ملبورن – الناس نيوز
فتحت الجهات الأسترالية المختصة في ولاية فيكتوريا تحقيقا موسعا في قضية تفشي فيروس كورونا التي نتجت عن مصنع لحوم
” سيدر ميتس ” حيث انتقلت العدوى إلى أكثر من 75 شخصا بشكل مباشر وغير مباشر
ووفق ما ذكرت صحيفة “الآيج ” والتي قالت إن العمليات اليومية للمسلخ كانت مصدر أسوأ تفشي لوباء كورونا في ولاية فيكتوريا ، ويقوم بإدارتها حالياً موظفون من شركة ” سيدر للحوم ” التي انهارت في عام 2016 تاركة وراءها ديوناً بملايين الدولارات لمكتب الضريبة الأسترالي، وفواتيراً غير مدفوعة تتعلق بمطالبات ورك كفر WorkVover”.
وأظهرت المستندات التي قدمت إلى هيئة التدقيق المعروفة اختصاراً باسم أن شركة سيدر الأسترالية للمواد الغذائية كانت تقوم بتشغيل المسلخ من 2012 الى 2016 من أجل توفير العمالة، وعمليات التصنيع الكاملة، والتوضيب، والتبريد.
وكان “بيتر هايز” هو المدير الوحيد لشركة سيدر الأسترالية للأطعمة في أيار مايو 2016 عندما وضعت الشركة تحت التصفية الطوعية. وقد استمر هايز، وسمير نسيمة أحد المدراء السابقين بالعمل في الشركة كموظفين وليس كإداريين، أو حملة أسهم في الشركة التي تدير عملها حالياً.
وذكرت الصحيفة ووسائل إعلام أسترالية ان الشركة ترزح تحت ديون بقيمة 4,5 مليون دولار تقريباً، بينما تشير المستندات أن الديون هي “ضرائب لم يتم تسديدها ” فيما امتنع مكتب الضريبة الأسترالي عن الإفصاح عن مقدار الديون التي تم دفعها.
ويأتي الكشف حاليا عن تلك المعلومات السابقة ، إثر تأكيد الحكومة الإثنين وجود 77 حالة إصابة بالكورونا مرتبطة بمسلخ سيدر.
وكان “هايز” شرح في 2016 في تقريره الإداري أن المسلخ عانى من تراجع في عدد المواشي الحية، وأن الشركة لم تتمكن من تمويلها.
وقال إنه اكتشف الديون الضريبية عندما أصبح مديراً في 2015 بعد تسلم الإدارة من السيد نسيمة.
وكتب مسؤول التصفية نيكولاس غياسومي أنه سوف يستكشف إمكانية ادعاء “الغنى غير العادل” ضد الشركة.
وكانت ناطقة باسم الشركة قالت الإثنين إنها تواجه مزاعم غير قانونية بالانهيار.
ووصفت العلاقة بين الشركتين بأنها تعاقدية بحتة حيث كانت شركة سيدر للأطعمة هي الشركة التي استأجرت المبنى الواقع في العنوان 690 Brooklym Road وأدارت منه مصنع معالجة اللحوم.
واشترت شركة سيدر لحوم الماشية وقامت بإرسالها إلى شركة سيدر للأطعمة للمعالجة.
وكانت شركة “سيدر للأطعمة “مقاولا مستقلا استأجر المسلخ في ذلك الحين، ثم قامت شركة “سيدر للحوم “ ببيع وتصدير المنتج النهائي.
ويقول طبيب جراح في ملبورن للصحيفة إن شركة سيدر للأطعمة مدينة بالمال له بعد علاجه لعمال المسلخ المصابين.
وقال الطبيب الجراح الذي لم يتم تسجيله كدائن إن لديه عددا من فواتير ورك كفر WorkVover غير المدفوعة بسبب تصفية شركة سيدر للأطعمة في 2016.
وأضاف الطبيب، الذي لم يكشف عن اسمه، أنه طالب بدفع الفواتير إلا أنه أبلغ أن الشركة لم تعد موجودة.
وأوضح أنه لا يستطيع أن يتذكر حجم المبلغ، لكنه يعتقد أن الفواتير غير المدفوعة تتعلق بجروح اليدين.