رند حداد – الناس نيوز :
أعادت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي إلى أذهان متابعيها على “إنستغرام” مآسي الحرب السورية، بصورة حملت عنوان “مشقة الحياة”، لأب سوري يدعى “منذر”، يظهر فيها وهو مستند على عكاز بسبب فقدانه ساقه، ولكنه مع ذلك يحمل ابنه “مصطفى” الذي فقد أطرافه أيضاً بسبب مرض أصاب والدته بعد استنشاقها غاز الأعصاب الذي أُطلقته قوات الأسد خلال الحرب.
من خلال هذه الصورة التي التقاطها المصور التركي محمد أصلان، وفازت بجائزة دولية كأفضل صورة لعام 2021، استذكرت جولي ما فعلته تلك الحرب بالأطفال وأسرهم منذ أن اندلعت قبل 10 سنوات.
وأكدت جولي خلال حديثها أنها لا تزال تذكر حتى اللحظة أول زيارة لها لمخيم اللاجئين السوريين على الحدود الأردنية، قائلةً: “أتذكر زيارتي الأولى للحدود السورية مع الأردن، والتقيت بالعائلات الفارّة من النزاع.. الأطفال الذين قابلتهم يومها كلاجئين كبروا الآن وبعد كل هذه السنين، أصبح لدى البعض منهم أطفال”.
وبينت جولي أيضاً أنها تشعر بالرهبة من قدرة اللاجئين السوريين على الصمود طوال تلك المدة، مشيرة إلى أن تقارير للأمم المتحدة أظهرت أن الحرب قتلت أكثر من 350 ألف شخص في سوريا، بما فيهم آلاف الأطفال.
كما أنها لفتت إلى أن تلك التقارير بينت أيضاً، أن أكثر من 13.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية من بينهم 6 ملايين طفل، مضيفة أن تقارير أخرى أظهرت كذلك انخفاض متوسط العمر المتوقع للطفل في سوريا بمقدار 13 عاماً بسبب الصراع.
وسبق أنْ صرحت جولي بأنها تأملت أن تجبر القصص الأليمة في الحرب السورية دول العالم الغنية والأقوياء على التدخل لوقف العنف، لكنهم لم يفعلوا رغم مرور كل هذه الفترة على النزاع، معربة عن أسفها بأن حجم الدمار على كل الأصعدة لم يؤثر على هذه الدول أو يدفعها للمساعدة.