القاهرة – الناس نيوز ::
اتفق وزير الخارجية المصري، سامح شكري، السبت، مع نظيره في النظام في سوريا فيصل المقداد، على “تكثيف التواصل على مختلف على الأصعدة”، عقب مباحثاتهما بشأن “دفع وتعزيز علاقات البلدين”.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، نقلته وكالات الأنباء، عقب لقاء جمع الجانبين بالقاهرة، في أول زيارة من نوعها لوزير خارجية نظام الأسد منذ عام 2011.
وأفاد البيان، بأن شكري التقى المقداد بمقر الخارجية المصرية وسط القاهرة في “زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات”، حيث سبق أن التقى شكري المقداد، في سبتمبر/أيلول 2021، في نيويورك.
وشهد الجانبان “عقد لقاء ثنائي مغلق بين وزيري خارجية البلدين، أعقبه جلسة محادثات موسعة تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها وعددا من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وجدد شكري “دعم مصر لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت (..)”.
وأكد دعم الجهود الأممية في هذا الصدد و”أهمية استيفاء الاجراءات المرتبطة بتحقيق التوافق الوطني بين الأشقاء السوريين، وبناء الثقة، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية”.
من جانبه، أعرب المقداد، عن “التطلع لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التضامن العربي مع سوريا كي تتمكن من تجاوز أزمتها”، وفق الخارجية المصرية.
ووفق البيان المصري “اتفق الوزيران على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة القادمة بهدف تناول القضايا والموضوعات التي تمس مصالح البلدين والشعبين”.
وفي وقت سابق، وصل المقداد القاهرة “تلبية لدعوة من وزير الخارجية المصري سامح شكري لإجراء مباحثات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة والعالم”، بحسب وكالة أنباء النظام السوري.
وتعد هذه الزيارة هي الأول على المستوى الوزاري لوزير خارجية نظام الأسد لمصر منذ تجميد الجامعة العربية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، عضوية سوريا على خلفية “قمع” النظام احتجاجات شعبية مطالبة بالتغيير.
وتأتي الزيارة بعد نحو شهر من زيارة قام بها وزير خارجية مصر في 27 فبراير/شباط الماضي، لسوريا وتركيا تضامنا معهما على خلفية الزلزال المدمر الذي ضربهما في 6 من الشهر ذاته، وذلك لأول مرة منذ 2011.
كما تأتي زيارة المقداد للقاهرة وسط أحاديث عربية رسمية لعودة نظام الأسد عربيا وقبيل نحو شهر من انعقاد القمة العربية في الرياض.