كورونا خلال الفترة القادمة، مضيفاً في تغريدةٍ نقلها موقع WELT الألماني: “الجملة التي تقول أنه من السابق لأوانه التفكير في استراتيجية خروج خاطئة، لقد حان الوقت الآن لوضع معايير للعودة إلى الحياة الاجتماعية والعامة حتى يمكن اتخاذ هذا القرار على أساس معايير شفافة”، وهو ما جاء بالتزامن مع دعوة المستشارة الألمانية، “أنجيلا ميركل” من الشعب الألماني الصبر، للتخلص من آثار الفيروس المستجد.