كانبيرا – الناس نيوز :
أعلنت وزارة الدفاع الأسترالية أن المقاتلة F-35A Lightning IIحققت شروط ومواصفات القدرة التشغيلية الأولية لوزارة الدفاع الأسترالية، وبالتالي يمكن الآن وضعها في الخدمة العملياتية.
ووفقا لموقع ” Airforce Tech” فقد اختبرت الوزارة على مدار العامين الماضيين، بصرامة، أسطول F-35A لتقييم أداء الطائرات والنظام الميداني.
كما لعبت صناعات الدفاع الأسترالية دوراً حاسماً في تحقيق هذا الإنجاز الذي يعتبر قصة نجاح بمشاركة الخبرات العسكرية الأسترالية ضمن برنامج F-35 العالمي.
شكراً لكل من عمل بجد للوصول بنا إلى هذه النقطة.
وبهذه المناسبة توجهت وزيرة الدفاع السيناتور ليندا رينولدز بالشكر لطواقم وزارة الدفاع “أود أن أشكر كل من عمل بجد للوصول بنا إلى هذه النقطة؛ أن تكون قد أنجزت جميع الاختبارات المطلوبة وتسليم العتاد أمر رائع”.
وقالت الوزيرة رينولدز: “ستقوم اللجنة الأولمبية الدولية بتمكين قوات الدفاع الأسترالية (ADF) من نشر أسطول طائرات الجيل الخامس للعمليات المختلفة”.
طائرة F-35A Lightning II هي مقاتلة متطورة متعددة الأدوار، أسرع من الصوت وتسمى الـ”شبح”، سيساعد تواجدها ضمن سلاح الجو الملكي الأسترالي (RAAF) في تلبية متطلباتها لمكافحة التهديدات الحالية والناشئة.
وأضافت الوزيرة رينولدز: “إن الجيل الخامس من طائرات F-35A ، سيكون جنباً إلى جنب مع F / A-18F Super Hornet و EA-18G Growler، حيث يمثلان مفتاحاً لقدراتنا القتالية الجوية وأساساً لتحقيق الأهداف المحددة في التحديث الاستراتيجي الدفاعي 2021 الردع والاستجابة”.
وتابعت الوزيرة “تمتلك قوة الدفاع الأسترالية الآن سرباً من طراز F-35A جاهزاً للقيام بأدوار قتالية وجوية متقدمة تقنياً، وسرباً آخر مخصصاً لتوفير تدريب عالمي المستوى هنا في أستراليا”.
كما ستمتلك أستراليا ثلاثة أسراب طائرات من طراز F-35A مع 72 وحدة في قاعدة ويليامتاون وقاعدة تندال RAAF. سيكون لدينا سرب تدريب في قاعدة ويليامتاون RAAF.
وتعد المقاتلة F-35A Joint Strike Fighter، من الجيل الخامس وطورتها شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية، وبدأ إطلاق تصنيف وتحديد انتماء الطائرات المقاتلة إلى “أجيال” مع الطائرات دون الصوتية الأولى في نهاية الحرب العالمية الثانية. ومع كل تقدم كبير في التكنولوجيا والقدرات، ينطلق “جيل”، والآن نحن أمام الجيل الخامس.
ويُشار إلى أن الطائرة F-35 Lightning II كـ”مقاتلة من الجيل الخامس”، وهو ما يعني أنها أحدثت نقلة نوعية بالمقارنة مع الطائرات الحالية.
وتجمع هذه المقاتلة بين قدرات التسلل المتقدمة وسرعة الطائرات المقاتلة وخفة الحركة، بالإضافة لتجهيزها بالكامل لجمع المعلومات بفضل شبكات استشعار عن بعد.
تمثل المقاتلة F-35 الأسرع من الصوت والمتعددة الأدوار قفزة نوعية في قدرة الهيمنة على الهواء والقدرة على التواجد والبقاء في بيئات جوية معادية.
وطائرة F-35 مجهزّة بحزمة من أجهزة الاستشعار المتكاملة، هي الأقوى والأشمل من أي طائرة مقاتلة في التاريخ.
وتسمح مقاتلة F-35 للطيارين باختراق أي منطقة من دون أن يتم رصدهم, وقد تم تصميم الطائرة F-35 مع وضع ساحة المعركة بأكملها في الاعتبار.
وتستطيع مقاتلة F-35 بمفردها حاليا الاضطلاع بتنفيذ المهام، التي كانت تقوم بها عادة عدة طائرات متخصصة مثل: القتال الجوي والقصف جو – أرض وعمليات الهجوم الإلكتروني والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
يذكر أن هناك 3 إصدارات من هذه المقاتلة الشبح متعددة الأغراض والقدرات, ولكل إصدار مزاياه الخاصة.
ونموذج F-35A مخصص للإقلاع والهبوط الاعتيادي وتكلفة المقاتلة الواحدة منه هي 148 مليون دولار أميركي, أما النموذج F-35B فهو للإقلاع القصير والهبوط العمودي، وتكلفته 251 مليون دولار للمقاتلة الواحدة, والنموذج F-35C فهو المخصص للخدمة من على متن حاملات الطائرات بنظام CATOBAR، وتصل تكاليف إنتاج المقاتلة الواحدة منها إلى 337 مليون دولار.