fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

“شمس مُرةَ” للكاتبة ليليا حساين تشرق على الكونكور

غادة بوشحيط – الناس نيوز :

انطلقت التحضيرات للانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا، وبدأت معها بعض الأسماء السياسية المعروفة في التعبير عن نيتها في الترشح.

في الوقت الذي أبدت فيه آن هيدالغو (1959)، عمدة باريس لسنوات، ذات الأصول الأندلسية عن نيتها في أن تكون أول امرأة تصل لسدة الحكم في فرنسا، تصدر الكاتب الصحفي المثير للجدل إيريك زمور (1958) الأخبار بتقديم نفسه كرئيس مقبل محتمل لفرنسا، كما أثبتت أرقام وكالات سبر الآراء عن وجود كثير من الفرنسيين من يرون في زمور رئيساً مناسباً لبلدهم خصوصاً من أتباع اليمين المتطرف، الذين يجدون في الكاتب الصحفي ذو الأصول المهاجرة صوتا يسمع أفكارهم العنصرية، زاد من تهييج الشارع الفرنسي حين أطلق تصريحاً غريباً مفاده أنه سيمنع اسم محمد من سجلات المواليد الجدد إذا قدر له أن يصل إلى قصر الإليزيه، هو الذي يرى في المسلمين والعرب تهديداً للثقافة الفرنسية الأصيلة وأسس الجمهورية.

في خضم هذه النقاشات المحمومة التي تتصدر المشهد العام الفرنسي، ومخاوف من مفاجآت يمكن أن تقود أقصى اليمين للرئاسة في فرنسا، صنع اسم ليليا حساين المفاجأة بتواجده في قائمة “الغونكور” لسنة 2021.

الشابة ذات الثلاثين عاماً، فرنسية من أصول جزائرية، اقتحمت السباق المرموق بثاني رواياتها، “شمس مرة” الصادرة عن دار “غاليمار” شهر أغسطس/آب 2021.

صحفية “لوموند” سابقاً تشتغل كمقدمة برامج تلفزية، كما وسبق لها أن تعاونت مع دار جون بول غوتييه للملابس الراقية كعارضة أزياء، لكن يبدو أن شغفها بالكتابة قد تغلب عن كل شيء.

هي الحاصلة على شهادات عليا في الدراسات الأدبية، والتي سبق وأن أوقفت عملها كصحفية للتفرغ لتسويق كتاباتها.

تحكي رواية الحسناء حساين قصة تركة الطلاق الثقيلة بين الجزائر وفرنسا. تبدأ روايتها من عز ثورة التحرير الجزائرية، لتحكي قصة سعيد الشاب الذي يسكن قرية تابعة لمحافظة سطيف بأعالي الهضاب العليا، شرق العاصمة. ينتقيه صاحب إحدى مصانع السيارات، رفقة شبان آخرين، الفعل الدارج جدا وقتها، لبنيتهم الجسمانية القوية. يعيش سعيد حياة آلاف العمال المهاجرين، سرعان ما يقع في فخ إدمان الخمر، الذي لن يتعافى منه إلا بعد سنين طوال.

بعد استقلال الجزائر، وبعد أن تمكن من جمع القليل من المال، قرر أن يستقدم زوجته ناجا وبناته الثلاث اللاتي ظللن في البلد، مريم، سونيا ونور.

تهدد الفاقة حياة الأسرة الصغيرة، التي لم يكفها معاش عامل بسيط في مصنع، يزيد حبل الزوجة الهادئة والمسالمة من ضغوطها. يفرض سعيد على ناجا أن تسلم الوليد القادم لقادر أخيه وزوجته إيف، التي تعاني مشاكل إنجابية، وهي سليلة العائلة البرجوازية اليسارية، تمتلك مصنعا للشكولاتة له فروع في عدة بلدان في أوروبا.

لا تفكر ناجا الأم في مجرد الوقوف بوجه زوجها، تضطر للانصياع لأوامره هي التي أرادت أن تتراجع عن قرار تسليم وليدها قبل أن يأتي إلى الدنيا بقليل.

يتفاجأ الجميع بأمر التوأمين اللذين طرقا باب العالم، بعد أن كانت ناجا قد طلقت حلم الحبل بولد، ودفنته بدفن إسماعيل الذكر الوحيد الذي خلفته وتوفي بسن صغيرة. ستكون حيلة التوأم، دانييل وأمير، المخرج الذي وجدته ليليا حساين لتقدم قراءة في تاريخ فرنسا من خمسينات القرن الماضي وحتى الثمانينات، ثلاثون عاماً في حياة دولة تحولت من لعبة الاستعمار إلى لعبة العنصرية، أو على الأقل ذلك ما سترصده الكاتبة بكثير من الذكاء والإحساس.

تحكي قصة جد ناجا الذي قتله البلد التي تعلمت مرغمة حبه في مجازر 8 مايو/أيار 1945 التي حدثت بسطيف، قالمة وخراطة بالجزائر، حين خرج جزائريون يطالبون بالمساواة مع المواطنين الفرنسيين، تتوقف عند ما لحق بالمهاجرين الجزائريين من طرف من تصفهم بالجبناء: شرطة باريس والصحافة الفرنسية، شرطة اعتدت على عمال جزائريين عزل تحت جنح الظلام في قلب باريس ستينات القرن الماضي ، وصحافة آثرت الصمت، لم تحرك قلما لنقل ما حدث للرأي العام ، ثم تنتقل لرسم فرنسا بين مشاريع العيش المشترك الذي وجدت لأجله أحياء الضواحي، إلى سقوط هذه الضواحي في فخاخ الفقر الناجم عن تحولات الاقتصاد والسياسية ومعه وجه المجتمع.

نكتشف أن راوي القصة هو دانييل أقوى التوأمين وأكثرهما تشبثاً بالحياة منذ دقائق حياته الأولى، هو الذي حظي بكل شيء عكس أخيه أمير، الذي لن ينطق بأولى كلماته قبل سنوات طويلة، بعد أن استعاض بالخرس لمواجهة عنف والده الذي يباشره على كل من في بيته، خصوصاً حين يلعب الكحول بعقله، عنف ضد تفرنس زوجته، حين تلون سلفتها وجهها الشاحب بالمساحيق، عنف على بناته اللاتي يزوج أكبرهن مريم بالإكراه بمجرد بلوغها، يقوم باختطافها وأخذها إلى الجزائر عنوة حتى تتزوج جزائرياً مثله، ويذيع بين الجميع أن فرنسا لم تغير في ارتباطه بالتقاليد شيئاً، بابنة تحافظ على التقاليد لم تمسسها يد، ولم يطرق الحب باب قلبها كما كانت تفعل النسوة في قريته، اللاتي كن يتمنعن عن التعبير عن مشاعرهن في الرسائل اللاتي كن يرسلنها إلى أزواجهن في المهجر، أمر تحاول أن تكرسه سونيا ثاني الأخوات التي تقرر النجاح على الطريقة الفرنسية فتصير معلمة، بعد أن تقضي سنوات تخفي مظاهر أنوثتها حتى لا تلقى مصير أختها، ثم تصر على الزواج بجزائري كأبيها، لكن خيبتها ستكون كبيرة بعد أن ترتبط بشاب جزائري لن يجد فيها سوى فرصة لتحصيل الجنسية الفرنسية، سرعان ما يفر ويتركها.

نور صاحبة العيون الزرقاء الداكنة والتي يلقبها إخوتها بالساحرة ستكون الوحيدة التي ستفلت من قبضة سعيد على حريمه، لكنها سرعان ما ستصطدم بقبضة العنصرية المتنامية في فرنسا، عنصرية لن توفر حتى أمير الشاب الهادئ، مثلي الميول، الصبي الفنان المرهف والأهيف، أمير المسالم الذي سيسقط في فخ المخدرات التي تنهش أحياء الضواحي، وتنتهي بسلبه حياته، بعد أن يترك دراسة الطب، رغم أن الجميع حاول مساعدته، أمه التي تحولت لعاملة نظافة بعد وفاة بعلها، دانييل الذي حظي بأكبر قسط في الوصية التي تركها أبوه الحقيقي في محاولة للتكفير عن الاستغناء عنه، حتى إيف زوجة عمه، وأم أخيه التوأم التي لم يطق شفقتها عليه.

كثيرة هي الشخصيات التي تختلقها ليليا حساين، وتبث فيها الروح بالكلمات تجعل من عائلة دانييل الذي يتبناه قادر وإيف بطريقة غير قانونية بدفع من النفوذ الذي تحظى به أمه بالتبني التي تعجز عن الإنجاب، خلفية لنصها، لا تقوم بمقارنة صريحة بين العائلتين، ولكنها تترك القارئ يكتشف لوحده الأمراض التي تنهش بعمق الواقع الفرنسي، ومأساة ذوي الأصول الجزائرية هناك، يكفي لقادر أن يتزوج من فتاة برجوازية حتى يطلق حياة الفقر، ويكفي لدانييل أن يُتبنى من أم فرنسية أصيلة ليضع خطاً على الآفات التي تنهش توأمه الذي استمر في العيش برفقة أبوين جزائريين في الضواحي.

سيلتحق بمصنع جده، يعلمه والده وجده إدارة الأعمال، هو الذي ترك المدرسة، لأنه كان يحب اللهو برفقة الجيران والأصدقاء وأمير أكثر، ووحده سيكمل الطريق وحيداً ليكون شاهداً على مأساة تلك الأرواح التي لم تكن فرنسية بما يكفي، ولا جزائرية كلياً، هو الذي لم يعرف عن الجزائر غير بيت أبويه الحقيقيين، وجيرانهم في الضاحية الباريسية رغم ذلك سيقول عنها: “كثيراً ما زارتني الجزائر. كانت قد دخلت قلبي وألقت فيه زرعها الذي يضج بالحياة ولا يهادن، قادر على الإنبات في الصخر أو في الرمل.

كانت بلدي الجواني، يكفيني أن أغلق عيني حتى أعانقها، في كل ما نتخيله حقائق لا تنتهي. كنت أعرف من قبل شكل الرياح التي تلازم أشجار الزيتون، تلك التي تترك البحر في سلام ولكنها تهز القرى، تقتلع أشجار الليمون، وأشجار السرو وتكنس الناردين.

هذي الرياح كانت الفكرة الحميمة التي أصنعها عن تلك الأرض، فتور العواطف التي تتصارع، دون أن تمحى. الجزائر كانت بالنسبة لي تلك العشيقة التي لا تطاق، تلك التي نود تركها، ولكن لا يمكننا العيش من دونها. نرسم ألغازها بخيالنا. الجزائر شرقية، لها نبل روما القديمة، دم البرابرة، ضحكات الأندلسيات، موسيقى الطوارق.

تملك الجزائر حنينا سهلا، تلك الطريقة في النظر نحو الماضي، حتى لا تقلق بشأن المستقبل. ربما ذلك ما يجعلها تشبه فرنسا. أبناء المهاجرين يحملون في دواخلهم المنفى والتجذر. لقد تم تقطيرهم وريديا بالكآبة”.

إن القصة التي تمنحها ليليا حساين وجه الرواية، وتخوض بها إحدى أهم السباقات الأدبية في العالم ليست إلا واحدة من آلاف القصص التي عاشها المهاجرون الجزائريون الذين قرروا الاستقرار في الضفة الشمالية من المتوسط، قصص لا تكاد تخلو عائلة جزائرية منها، قصة تركة تاريخية ثقيلة لبلدين وأجيال جديدة تحتمل لوحدها وزر تراكمات واختيارات سياسية من الجهتين.

لقد أبدعت الروائية ذات الأصول الجزائرية ملامسة أحد الجراح الفرنسية التي تتمكن من احتواء أبناء يحملون جنسيتها ويدرسون في مدارسها لكن اندماجهم لا يزال صعبا، وتزيد العنصرية من صعوبته، حتى وإن لم تكن الأولى التي شرًحته، فقد سبقها كثيرون، رواة، ومغنون منهم الجزائري رشيد طه (1958-2018) الذي مرت الذكرى الثالثة على وفاته منذ أيام قليلة، هو الذي عاش في فرنسا طويلا ولطالما افتخر بكونه جزائرياً خالصاً، قدم أغاني خالدة حول العنصرية ومشكلات الاندماج في أوج بروزها وكانت البداية مع أول فريق غنائي أسسه وأطلق عليه تسمية بطاقة إقامة (carte de séjour) ليكون من أوائل فناني موجة المغنيين ذوي الأصول المغاربية المهاجرة.

تعد “الكونكور” من أهم الجوائز الأدبية في العالم والتي منعت عن الكثير من الكتاب الجزائريين من آسيا جبار (1936-2015) وإلى ياسمينة خضرا (1955)، من رشيد بوجدرة (1941) وحتى كمال داود (1970)، فهل ستتمكن من افتكاكها حسناء فرنسية من أصول جزائرية، شابة ومندمجة بما يكفي في مجتمع يجيد حوار الصم؟

غادة بوشحيط

المنشورات ذات الصلة