ضابط أسترالي: التخطيط يدق جرس قوات التحالف الدولي المتمركزة في الكويت

مختار الإبراهيم – الناس نيوز:

ذات مرة، قال رئيس الولايات المتحدة الأميركية الأسبق دوايت أيزنهاور: “إن الخطط لا تساوي شيئاً، لكن التخطيط هو كل شيء”.

اليوم يعمل ضابط الهندسة بالجيش الأسترالي الرائد ويليام بيل كمخطط للعمليات المستقبلية في فريق العمل المشترك (CJTF-OIR) ويساعد بتشكيل جهود التحالف في الشرق الأوسط، والذي يقع مقره في الكويت، وتقوده الولايات المتحدة لمحاربة داعش بالشرق الأوسط.

في مادة صحفية منشورة على موقع وزارة الدفاع الأسترالية، يقول الرائد بيل: “فريق العمليات المستقبلية مسؤول عن التقييم السريع للوضع الميدانيوتطوير خيارات الاستجابة المناسبة مع تقديم المشورة للقادة في جميع الأمور المتعلقة بالتوظيف الاستراتيجي والتشغيلي للقوات العاملة على الأرض، مع ضمان استمرارية العمليات الحالية وربطها بالخطط المستقبلية”.

الرائد بيل مسؤول عن التخطيط لمهمتين أساسيتين؛ إعادة تموضع قوات التحالف في منطقة العمليات لتقليل التهديدات والخسائر التي تتعرض لها القوات، ورسم خطط لانسحاب القوات الأسترالية والنيوزيلندية عند الانتهاء بنجاح من تنفيذ مهمتهم العسكرية في مدينة التاجي العراقية.

وقال الرائد بيل: “أعمل مع مهندس بالحرس الوطني الأميركي ومهندس مشاة في البحرية الأميركية، ودوري في عملية إعادة التموضع هو التأكد من استمرار تقديم الدعم للحكومة العراقية بينما تأخذ القوات شكلاً جديداً ومهام جديدة”.

وأضاف الرائد بيل: “أكملت مجموعة التاجي مهمتها الأساسية في تدريب وتوجيه قوات الأمن العراقية لهزيمة داعش، ومهمتي هي تنسيق جهود المقار الرئيسية الأخرى والفروع مع الطرف العراقي لتحقيق إعادة تموضع سلسة دون تعطيل للعمليات الجارية”.

ويعتبر الرائد بيل نفسه محظوظاً لنيل فرصة العمل داخل مقر تحالف مشترك “على مستوى الفيلق” وقيادة عمليات ميدانية حيّة هي “تجربة لم تُمنح للعديد من الضباط، عملي هو تجربة رائعة على المستوى المهني والشخصي، أنا محظوظ لأنني منخرط مع 28 دولة مساهمة بقواتها بما في ذلك السويد ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية”.

وختم الرائد بيل حديثه بالقول: “أتعلم المصطلحات العسكرية في القوات المشتركة التي قد يكون لها معنى مختلف تماماً بالنسبة للعمل ضمن وحدات الجيش المحلي، وهذا لا يتعلق فقط باللغة، فمثلا تعلم المصطلحات الجديدة يشمل الدول الناطقة باللغة الإنكليزية مثل الولايات المتحدة الأميركية أيضا”.

الجدير بالذكر أن الطيران الحربي الأسترالي شن أول غارة له ضد أهداف لتنظيم داعش داخل سوريا في أيلول/ سبتمبر 2015، عبر 6 مقاتلات من طراز “هورنت” تشارك بمهاجمة داعش في العراق وسوريا، في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وفي 5 حزيران 2020 أعلنت وزارة الدفاع الأسترالية، سحب جنودها بعد نجاح مهمتهم في العراق.

وقالت وزيرة الدفاع الأسترالية، ليندا رينولدز: “إن المهمة اكتملت بنجاح، وسيعود الجنود إلى منازلهم”. وتم نشر القوات الأسترالية والنيوزيلندية منذ عام 2015 بمعسكر التاجي شمال بغداد، في مهمة تدريب القوات العراقية.