بيروت – الناس نيوز ::
رحل اليوم الأحد في العاصمة اللبنانية بيروت رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الدكتور سليم الحص ، بعد ان تجاوز 94 عاماً ، وهو الذي يجمع الكثير من اللبنانين على أنه “ضمير وطن”.
وصدر عن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي البيان الاتي: بكل حزن وأسى، انعي الى اللبنانيين دولة الرئيس سليم الحص الذي رحل في أصعب وادق مرحلة يحتاج فيها لبنان الى ضميره وحسه الوطني والعروبي والى حكمته ورصانته وحسن ادارته الشأن العام.
واضاف بيان النعي أن الكتابة عن الرئيس سليم الحص مهمة صعبة وسهلة في الوقت ذاته. صعبة لأن كل الكلمات لا تفيه حقه، وسهلة لأنه بحر من العطاء في حياته المهنية.
ووصف ميقاتي الراحل بقوله كان اقتصاديا بارزا ومثال الخبرة والاخلاق والعلم ، يضع المصلحة العليا ومصلحة المواطن فوق كل اعتبار وكان متجرداً وموضوعياً ودستورياً بامتياز.
وقال عنه الرئيس ميقاتي إن الرئيس الحص الذي وصل إلى أعلى ما يمكن أن يصل إليه رجل عصامي بنى نفسه بنفسه ليصل إلى أعلى درجات العلم، وأرفع المناصب، ليكون رئيس حكومة ناجحاً في لبنان، ويستحق بعد سنوات من العطاء والتضحية لقب” ضمير لبنان” ويدخل الى الابد في وجدان اللبنانيين .
رحمه الله واسكنه فسيح جنّاته.
ورأس الحص حكومات عدة في فترات عصيبة إبان الحرب اللبنانية (1975-1990)، خصوصا في أواخر ثمانينات القرن الماضي، وكان حينها أيضا منصب رئيس الجمهورية شاغرا.
والحص خبير اقتصادي ويعد من التكنوقراط. وكان يقول إنه دخل معترك السياسة “صدفة”.
ولطالما أبدى تمسكا بمؤسسات الدولة.
ولد الحص في العام 1929 لعائلة سنية من الطبقة البورجوازية البيروتية، وتيتّم بسن مبكرة، وهو حاصل على درجة دكتوراه في الاقتصاد وإدارة الأعمال من جامعة إنديانا في الولايات المتحدة.
وتنص الأعراف المعمول بها في لبنان، على أن يكون رئيس الجمهورية مسيحيا مارونيا، ورئيس الوزراء مسلما سنيا، ورئيس مجلس النواب مسلما شيعيا.