شخصيات من أستراليا: جورجينا هوب رينهارت سيدة التعدين

كانبيرا – الناس نيوز

من قصص النجاح الإسترالية قصة سيدة ورثت ثروة فصعدت بها إلى نادي أثرياء العالم دون أن تتخلى عن الأخلاق. جورجينا هوب رينهارت هي قطب صناعة التعدين في أستراليا، وهي رئيسة شركة هانكوك بروسبكتينجHancock Prospecting ، الخاصة بالتنقيب عن المعادن واستخراجها، أسسها والدها لانغ هانكوك. إنها واحدة من أغنى الناس في أستراليا. وقدر صافي قيمتها في عام 2019 بـ 14.8 مليار دولار أمريكي كما تم نشرها في قائمة أغنى 50 شخصًا في أستراليا. تعتبر فوربس رينهارت واحدة من أغنى النساء في العالم.

ولدت رينهارت في 9 فبراير 1954 في مستشفى سانت جون أوف جود سوبياكو في بيرث، غرب أستراليا. حتى الرابعة من عمرها، عاشت جورجينا مع والديها في نونيري، على بعد 60 كيلومترًا شمال ويتنوم. في وقت لاحق انتسبت إلى مدرسة St Hilda’s Anglican للفتيات في بيرث. ودرست الاقتصاد لفترة وجيزة في جامعة سيدني، قبل أن تتركها وتعمل مع والدها في هانكوك بروسبكتنج، واكتسبت معرفة واسعة بصناعة خام الحديد.  وباعتبارها الإبنة الوحيدة للانغ هانكوك، فقد ورثت رينهارت حصة 76.6 ٪ في الشركة عند وفاته في عام 1992، وخلفته كرئيس تنفيذي. وتم تحويل الأسهم المتبقية للشركة إلى صندوق لأطفالها الأربعة.

أغنى شخص في أستراليا

وأصبحت رينهارت أغنى شخص في أستراليا من 2011 إلى 2015، وفقًا لكل من فوربس والفايننشال ريفيو، حيث  بلغت ثروتها ذروتها عند حوالي 29 مليار دولار أسترالي في عام 2012، وعندها تفوقت على كريستي والتون كأغنى امرأة في العالم وأدرجت في قائمة فوربس لأقوى 100 امرأة في العالم. ولكن صافي ثروة رينهارت انخفض بشكل كبير على مدى السنوات القليلة التالية بسبب التباطؤ في قطاع التعدين الأسترالي، لكن ثروتها لا تزال هائلة.

تورطت رينهارت وزوجة أبيها روز بورتيوس في معركة قانونية شرسة من عام 1992 حول وفاة هانكوك وممتلكاته. واستغرقت المحنة 14 عامًا قبل أن تحل.

في عام 1999، وافقت حكومة ولاية أستراليا الغربية على اقتراح تسمية سلسلة جبال على شرف عائلتها. وتقع سلسلة هانكوك على بعد حوالي 65 كيلومترًا شمال غرب بلدة نيومان وتحيي مساهمة الأسرة في إنشاء صناعة الرعي والتعدين في منطقة بيلبارا.

وتتخصص مجموعة شركات “هانكوك” في التنقيب عن اليورانيوم والموليبدينوم والرصاص والزنك والذهب والماس والنفطية في أستراليا وبابوا غينيا الجديدة ونيوزيلندا وجنوب شرق آسيا، كما لديها مجموعة كبيرة من المشاريع المشتركة في مجال التعدين. في العام ،2011 بلغت عائدات “هانكوك بروسبيكتينغ غروب” نحو 870 مليون دولار أسترالي.

وتدير “هانكوك بروسبيكتينغ غروب” بالتعاون مع شركة “ريو تينتو” منجم “هوب داونز” لخام الحديد في أستراليا، والذي ينتج نحو 30 مليون طن من الحديد سنوياً، كما تمتلك الشركة منجم “نيكولاس داون” الذي ينتج حوالي 500 طن من المنغنيز سنوياً.

في العام، 2010 توسعت سيدة الأعمال الأسترالية في استثماراتها بعيداً عن التعدين، حيث استحوذت “رينهارت” على حصة بنسبة 10% في شركة “تن نيتورك هولدينغز” الإعلامية، ثم اشترت حصة في شبكة “فيرفاكس”، ونمت هذه الحصة لتبلغ 67 .18% في يونيو/حزيران من العام 2012 .

20 مليار دولار

في العام 2014 قدرت مجلة “بي آر دبليو” ثروة “جورجينا رينهارت” بنحو 01 .20 مليار دولار أسترالي، أما مجلة “فوربس” تشير إلى أن الثروة الصافية لرينهارت تبلغ 6 .17 مليار دولار أمريكي .

بحلول فبراير (شباط) 2012، أصبحت أكبر مساهم في “فيرفاكس” بحصة تتجاوز 12%.وخلال 2015، استحوذت على “فوسيل داونز” لتأجير الماشية ومحطة رعوية، بعد وُضِعت في السوق لأول مرة من 133 عاماً. ولم يتم الكشف عن سعر بيع 4 آلاف كيلومتر مليئة بـ15 ألف رأس ماشية، لكن قُدِّرَت بين 25 و30 مليون دولار أسترالي.حازت جينا رينهارت بـ”جائزة أبطال التصدير” الأسترالية عام 2009، تقديراً لمساهمتها الاستثنائية في تنمية الصادرات الأسترالية. وعام 2011، حصدت جائزة “إعلام الحكومة للتعدين”، لقيادتها البارزة لشركة تعدين.وعام 2012، سُمِّيَت جينا بـ”تريلبليزر” (Trailblazer) أستراليا لتعزيز مكانة أستراليا دولياً، وكانت تلك المرة الأولى التي تمنح فيها جائزة “تريلبليزر” لشخص بدل شركة. كما أطلقت عليها مجلة “CEO” الأميركية لقب الرئيس التنفيذي لعام 2014.كما تم تكريمها بجائزة “إنجاز العمر” من “معهد تشارترد للوجستيات والنقل” عام 2014.تزوّجت عام 1973 بالإنجليزي، غريغ ميلتون، وأنجبت منه طفلين قبل أن تنفصل عنه عام 1981. وتزوّجت للمرة الثانية عام 1983 لمحامي شركات ألماني أميركي يكبرها بالعمر، فرانك رينهارت، وأنجبت منه طفلين أيضاً، وتوفّي فرانك عام 1990