الرباط غزلان أمجود ووكالات – الناس نيوز :
وصف دافيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن “العلاقات الاميركية المغربية قوية ومستقرة” وأن المغرب شريك استراتيجي في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وخلال زيارة يقوم بها إلى المغرب، أكد شينكر أن “الولايات المتحدة ملتزمة بتعميق العلاقة مع المغرب حكومة وشعبا”.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي أن “المغرب شريك محوري للاستقرار الإقليمي، وهو البلد الوحيد في إفريقيا الذي أبرمنا معه اتفاقية التبادل الحر ، والتي ضاعفت الصادرات المغربية إلى الولايات المتحدة منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 2006. وقد نمت قيمة تجارتنا الثنائية خمسة أضعاف في نفس الإطار زمني”. ولفت الى أن بلاده “سوف نستكشف في المدينة سبل الاستثمار في الصحراء”.
ويسيطر المغرب على 80% من هذه الأراضي الصحراوية التي تبلغ مساحتها 266 ألف كيلومتر مربع ويقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته.
بينما يستعد ترامب لمغادرة البيت الأبيض، طرح فريقه شروط الاتفاقية التي جعلت المغرب رابع دولة عربية تقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل – بعد الإمارات والبحرين والسودان- مع إضفاء الشرعية على وجوده في الصحراء الغربية.
واعتمدت واشنطن خريطة جديدة للمغرب تتضمن الصحراء المغربية بعد ثلاثة أيام من إعلان الاتفاق. وتم تسيير أول رحلة تجارية بين تل أبيب والرباط بعد عشرة أيام، بحضور جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره.
وتابع المسؤول الاميركي : “في الشهر الماضي، أعلن الرئيس دونالد ترمب أن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وسعينا إلى حل سلمي لهذا النزاع مع الأمم المتحدة لسنوات”، مشيرا الى أن “إسرائيل والمغرب، وهما من أقرب حلفائنا، يعززان علاقاتهما الدبلوماسية. كانت هذه بعضًا من أهم التطورات على مدى قرنين من الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب”.
من جهته، لفت وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة إلى أن “شينكر أول مسؤول أميركي يقوم بزيارة للصحراء الغربية، وهذه الزيارة هي من نتائج الاتفاق المغربي الأميركي حول الصحراء”. وأكد أن العلاقات بين المغرب وأميركا “تعرف تطورا جدا مهما وتسير بسؤعة غير مسبوقة”. وأضاف: “نتفق مع واشنطن في العديد من القضايا الدولية”.