بيروت – الناس نيوز ::
تخلف رجا سلامة شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن جلسة استماع في بيروت، الثلاثاء مع محققين أوروبيين يحققون في ما إذا كان الشقيقان سلامة قد اختلسا وغسلا مئات الملايين من الدولارات من الأموال العامة على مدى أكثر من عقد.
وبحسب رويترز يجري التحقيق مع حاكم مصرف لبنان إلى جانب شقيقه رجا في لبنان وفي خمس دول أوروبية على الأقل بشأن تهم أخذ أكثر من 300 مليون دولار من البنك المركزي عن طريق تحصيل عمولات كرسوم من مشتري سندات ثم تحويل الأموال إلى شركة فوري أسوشيتس التي يملكها رجا، بينما ينكر الشقيقان ارتكاب أي جريمة مالية.
ووصل محققون أوروبيون إلى بيروت الاثنين، وكان من المقرر أن يستجوبوا رجا في إطار التحقيق صباح اليوم الثلاثاء، لكنه لم يحضر الجلسة وقال مصدر قضائي رفيع لرويترز إن محاميه حضر لفترة وجيزة ليقول إنه مريض.
وسبق أن نفى رياض سلامة (72 عاما) الاختلاس، وقال إن العمولات المحصلة ليست أموالا عامة.
ووفقا لوثائق المحكمة الفرنسية، يقول ممثلو الادعاء الفرنسيون إن الأموال التي تم الحصول عليها من فوري استخدمت لإجراء “العديد” من عمليات شراء العقارات في جميع أنحاء أوروبا والمملكة المتحدة.
وتقول الوثائق إن ممثلي الادعاء يشتبهون في أن رياض استخدم وثائق مصرفية مزورة باسم رجا للتستر على مصادر الثروة غير المشروعة.
واستجوب محققون أوروبيون حاكم مصرف لبنان في بيروت على مدار يومين في مارس/آذار وسألوا عن علاقة البنك المركزي بفوري وأصول حاكم المصرف في الخارج، ومصدر ثروته والتحويلات التي قام بها إلى شركائه وأقاربه. وعاد المحققون لمتابعة استجواب رجا ومساعدة لحاكم مصرف لبنان تدعى ماريان الحويك.
واتُهم الثلاثة بارتكاب جرائم مالية في قضيتين منفصلتين في لبنان، لكن لم يتم توجيه اتهامات رسمية وعلنية حتى الآن لهم في الدول الأوروبية التي تقوم بالتحقيق.
وأبلغ ممثلو الادعاء الفرنسيون رياض سلامة بأنهم يعتزمون توجيه تهم الاحتيال وغسل الأموال خلال جلسة استماع مقررة في فرنسا في 16 مايو/أيار.
وقال محامي سلامة في وقت سابق هذا الشهر إن موكله لم يقرر بعد ما إذا كان سيحضر جلسة الاستماع الفرنسية. وفي الربيع الماضي، احتُجز رجا في لبنان لمدة شهرين تقريبا بتهمة التورط في “كسب غير مشروع” تورط فيه أيضا شقيقه. وتم الإفراج عنه بكفالة قياسية قدرها 100 مليار ليرة لبنانية، أو حوالي 3.7 ملايين دولار بسعر الصرف في السوق في ذلك الوقت.