ملبورن – الناس نيوز ::
بصوت واضح وإصرار مبرمج أعلنت باسمة الحولي ، وهي سيدة لبنانية أسترالية ، تعمل في قطاع الخدمات الطبية ، عن خطتها لمواجهة القوانين الجديدة التي فُرضت حول المثلية وقبول التعامل معها كأمر واقع ، رافضة هذه القوانين التي لا تناسب كل الأديان السماوية ، حسب وصفها .
صورة تجمعها مع قنصل لبنان في فيكتوريا رامي حميدي .
وقالت الحولي وهي سيدة مُحَجبةَ ولديها أكثر من 7 أولاد وبنات وتقوم باعمال تطوعية وتساعد المرضى المحتاجين لغسيل الكلى ، إن مسألة المثلية مرفوضة في كل الديانات السماوية ، اليهودية والمسيحية والإسلامية ، ولدينا الحق بمناهضتها ، لانها تخالف عقائدنا وقناعاتنا ، وأقصد هنا أن يكون قرار كل إنسان بعد أن يبلغ سن 18 عاماً.
وأوضحت الحولي أن هذا الموضوع سيكون في صلب عملي المقبل ، أنني اترشح للانتخابات البلدية في منطقة هيوم ، شمالي مدينة ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا الأسترالية ، والتي ستجري في أكتوبر المقبل العام الجاري 2024 ، احتاج مساعدتكم جميعا كي نرفع الصوت عالياً ، لا نخاف ولا نخجل من ذلك ، نحن نريد مستقبل آمن لصحة اولادنا وبناتنا ، تضامنكم يقوينا ، بالحوار والارادة والصبر والتصميم سنصل إلى ما نريد ، هذه قوانين ليست منزلة ، أكرر أنني أتحدث عن سن البلوغ ، نتفهم حق كل إنسان في حرية الجسد ، وعلى سبيل المثال لماذا يمنع على الشباب قبل بلوغهم سن 18 عاماً شراء الدخان والكحول ، نحن نطالب أسوة بذلك أن يتم السماح لنا بقوانين مشابهة لذلك كي نحمي أجيالنا ، وفق تعبيرها .
وشكل هذا الطرح الجريء من الاستشارية في طب الأشعة باسمة الحولي مفاجئة ايجابية للجاليات العربية الإسلامية والمسيحية ، التي كانت رافضة بصمت لقوانين المثلية التي أقرت في البرلمان الأسترالي في السنوات الأخيرة ، والتي أعتبرت أنها تهدد اهم خلية في المجتمع وهي العائلة ، الشكل التقليدي الذي اعتاده البشر في كل مكان وزمان .
لكن ذلك ، والحديث للحولي ، لم يعد أحد مسلمات الحياة في معظم المجتمعات الحديثة ، بالمقابل تقول الأبحاث والعلوم الحديثة إن المثلية حالة طبيعية لدى البعض من البشر ، جينياً وليس فقط أكتساباً ، وبالتالي يمكن التكيف معها دون أذى متبادل ، أكرر مرة أخرى أننا نحترم القوانين ونتفهم ذلك ، لكن مطلبنا هو أن يسمح لأجيالنا بحرية الخيارات بعد بلوغ سن18 عاماً .
وقالت الحولي في ندوة إعلان ترشحها لكرسي في بلدية إحدى الضواحي الكبيرة في ملبورن ، إن قضية رفض قوانين المثلية يجب التصدي لها ، لإنها تهدد كياناتنا العائلية ، نحن مجتمعات محافظة .
وأشارت حولي إلى ما أسمته توقعات ونتائج لهذه المعركة ، بقولها نحن نعرف إن هناك جبهات ستفتح علينا وعلى من سيقف معنا ، لكن نريد ان نذكرهم مسبقاً ، تتحدثون عن حرية الآراء والتعددية ، أوك ، أليس لنا صوت ورأي في حياتنا؟ ، أليس لنا الحق في إدارة شؤوننا والمساهمة في ثقافة مجتمعنا ؟، نحن بموقفنا هذا لا نتعدى على أحد ، إنما نطالب بقبول صوتنا الرافض لفرض قوانين لا توافق عليها أطياف كثيرة في المجتمع .
ويأتي طرح السيدة باسمة الحولي هذا حالياً لافتاً ، سيما أنه يأتي بعد سنوات من إقرار هذه القوانين ، ومحاربة هذه القوانين تستوجب العقوبات القانونية ، فضلاً عن غياب تأييد معلن ، مع الإقرار ان كثر يؤيدون ذلك بصمت .