الناس نيوز
ولد أندرو بانجو باترسون في 17 فبراير 1864 وتوفي 5 فبراير 1941. وهو شاعر وصحفي ومؤلف أسترالي. كتب العديد من القصائد والأغاني عن الحياة الأسترالية، وركز بشكل خاص على المناطق الريفية والنائية، بما في ذلك منطقة بينالونغ في نيو ساوث ويلز، حيث أمضى معظم طفولته. ومن أبرز قصائد باترسون “والتزنغ ماتيلدا” و “الرجل من نهر الثلجي” و “كلانسي من أوفيرفلو”.
ولد أندرو بارتون باترسون في عزبة “نارامبلا”، بالقرب من أورانج في نيو ساوث ويلز، وهو أكبر أبناء أندرو بوجل باترسون، المهاجر الاسكتلندي من لاناركشاير، وروز إيزابيلا بارتون أسترالية المولد، وهي قريبة بعيدة لرئيس وزراء أستراليا إدموند بارتون. عاشت عائلة باترسون في محطة باكينبا المنعزلة قرب يوفال في نيو ساوث ويلز حتى بلغ أندرو الخامسة من عمره عندما فقد والده عمله في صناعة الصوف وأجبر على بيع منزله. فانتقلت عائلته إلى مزرعة عمه جون في إلالونغ، بالقرب من ياس التي تقع قرب الطريق الرئيسي بين ملبورن وسيدني. وكانت عربات الثيران ورعاة الماشية مشاهد مألوفة بالنسبة له. كما كان يشاهد الخيالة من منطقة نهر موروبيدجي وبلدة سنوي ماونتن وهو يشاركون في سباقات النزهات ومباريات البولو، ما أكسبه ولعا بالخيول وألهم كتاباته.
تعلم باترسون في البداية على يد مربية، ثم بدأ يدرس بمدرسة في بينالونغ. في عام 1874 تم إرسال باترسون إلى مدرسة سيدني لقواعد اللغة، وأظهر نفسه كطالب مجد ورياضي. وخلال هذا الوقت، عاش في كوخ يسمى روكيند بضواحي غلاديسفيل. تم إدراج الكوخ الآن في سجل العقارات الوطنية. غادر المدرسة المرموقة في سن السادسة عشرة بعد أن رسب بامتحان المنح الدراسية لجامعة سيدني. أصبح بعدها كاتبا قانونيا بشركة محاماة في سيدني برئاسة هربرت سالوي وتم قبوله كمحامٍ في عام 1886.
بدأ باترسون أيضا مسيرته الأدبية في هذه الفترة. وبدأ تقديم ونشر الشعر في مجلة “The Bulletin” من عام 1885، وهي مجلة أدبية تركز على الأدباء في أستراليا. وكان عمله الأول قصيدة تنتقد حرب بريطانيا في السودان، التي شارك فيها الجنود الأستراليون. وفرت له هذه المجلة على مدى العقد المقبل منصة هامة لعمله الأدبي، وظهر فيها باسم مستعار هو “ذا بانجو”، وهو اسم حصانه المفضل. حقق باترسون شهرة كبيرة في البلاد خلال تسعينات القرن التاسع عشر وشكل صداقات مع شخصيات أخرى مهمة في الأدب الأسترالي، مثل إي جاي برادي وبريكر مورانت وهنري لوسون. ودخل باترسون في منافسة ودية في الشعر مع لوسون في وصف حياة الأحراش الأسترالية.
تزوج من أليس إميلي ووكر في 8 أبريل 1903، من تنتيرفيلد ستيشن، وكان زواجهما في كنيسة سانت ستيفن المشيخية في تنتيرفيلد في نيو ساوث ويلز. وكان منزلهما يقع في شارع كوين في وولارا. أنجب باترسون طفلينن هما غريس (ولد في 1904) وهيو (ولد في 1906).
أصبح باترسون مراسلا حربيا لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد وذا أيج خلال حرب البوير الثانية، وأبحر إلى جنوب أفريقيا في أكتوبر 1899. وصفت تقاريره عمليات إغاثة كيمبرلي واستسلام بلومفونتين (كان أول مراسل يصل) واحتلال بريتوريا ما جذب له انتباه الصحافة في بريطانيا. وكان مراسلا أيضا خلال ثورة الملاكمين، حيث التقى بالجنرال جورج موريسون وكتب عن لقائه به في وقت لاحق. وكان رئيس تحرير صحيفة سيدني إيفينينغ نيوز (1904-06) ومجلة تاون أند كانتري (1907-08).
في عام 1908 عاد من رحلة إلى المملكة المتحدة وقرر التخلي عن الصحافة والكتابة وانتقل مع عائلته إلى عقار مساحته 16,000 هكتار (40,000 فدان) بالقرب من مدينة ياس.
حاول باترسون أن يغطي القتال في فلاندرز بالحرب العالمية الأولى ولم ينجح، لكنه أصبح سائق سيارة إسعاف مع المستشفى الأسترالي الطوعي في ويمريو في فرنسا. عاد إلى أستراليا في بدايات العام 1915، وبصفته طبيبا بيطريا فخريا، سافر في ثلاث رحلات بالخيول إلى أفريقيا والصين ومصر. تم تعيينه في وحدة إعادة التوطين الثانية ضمن القوة الإمبراطورية الأسترالية في 18 أكتوبر 1915، وخدم في البداية في فرنسا حيث أصيب وسجل في عداد المفقودين في يوليو 1916، ثم أصبح قائد وحدة في القاهرة. أعيد لاحقا إلى أستراليا وتم تسريحه من الجيش بعد أن ترقى إلى رتبة رائد في أبريل 1919. وقد انضمت زوجته إلى الصليب الأحمر وعملت في وحدة إسعاف قريبة من زوجها.
عاد باترسون إلى أستراليا ونشر المجموعة الثالثة من أشعاره بعنوان Saltbush Bill JP، وواصل نشر الأشعار والقصص القصيرة والمقالات واستمر في الكتابة على جريدة Truth الأسبوعية من سيدني. كما كتب باترسون على دوري كرة الرجبي في عقد 1920 لصالح جريدة سيدني سبورتسمان.
مات باترسون بنوبة قلبية في سيدني يوم 5 فبراير 1941 وهو يناهز من العمر 76 عاما. يقع قبر باترسون بجانب قبر زوجته في المقبرة التذكارية بالضواحي الشمالية في سيدني.