صناعة النبيذ الأسترالية تخسر مليار دولار قبل تحسن العلاقات مع الصين

كانبيرا – الناس نيوز ::

زادت خسائر الشركات الأسترالية عن مليار دولار في قطاع صناعة النبيذ في السنوات الثلاثة الأخيرة ، بعد أن تقلصت العلاقات الأسترالية الصينية ( عقوبات متبادلة ) على خلفية اتهامات كانبيرا لبكين بأنها منشأ فيروس كورونا الذي انتشر من مدينة ووهان الصينية .

وتراجعت صادرات النبيذ الأسترالية إلى الصين ، إلى نحو إلى 13 مليون دولار سنوياً، مقارنة بـ1.3 مليار دولار قبل فرض بكين رسوم جمركية قاسية قبل ثلاث سنوات.

وقال اتحاد صُنّاع النبيذ في أستراليا ( Australia wine ) إن منتجي النبيذ ما زالوا يواجهون ظروفاً صعبة في جميع أنحاء العالم، حيث انخفض إجمالي الصادرات بنسبة 4 في المئة إلى 1.94 مليار دولار العام الماضي.

كما كشف الاتحاد أن عدد مصدري النبيذ إلى الصين انخفض من 2366 مصدراً، عام 2019 إلى 114 اليوم.

وكان التراجع في الصادرات إلى الصين، التي كانت سابقاً أكبر سوق للنبيذ الأسترالي، محسوساً في جميع مستويات قطاع صناعة النبيذ ، منذ عام 2020 عندما فرضت الحكومة الشيوعية تعريفة جمركية من 116 إلى 218 في المئة على الواردات الأسترالية المعبأة في زجاجات.

وحالياً، تعد الولايات المتحدة أكبر سوق للتصدير بقيمة سوقية تبلغ 390 مليون دولار تليها الصادرات إلى المملكة المتحدة، والتي تراجعت بنسبة 18 في المئة لتصل إلى 373 مليون دولار.

ويرجع هذا إلى توجه البريطانيين إلى الحانات والمطاعم بعد إنهاء القيود المفروضة لمكافحة وباء كورونا، ما أدى إلى انخفاض مبيعات تجار بيع الكحول بالتجزئة .

اقتصادياً، قال اتحاد صناع النبيذ إن ارتفاع التضخم وتكاليف الأعمال وأسعار الفائدة أثرت على هوامش ربح المنتجين خلال العام الماضي. وفق رصد جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية بتصرف عن القناة التاسعة .

وكان النبيذ الأسترالي ، وهو ذو جودة عالمية كبيرة ، يشكل نسبة جيدة من بين أكثر من 20 مليار دولار من الصادرات الأسترالية، إلى الصين بما في ذلك الفحم والشعير والمأكولات البحرية، التي تضررت من الحظر والتعريفات الجمركية الصينية غير الرسمية قبل ثلاث سنوات مع تدهور العلاقات الدبلوماسية بين كانبرا وبكين.

سياسياً، وبعد أن التقى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بالرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا الشهر الماضي، تحسنت العلاقات بعض الشيء ، ساهمت في ذلك ايضاً زيارة وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ ذات الخلفية الآسيوية والتي تتحدث اللغة الصينية من بين عدة لغات تجيدها وونغ .

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، عقد وزير التجارة دون فاريل اجتماعاً عن بعد مع نظيره الصيني لمناقشة رفع الحظر التجاري على السلع الأسترالية.