القاهرة – الناس نيوز ::
سحبت شركة “سيتروين” المصنعة للسيارات الخميس إعلانا ترويجيا لطراز جديد من مركباتها بعد جدل أثاره المقطع الذي تولى بطولته المغني الشهير عمرو دياب بسبب اتهامات بالترويج للتحرش بالنساء، في بلد يعاني بشدة جراء هذه المشكلة.
ففي المقطع المصوّر الترويجي، يلتقط المغني البالغ 60 عاما والذي لا يزال يحتفظ بنجوميته كأحد أبرز المغنين العرب منذ أكثر من ثلاثة عقود، صورة لشابة تمر أمام سيارته مستخدما كاميرا مدمجة في المرآة داخل المركبة.
وفي هذا المقطع، يظهر جلياً أن المرأة الشابة لم تعط موافقتها على التقاط صورة لها، لكن ذلك لم يمنع المغني من الابتسام خلال النظر إلى الصورة التي التقطها خلسة، ثم دعوة الشابة إلى مرافقته في نزهة داخل سيارة “سيتروين” الجديدة.
وقد أثار الإعلان المصوّر بعيد انتشاره جدلا كبيرا عبر الشبكات الاجتماعية، في بلد قالت حوالى 90 % من نسائه بين سن 18 عاما و39 إنهن تعرضن للتحرش سنة 2019، وفق مؤشر “الباروميتر العربي”.
وكتبت الناشطة المصرية الأميركية المدافعة عن حقوق النساء ريم عبد اللطيف عبر تويتر في رسالة وجهتها للشركة الفرنسية، أن “تصوير امرأة من دون رضاها أمر مقيت. أنتم تشجعون على التحرش الجنسي”.
كذلك تساءل مستخدم يحمل اسم أحمد توفيق في تعليق على منشور أوردته الشركة الفرنسية بفرعها المصري عبر صفحتها الرسمية على إنستغرام “كيف تمت الموافقة على هذا الإعلان؟ هنا تكمن المشكلة. هذا يظهر أن أحداً في الفريق لم يتساءل ما إذا كان ذلك ملائما، ولم يقل أحدهم في أي لحظة +أليس هناك ربما خطأ ما هنا؟+”.
ودفع هذا الجدل بالشركة إلى نشر بيان ليل الأربعاء الخميس أكدت فيه أنها “لا تتسامح” مع “التحرش بكافة أشكاله”، مضيفة “نحن نتفهم التفسير السلبي لمشهد ظهر” في الإعلان.
وتابعت الشركة في منشورها “اتخذنا قرارا بسحب هذه النسخة من الإعلان التجاري من جميع منصات التواصل الاجتماعي” و”نقدم خالص اعتذارنا لكل من شعر بالاستياء من هذا المشهد”.
لكنّ مستخدمين كثيرين استمروا في انتقاد ما اعتبروه صمت عمرو دياب حيال المسألة.
وأعربت منة وهي إحدى مستخدمي تويتر عن “الصدمة” لأن النجم المصري الذي “يدرك جيدا أن المصريات يواجهن خطرا دائما” بسبب التحرش “لم ير المشكلة في السيناريو”.