fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

ضريح فاطمة.. قراءة في التقارب السعودي الإيراني

د . محمد حبش – الناس نيوز ::

ليس هذا المقال جدلاً في اللاهوت، وجدل بناء القباب على القبور، ولكنه في سياق التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة والمفاجأة الصينية الهائلة التي جمعت بين السعودي والإيراني على مائدة التفاوض.

كتبت قبل عامين:
ماذا لو أن الأمير محمد بن سلمان اتصل بالسيد الخامنئي وقال نحن نرغب بزيارتك، وتوجه مع طائرة من المستشارين والخبراء إلى قم، وتجولوا في شوارع طهران، ومن هناك وجه له دعوة لزيارة مكة والمدينة، فالرجل منذ أربعين عاماً لم يغادر إيران، وستكون تجربة جديدة وشيقة يتعرف من خلالها على المنطقة والعالم بشكل جديد.

وأراهن أنه سيكون لزيارته مكة والمدينة مع كل فريق الحوزة الدينية فعل السحر في إنهاء رياح الكراهية، وقلب الملفات رأساً على عقب في هذه المنطقة التعيسة من العالم.

وكم أتمنى أن يترافق ذلك مع مبادرة سعودية حقيقية لبناء ضريح جميل في البقيع للسيدة فاطمة الزهراء بإشراف وزير سعودي من الشيعة، ومبادرة إيرانية ببناء مسجد كبير للسنة في طهران بإشراف وزير سني، في إشارة واضحة أننا جميعاً شركاء في هذه المناسك الجليلة، وأن الحرمين الشريفين مازالا أبرز معالم الوحدة الإسلامية، وأنهما قادران أن يأخذانا إلى عالم جميل بعيداً عن رياح الحروب والبغضاء..
إنها محض أحلام…. وهل بدأت التحولات الكبرى إلا أحلاماً.

وكلما طرحنا خيار وفاق ومحبة بين السنة والشيعة واجهنا طوفاناً عارماً من أمواج الكراهية، وعلى الفور يتسابق المحللون الأذكياء لكشف غبائنا وسذاجتنا وجهلنا بالتاريخ الصفوي والعبيدي والقرمطي، وبيان ما جبل عليه الطرف الآخر من الشر والغدر والمكر، وما جبلنا عليه من العدل والإحسان والإنصاف!
أما أنا فلا أرى رسالة أكثر ضرورة ولا أكثر قداسة من هذه الرسالة…

لقد عاشت أوروبا حمى الحروب الدينية الطائفية مدة 1300 عام، بدأت بحروب الأباطرة على المسيحية ثم التناوس الآريوسي والإثناسيوسي، وما سحق خلالئذ من قديسين ورهبان وما هدم من أيقونات وكنائس، ثم انشقاقات قاتلة أوشكت أن تصنع حروباً عالمية، ولكن الكنيسة هربت منها إلى الحروب الصليبية اللئيمة التي استمرت مئتي عام وسفكت دماء الملايين، ثم تجددت بشكل أكثر وحشية مع ظهور الإصلاح البروتستانتي 1523م والفظائع التي ارتكبها آل مديتشي في فرنسا بين الهيجونوت والجيزوليت، والتي بلغت ذروتها في مذبحة باتلميو التي ذبح فيها في يوم واحد في باريس سبعة آلاف راهب من الهيجونوت البروتستانت 1572م، وبعد جولات متقطعة عاد الجميع ودخلوا في حرب الثلاثين عاماً الطاحنة، حيث انخرطت في الحرب كل الدول الأوربية تقريباً الإمبراطورية الجرمانية المقدسة وفرنسا وإنكلترا وبولندا والسويد وإسبانيا وبوهيميا وبروسيا، ويعتبر بعض المؤرخين أن حرب الثلاثين عاماً هي الحرب العالمية الأولى، وقد كانت حرباً متوحشة بين البروتستانت والكاثوليك وانتهت نظرياً بمعاهدة وستفاليا 1648.

وما إن هدأت الحروب الدينية حتى اندلعت الحروب القومية المتوحشة ثلاثمئة عام أخرى.. فأكلت الأخضر واليابس، وفي النهاية ارتكب ابن آدم أحقر حماقاته وأشعل الحرب العالمية الأولى والثانية، وألقى على الأرض جثث ستين مليون إنسان.

كان من نتيجة الحربين العالميتين أن السواد الأعظم من الناس تحولوا إلى الفلسفة العدمية التي تلعن كل شي، ولا تثق بأي شيء، ولا تؤمن بأي مستقبل، وترى أن قمة الجهل والغباء أن يتصور الإنسان حيراً من هذه البشرية التعيسة، وأن الشيء العقلاني الوحيد هو الاستعداد للحرب الكونية الثالثة القادمة حتماً والتي ستكون نهاية الوجود البشري على الأرض، أما أولئك الذين كانوا يؤمنون بالإخاء الإنساني فكانوا ينصحونهم بالذهاب إلى مستشفى المجانين!!!

لا نحتاج لمزيد من الوصف للمشهد اليائس للإنسان بعد الحربين المتوحشتين فهو عينه هذا الذي نراه اليوم بعد خيبات الربيع العربي وتغول الاستبداد من جديد، وظهور المشاريع الدموية المتمكنة في الأرض والتي تقطع أي أمل بقيام حياة كريمة وعادلة وحرة في هذا الشرق التعيس.

ولكن قلة من الحكماء أصرت أن تتصدى لحركة التاريخ، وأن تؤمن بالإنسانية رسالة وواجباً، وأصرت أن الجميع ضحايا والجميع جلادون… وبالإمكان إفساح ساحة للعقل والرحمة… وكان من حظ أوروبا أن انتصر تيار الحكمة والعقل وانحسر العدميون واليائسون في فلسفاتهم المختنقة… وتحرر الإنسان والتقى المتحاربون المنهكون في ماستريخت وأعلنوا بعد مشاورات حكيمة قيام الاتحاد الأوروبي أكبر واحة للسلم والأمن والحضارة في الحضارة في العالم.

اليوم يتجول الزائر بين برلين ومالمو وكوبنهاجن وباريس وفيينا وكولن، ولا يصدق أبداً أن الجيران المتشاطئين على هذه المدن كانوا يوماً يفكرون بعقل الوحش، وينتظرون فرصة الانقضاض على الجانب الآخر دون رحمة، ولا يخطر ببال أي منهم أن الإنسانية قابلة للجبر والترميم.

لن أتخلى عن رسالتي في الجانب المضيء من التاريخ… على بصيرة أنا ومن وافقني … وسبحان الله وما أنا من المشركين!

المنشورات ذات الصلة