كانبيرا – الناس نيوز
كيفن رود سياسي أسترالي، تخصص في اللغة الصينية، وانخرط في حزب العمال وهو في الخامسة عشرة، وبعد أكثر من ثلاثة عقود قاده إلى سدة الحكم، ولما أصبح رئيسا للوزراء قدم اعتذارا رسميا للسكان الأصليين عما أصابهم من أذى واضطهاد، وكان من معارضي دعم بلاده لغزو العراق. ولد كيفن رود يوم 21 سبتمبر/أيلول 1957 في نامبور بولاية كوينزلاند في أستراليا، وحصل على درجة البكالوريوس في الدراسات الآسيوية في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، وتخصص في اللغة الصينية والتاريخ.
تبنى التوجه اليساري، واهتم بالعدالة الاجتماعية التي كانت إحدى شعاراته أثناء خوضه المعترك السياسي. كما اهتم بقضايا البيئة ووعد قبل انتخابه رئيسا للوزراء بالتوقيع على معاهدة كيوتو للبيئة.
عمل في السلك الدبلوماسي في كل من أستوكهولم وبكين من عام 1981 إلى 1988، ثم تزعم المعارضة لحكومة كوينزلاند العمالية.
عُين لاحقا المدير العام لمكتب مجلس وزراء ولاية كوينزلاند في الفترة مابين1992-1995، وتولى منصب رئيس وزراء أستراليا في الفترة ما بين 2007-2010.
المسار السياسي
انضم كيفن رود لحزب العمال الأسترالي عام 1972 وهو في سن الـ15، وانتخب عام 1998 عضوا في البرلمان، وأعيد انتخابه عام 2001 حيث تم تعيينه وزير الظل للشؤون الخارجية.
وقد انتقد تأييد رئيس وزراء بلاده جون هوارد للغزو الأميركي للعراق عام 2003.
وفي عام 2006 تولى قيادة حزب العمال في ظرف صعب، ودخل في منافسة انتخابية ضد رئيس الوزراء جون هاورد، وتعهد في الانتخابات بسحب القوات الأسترالية من العراق (1500 جندي) بشكل تدريجي، مع الاحتفاظ بتحالف قوي مع الولايات المتحدة.
وقد نجح حزبه وأدى اليمين الدستورية رئيسا للوزراء في 3 ديسمبر 2007، فوفى بعهوده الانتخابية، وقدم في فبراير/شباط 2008 اعتذار رسميا لسكان أستراليا الأصليين عن الانتهاكات التي عانوا منها في الماضي.
وفي مؤتمر الحزب في يونيو/حزيران 2010 واجه كيفن رود مشاكل داخل الحزب وتوقع الخسارة، فاستقال من قيادة الحزب ومن ورئاسة الوزراء.
وفي 14 سبتمبر/أيلول 2010 عينته رئيسة الوزراء -في ذلك الوقت- وزعيمة حزب العمال جوليا جيلارد وزيرا للخارجية، لكنه استقال من المنصب بعد عامين.
موقفه من الهجرة
في 2019، دعا رود إلى مضاعفة عدد سكانها لتصبح قادرة على الدفاع المستقل عن نفسها ضد أي خطر صيني خاصة اذا ما تعزز التوجه الانعزالي لأمريكا والذي يقوده الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وقال إن أستراليا بحاجة إلى برنامج هجرة “كبير وجريء” يضمن قدرتها على “الوقوف على قدميها”. وأضاف رود أن أستراليا بحاجة إلى التخطيط لتأسيس “أستراليا كبيرة” ومستدامة، موضحا أنه طالما نادى بهذه الرؤية عندما كان في منصبه.
وـضيف رود “في تقديري أن دولة لديها شعب يصل تعداده إلى 50 مليون مواطن بنهاية هذا القرن، هي الوحيدة القادرة على التمويل المستقل للموارد الدفاعية والمخابراتية اللازمة للدفاع عن سلامة حدودها والحفاظ على الاستقلال السياسي على المدى البعيد”
ويقر رود أن هذا المقترح لا يجد ترحيبا بين السياسيين لكنه يصفه “بالحقيقة غير المريحة”. جاءت كلمة رود في وقت يزداد فيه القلق الامني بشأن الشراكة التي عقدتها عدة جامعات أسترالية مع مؤسسات أكاديمية صينية.
الموقف من إسرائيل
في 2017، اتهم كيفن رود رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بـ”نسف” مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، ودعا بلاده إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قائلا إنها ستكون دولة “تدعو إلى تدمير إسرائيل”.
وقال رود في تعليق لاذع نشره على صفحته على فيسبوك إن الزعيم الإسرائيلي “خرب” محادثات الولايات المتحدة للسلام “بتغيير حدود الأهداف” غالبا في “آخر لحظة”.
وكان رود طلب رسميا من الحكومة الاسترالية الجديدة دعم ترشحه لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، ليحل محلّ بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عندما يتقاعد فى نهاية 2016 بعد فترة ثانية استمرت خمس سنوات.