كانبيرا – الناس نيوز :
كشفت صحيفة “The Australian”، أن شركة الصناعات الدفاعية الفرنسية Naval Group عيّنت الشهر الماضي مستشارين لتطوير استراتيجية العمل بشكل أفضل مع الموردين الأستراليين، و”إصلاح صورتها السلبية مع أستراليا”، بعد أن حصل تأخير في توريد الغواصات المتفق عليها.
وأكدت الصحيفة أن شركة Naval Group، تكبدت بالطبع فقدان عقدها البالغ 90 مليار دولار، لبناء 12 غواصة للبحرية الملكية الأسترالية، بسبب إحجامها عن إنهاء التزام سابق بتسليم 60 في المئة من أعداد الغواصات المتفق عليها ضمن العقد في سلسلة التوريد الأسترالية.
وقررت أستراليا الاستثمار في الغواصات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية، وإلغاء عقدها مع فرنسا لبناء غواصات تعمل بالديزل والكهرباء، بسبب البيئة الاستراتيجية المتغيرة، حسبما قال رئيس الوزراء سكوت موريسون، الخميس.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، الأربعاء، تحالفاً أمنياً أميركياً جديداً مع أستراليا وبريطانيا، من شأنه تطوير أسطول غواصات أسترالية تعمل بالطاقة النووية.
نتيجة لذلك، أخطرت أستراليا فرنسا بأنها ستلغي عقدها مع شركة “دي سي إن اس”، المملوك أغلبها للحكومة لبناء 12 من أكبر الغواصات التقليدية في العالم.
أنفقت أستراليا 2.4 مليار دولار أسترالي (1.8 مليار دولار أميركي) على المشروع منذ أن فاز الفرنسيون بالعقد في عام 2016.
وقال موريسون إن تكنولوجيا الغواصات النووية الأميركية لم تكن خياراً متاحاً لأستراليا عندما تم إبرام صفقة بقيمة 56 مليار دولار أسترالي (43 مليار دولار أميركي) في عام 2016.
وكانت الولايات المتحدة تتشارك تلك التكنولوجيا مع بريطانيا فقط.
وأكد موريسون أنه أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يونيو/تموز أن هناك مشاكل حقيقية فعلا بشأن ما إذا كانت قدرة الغواصات التقليدية ستلبي الاحتياجات الأمنية الاستراتيجية لأستراليا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأضاف “بالطبع يشعرون بخيبة أمل. لقد كانوا شركاء جيدين. لكن هذا الأمر يتعلق بمصلحتنا الاستراتيجية، ومتطلبات قدرتنا الاستراتيجية ومتطلبات البيئة الاستراتيجية المتغيرة، وكان علينا اتخاذ هذا القرار”.
من جانبه، رحب قائد قوات الدفاع الأسترالية، الجنرال أنغوس كامبل، بالغواصات الجديدة.