سيفاس التركية.. مدينة المعجزات العلاجية من أمراض الجلد !

إسطنبول – أروى غسان – الناس نيوز :

تشتهر مدينة سيفاس الواقعة وسط البلاد، باحتوائها على العيون المعدنية الطبيعية، التي تساهم بعلاج عدة أمراض جلدية مثل الصدفية، والبهاق، حيث يزورها آلاف المرضى،والسياح بغرض السياحة العلاجية.

وتحتوي أحواضها المائية المعدنية على نوع من السمك الصغير الطبي، لونه رمادي ، وتأكل هذه الأسماك البثورالجلدية ، وتنظف الجروح ، حتى تخرج الدماء منها، ليتم شفاء الأمراض الجلدية خلال أسبوع واحد، وتمتاز تلك الأحواض بدرجة حرارة ثابتة صيفاً وشتاءً وتبلغ نسبتها مابين 36-37 درجة مئوية.

واللافت في هذا النوع من السمك المستخدم لأغراض طبية هو أنه لا يمكنه العيش إلا في مياه هذه الأحواض ذات الحرارة الثابتة، وباءت كل محاولات المراكز الطبية الأوروبية بالفشل بالنسبة لبناء مثل هذه الأحواض، أو محاولة نقل الأسماك لمياه مشابهة لمواصفات مياهها الأصلية، حيث إنها تنفق خلال دقائق.

وتشرف وزارة الصحة التركية على المراكز العلاجية ، وأنشأت مجمعاً صحياً مزوداً بأطباء من جميع الاختصاصات، وعدد كبير

من الفنادق المؤهلة لاستقبال المرضى والسياح، وتبلغ أسعار تقديم هذه الخدمة للسائحين المحليين والأجانب، حوالي 25 يورو لكل 30 دقيقة.

وفضلاً عن شهرتها كمدينة سياحية علاجية، تتميز مدينة سيفاس بمساجدها الأثرية، واللافت فيها أقدم وأجمل جوامع المدينة، صورة ظلية لرجل يقرأ القرأن، حيث إن المهندسين المعماريين والحرفيين، الذين بنوا مسجدا كبيراً فيها ، بذلوا جهداً لا يصدق، من إجراءات وحسابات دقيقة،آخذين بالاعتبار شروق الشمس وغروبها، لإبراز الصورة.

ومن المساجد المشهورة أيضاً في سيفاس “المسجد الكبير” الذي بُني عام 1228م، بطريقة تركيب الحجارة دون استخدام طين، ولا أي مادة مثبتة، حيث إن النتوءات في الحجارة، تجعلها تحمل بعضها البعض، وتوجد آلاف الزخارف المختلفة على جدران المسجد.

ويعود تاريخ مدينة سيفاس إلى عام 1228 وانشائها الشاه ملك توران، إبان حكم أبناء منغوجاك، وتطلسيفاس على النهر الأحمر، الذي يتميز بجماله وروعة الطبيعة من حوله، ويتوجه إليه السكان المحليون والزوار للاستجمام، وعمل حفلات الشواء، ويعتمد اقتصاد المدينة بشكل رئيسي على الزراعة.

وتحتوي سيفاس على العديد من الأمثلة الشاهدة على فن العمارة العثمانية والسلجوقية، والذي يعود إلى القرن الثالث عشر.

وهي مشهورة أيضا بالمدراس الإسلامية، إذ نجد فيها “مدرسة الأزرق” التي بنيت منذ عام 1218م، وتشتهر كذلك بحماماتها التقليدية الشعبية، لاسيما الحمام الذي يحتوي على الرصاص، الذي بني عام 1576م، وهو أكبرحمام تركي في المدينة.