fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

صيف مع العدو …لشهلا العجيلي: مآسي الفرات بين غربان داعش وعنف السلطة

ميشيل سيروب – الناس نيوز

“يا الله لماذا تفعل بنا ذلك، خفتُ حقاً من الفراغ ومن فكرة أن الله غادر هذا المكان، ولم يعبأ بنا، وصرتُ أصرخُ من كل قلبي، وأغمضُ عينيَّ بشدَّة يا رب…يا رب…” ص 216. تفقدُ لميس ثقتها بالعالم وتواجه مصيرها بمفردها بعد النزوح الجماعي من الرقة، لتواجه قدراً من أبشع مشاهد الرواية، بتر ساقَيْ أمها بلغم أرضي وموتها بين يديها. من أين تولدت كل تلك القسوة؟. تتعمد شهلا العجيلي أن تجعلنا نتحسس الألم والموت بحواس مُنهكة. تتحول عروسة الفرات إلى مدينة منكوبة ينعق فيها الغربان الغرباء وبعضٌ من أهالي الرقة الذين ناصروا داعش في مدينة كانت عنواناً للألْفَة والمحبة. في الرقَّة، كل بيت هو بيتك، لعل الحزن هو مَنْ صنع هذه الألْفَة، لقد تحولت العاطفة وتحول الكرم إلى حالة متوارثة مثل الماء والهواء، ما دامت الحياة عامرة يتحمل أهل الرقة العجاج والإهمال الوظيفي وفساد المسؤولين ولهجة الغرباء المُتحكمة بالثروة.

الرواية عن ثلاث شخصيات نسائية: كرمة الجدة من أصول بلغارية وتاريخ حافل بالأمجاد، كانت إحدى الراقصات في فرقة بديعة المصابني(راقصة لبنانية/سورية أسستْ فرقة رقص مع نجيب الريحاني، 1892_1974). الأم نجوى: زوجة جميلة، زوجها ثري وعابث، يتركها بعد أن يُغادر إلى اليونان ويموت هُناك غريباً. تتعرف نجوى على نيكولاس عالِم الفلك الذي جاء للرقة للوقوف على أطلال مرصد البتاني(محمد بن جابر الصابئي البتاني، عالم الفلك والرياضيات المشهور 858-923، الذي أمضى حياته يرصد الأجرام السماوية بمرصد الرقة وأنطاكية). أماالشخصية الثالثة فهي لميس الفتاة التي تفقد أباها باكراً ويتسلل العالِم الألماني إلى حياة أمها ليخطفها منها، تتمنى لميس أن يضرب نيزكٌ الأرض أو ثقب أسود يبتلعه ويخلصها من نيكولاس، تُريد أن ينتهي هذا الصيف” أن ينتهي سريعاً، ولعلَّ أسوأ ما قد يحدث لشخص هو أن يقضي الصيف مع عدوّه”ص143 من هذه المعاناة أخذتْ العجيلي اسم الكتاب. لميس نموذج لشخصية مُصابة بعقدة التملك والخوف من الآخر. وهي بدورها تعيش قصة حب مؤجلة لا يُكتب لها النجاح، تعيش تحت وطأة عذاب الضمير بأنها كانت وحبيبها(عبود) السبب بموت جدتها. بعد عقدين من الزمن تكتشف بأنها كانت متوهمة وأن حبيبها بريء من تلك التهمة، لكن الزمن ترك أثراً عميقاً في ثنايا الذاكرة لن يُصلحه اعتذار أو عتب. في لحظة ما تتصالح لميس مع عبود حينها، تستسلم لعواطفها ” تنسى اليتم، والفقد، والحرب، والخوف، والضياع، والخيانة، والهجر، والحزن، والألم، والنسيان، واللجوء…”ص281.

سرديات الذاكرة في رواية «صيف مع العدو»... - Adel S. Bishtawi - نبض ...تُسيطر مشاهد من الجحيم على مدينة الرقة وتتحول إلى مدينة يتحكم بها إسلاميون مُتطرفون غرباء وجهاديون من أهل المدينة ذاتها لتؤكد الروائية بأن الرقة كانت بيئة “مُلائمة” لعاصمة الخلافة، كما كانت بعض المدن بيئة مُلائمة للنظام. في حوار بين لميس وفوّاز أحد شخصيات داعش وابن الحارة:

-“لا تمشي وحدكِ في الشارع بدون مُحرم

-ماذا تعني بمُحرم!

-أبوكِ أو أخوكِ أو عمكِ أو خالكِ….

-فوّاز! انهبلت يوال، ألا تعرف أنه ليس لدي أي من هؤلاء

-ادخلي إلى البيت أنتِ تستحقين الرجم….” ص 206.

من المفارقات الغريبة في الرواية أن العرب المُسلمين يُضطهَدون على أيدي المُسلمين أنفسهم، ويتم إنقاذهم على يد “قسد”! في مشهد النزوح الجماعي مشى الرتل بهدوء، رؤوس مُطأطئة مثل قطيع خيول باكية، لا تسمع لها صوت حمحمة، ولا وقع حوافر. لا أحد يسأل أحداً شيئاً، ولا يودِّع أحد المدينة أو يُلقي نظرة أخيرة على جُثمانها المُتهالك، لا أحد يُريد أن يتذكر شيئاً، أو يتألم، أو يحزن، أو يفكر! هُناك يشهد الفرات على موت الضمير ويبدأ الشتات.

تنشغل الروائية بانقسام العائلة السورية حول مفهوم الثورة، وتكشف العجيلي بجلاء بأن المُستفيدين والوصوليين لم يُغيروا مواقفهم بينما الذين ينشدون الحرية والتغيير تكبدوا عناء السجن والتعذيب وحتى الموت.

تدور أحداث الرواية في مدينتي الرقة وكولونيا الألمانية، أما زمن الرواية، فيبدأ من العقد الثاني من القرن العشرين، مروراً بربيع سورية في الخمسينيات وسنوات الوحدة وعنف السلطة والاستبداد، وثورة الحرية وتحولاتها، ثُمَّ دولة داعش والحرب الأهلية واللجوء.

____

*روائية سورية من مواليد 1976، أستاذة الأدب الحديث في الجامعة الأمريكية في الأردن. روايتها: سماء قريبة من بيتنا، تُرجمت للغة الإنكليزية والألمانية. ولها أيضاً: عين الهر، وسجاد عجمي. كتبت مجموعتين قصصيتين: المشربية، وسرير بنت الملك.

لها دراسات في النقد الأدبي وفي نقد الرواية العربية والسورية خصوصاً. مُساهمة نشطة بكتب عديدة عن السرد الروائي والهوية الثقافية. نالت جائزة الدولة الأردنية في الآداب عام 2012. دخلت روايتها “صيف مع العدو”، في القائمة النهائية القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2019.

المنشورات ذات الصلة