شل تنشئ أحد أكبر مشروعات تخزين الكهرباء في أستراليا

سيدني – الناس نيوز ::

أعلنت شركة شل بناء أحد أكبر مشروعات بطاريات تخزين الكهرباء في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، بما يعزز مستقبل الطاقة النظيفة في البلاد.

إذ وقّعت شركة شل إنرجي أستراليا -التى تتولى أعمال الطاقة المتجددة في البلاد- وشركة أمباير أستراليا، اتفاقية لتطوير نظام بطاريات التخزين، وفق ما جاء في بيان صحفي نُشر اليوم الجمعة (14 أكتوبر/تشرين الأول).

وقالت شركة أمباير للطاقة المتجددة -ومقرها سنغافورة- إن المشروع المقترح بقدرة 500 ميغاواط سيُبنى في المنطقة الغربية الوسطى من ولاية نيو ساوث ويلز.

ومن المتوقع أن يبدأ بناء المشروع منتصف العام المقبل (2023)، مع خضوعه لجميع الموافقات والتمويلات ذات الصلة، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

#AMPYRAustralia and @Shell Energy Australia have signed a joint development agreement for a proposed battery energy storage system at #Wellington in #NewSouthWales. #H2View #hydrogennowhttps://t.co/YdEqjcNulT

— H2 View (@h2_view) October 14, 2022

ظل مشروع نظام بطاريات تخزين الكهرباء قيد التطوير لأكثر من 18 شهرًا، ومن المتوقع أن يُصدر بيان الأثر البيئي للمشروع للتشاور العام في وقت لاحق من هذا الشهر.

وأوضح البيان أن شركة شل إنرجي ستحتفظ بالحق في شحن الطاقة وإرسالها بمجرد تشغيل المشروع؛ دون تحديد تكلفته.

وفي يونيو/حزيران، قالت نيو ساوث ويلز إنها ستستثمر 1.2 مليار دولار أسترالي (760 مليون دولار أميركي) في خطوط نقل جديدة على مدى 10 سنوات، لتسريع عمليات التوصيل بالشبكة لمشروعات الطاقة المتجددة الجديدة، إذ تتطلع الولاية إلى التحول إلى طاقة أكثر اخضرارًا.

وتُعَد بطاريات تخزين الكهرباء أمرًا ضروريًا لمنع انقطاع التيار الكهربائي، وسط إيقاف تشغيل المحطات التي تعمل بالفحم في أستراليا، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

إذ يُمكن أن تمتص الطاقة في أثناء النهار عندما تكون الأسعار رخيصة، وتطلق الطاقة عندما لا تتوفر طاقة الرياح والطاقة الشمسية، عادةً عندما تكون الأسعار أعلى.

قال مدير شركة أمباير، بن سالمون: “سيكون هذا أحد أكبر مشروعات بطاريات تخزين الكهرباء في نيو ساوث ويلز، ما يُسهم في موثوقية سوق الكهرباء الوطنية، وتعزيز مستقبل الطاقة النظيفة في أستراليا”.

وأضاف: “إنه وقت مثير للغاية بالنسبة إلى الطاقة المتجددة في وسط غرب نيو ساوث ويلز، مع أكثر من 3 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية على نطاق المرافق، في مرحلة البناء وقيد التطوير. هذا شيء عظيم بالنسبة إلى اقتصاد وسط غرب نيو ساوث ويلز”.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة شل إنرجي، غريغ جوينر، أن الشركة متحمسة للإسهام في نمو القدرات في نيو ساوث ويلز.

وقال: “تشير هذه الشراكة مع أمباير إلى التزامنا بتسريع انتقال الطاقة، إذ يسهم هذا المشروع في تحسين الموثوقية للشبكة ومستهلكي الطاقة في الولاية”.

وتابع: “هذا مثال آخر على الكيفية التي تعمل بها شل إنرجي على دفع عجلة التقدم في أستراليا من خلال الاستثمار في الحلول منخفضة الكربون”.

أكبر مشروع لتخزين الطاقة الكهرومائية
في سياقٍ متصل، أعلنت ولاية كوينزلاند الأسترالية أنها ستكون موطنًا لأكبر مشروع لتخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ بحلول عام 2035، في إطار خطة الطاقة الجديدة لحكومة الولاية لمدّة 10 سنوات.

وتتضمّن خطة الطاقة منشأتين لتخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ بحلول عام 2035: الأولى في سد بورومبا، والمنشأة الأخرى -التي أُعلنت يوم الأربعاء (28 سبتمبر/أيلول)- تقع على بُعد 70 كيلومترًا غرب ماكاي.

وكان مشروع بورومبا لتخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ -الذي تبلغ سعته 2 غيغاواط- بالقرب من بريسبان قيد البحث لبعض الوقت، ومن المقرر الانتهاء منه بحلول عام 2030.

وأكدت رئيسة وزراء كوينزلاند، أناستازيا بالاتشوك، أن المنشأة الثانية -المعروفة باسم مشروع تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ “بايونير-بورديكين”- ستكون أكبر مشروع لتخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في العالم.

إذ تبلغ قدرة التخزين 5 غيغاواط على مدار 24 ساعة، وإمكان الانتهاء من المرحلة الأولى بحلول عام 2032.