fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

سيدات الحواس الخمس لجلال برجس: الأردنيات هُنَّ الجميلات

الناس نيوز – ميشيل سيروب

عمَّان مدينة قلقة مثل طفل، ليلُها يجيء بالسكارى، والحزانى عابري الطرق، والذين لم يؤتهم النهار شيئاً من الأمل. “كانت عمَّان قرية حميمة، كانت كتاباً مفتوحاً كيف أصبحتْ ولماذا تحولتْ؟”ص217. هذه هي عمَّان، لكن ماذا عن أهلها؟ سراج عز الدين، الشخصية الرئيسية في الرواية ورثَ الحاسة السادسة من والده المُناضل والرجل المُستقيم والذي يصطدم بعالم الفاسدين من عناصر حزبه، لدى سراج موهبة تتيح له القدرة على قراءة الأفكار والمستقبل، إلى جانب كونه يمتاز بهدوء الأعصاب واعتدال المزاج، والرؤية العميقة لأحداث ستقع لاحقاً، هذه الصفات أهّلته كي يخترق عالم الأنوثة، والعطر، والموسيقى بهوس وشغف. تجري أحداث الرواية بين زمنين: أحداث 11 أيلول وانعكاساتها على العرب بأمريكا في الإعلام الأمريكي خاصة، حيثُ يتم تكريس مفهوم أن كل عربي بن لادن! وعن البوعزيزي وثورات الربيع العربي وانقسام الرأي العام من تلك الثورات. جمالية النَّص الروائي تتمحور على أن الشخصيات مُتخيلة والأمكنة واقعية، الروائي جلال برجس يطرح بجرأة تناقضات عالم الذكور عن عالم الأنوثة في مدينة عصرية حديثة. المرأة في هذه المدينة: مُتحررة، مُتميزة بالمُبادرة، وبالجرأة، لكنها في البيت جارية يقتصر دورها على الدلال والدلع لإرضاء شهوات الرجل وغروره.

غاليري”سيدات الحواس الخمس” مركز لنشر الوعي البديل السائد في أوساط المجتمع الأردني. هدف الغاليري تشجيع الفن التشكيلي ودعم أطفال الإشارات الضوئية والعميان المشردين، بالمقابل نتواجه مع سليمان الطالع: الرجل ذو النبرة العالية بالخطابات الوطنية، الفاسد ورجل الأعمال ذو الصفقات المشبوهة والثراء غير المشروع والتزوير، الجرعة الزائدة من الوطنية بالضرورة تُخفي مظاهر الفساد. خمس نساء تُجسدنَ الحواس الخمس الضرورية التي يملكها الإنسان لترتيب علاقاته الروحية والمادية: لتذوق الموسيقى والفن وإدراك التباين بين العطور في لحظات الحب والحنين.”ما نفع الحواس إن لم تكن لها القدرة على التنبؤ بما يمكن أن يحدث لنا”ص180.

في بحثه عن آليات عمل الحواس الخمس ودورها في تقرير مصائر البشر، يستنتج جلال برجس: بأن الحواس ليست وفيَّة دائماً لصاحبها وتتقمص أشكالاً أخرى خادعة ومواربة لا يثق بها الإنسان دائماً.

ثمَّة عناصر أساسية تخدم فضاء الرواية واللحظات الحميمة بين العاشقين، العطر والموسيقى، والمرايا. يُطوع الروائي الموسيقى لخدمة الشخصيات والسرد كي يغوص في تحليل نفسية تلك الشخصيات ولِيُضيء المكامن الخفية في جوانب عديدة تُلازم تلك الحالات(الإحباط ،اليأس، والحب). مثال على ذلك يوظف الكاتب أغنية ماجدة الرومي”وعدتُك ألا أحبك” وموسيقى فيفالدي والتشيللو والبيانو ليلقي ظلالاً من التفاؤل على مجرى الأحداث ولخدمة أغراض النص والسرد.

تتطرق الرواية للتطرف الذي عشَّش في عمَّان وتزامن مع موجة من نقد سياسات الحكومة ، وعن تحول زعامات الأحياء إلى الإرهاب( يُعلق فشل السياسات اليوم على التطرف والإرهاب، كما كان يُعلق على الإمبريالية منذ عُقود!!). في نهاية الرواية، وفي حفل لتقديم أوبرا لسراج يتفاجأ الجمهور بحضور المختطفات الخمس وهنَّ يُقدِّمن وصلة غنائية تدل على إصرارهن على ممارسة الحياة ككائنات جميلات وحالمات، لهن الحق بالحضور والأمل. يُفجر(القبضاي) مبنى الغاليري بمن فيه ويُحيله لرماد، بإشارة لرفض القوى الظلامية للموسيقى وممارسة الرسم والتجمعات الثقافية. يعود سراج من جديد بشخصية الطفل أحمد كاستقراء لاستمرار الحياة وإحياء الفن والرسم إصراراً على التحدي، والتمسك بالأمل لغدٍ أجمل وتجسيد لقيم النبالة مقابل خسة وجشع رجال الأعمال في المجتمع الأردني.

في الرواية فيض من الشخصيات والأحداث: قصص حب، خيانات زوجية، فساد سلطوي، فقراء ومهمشون ودعارة في أحياء عمَّان، منسيون يبحثون عن لقمة العيش، وأثرياء يغرقون بملذات الحياة ويحيكون المؤامرات ويشترون الذمم لإسكات صوت الضمير. الروائي يستعين بأدوات الواقعية الاشتراكية في الأدب لتحليل الصراع الطبقي في عمَّان اليوم. الأغنياء أشرار، والفقراء طيبون وخيِّرون! كما هو معروف ظهر هذا التيار في ثلاثينيات القرن المنصرم وهو تجسيد لعلاقة الأيديولوجيا والبروباغندا بالفن والأدب.

*******

*سيدات الحواس الخمس: الرواية صادرة عن المؤسسة العربية للدرسات والنشر- بيروت. دخلت الرواية في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2019.

** جلال برجس صحفي وشاعر أردني، كاتب روائي، حاز على جائزة كتارا عام 2015 عن رواية “أفاعي النار”.

المنشورات ذات الصلة