دمشق وكالات وميديا – الناس نيوز ::
أعلنت الجمهورية العربية السورية في 3 تموز يوليو 2025 عن إطلاق هوية بصرية جديدة للدولة السورية ، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية وتهدف إلى ترسيخ وحدة البلاد وتعزيز رموزها الوطنية بعد مرحلة انتقالية أعقبت سقوط النظام السابق في 8 ديسمبر 2024.
مكونات الهوية البصرية الجديدة.
تتضمن الهوية البصرية الجديدة شعارًا رسميًا يتمثل في طائر “العُقاب” الذهبي، يعلوه ثلاث نجمات خماسية، في تصميم مستوحى من رموز الحضارة السورية القديمة، خاصة من آثار تدمر. ويحمل العُقاب 14 ريشة على جناحيه، ترمز إلى المحافظات السورية الأربع عشرة، في إشارة إلى وحدة البلاد وتنوعها.

رمزية الشعار .
العُقاب في الثقافة العربية يرمز إلى القوة والشجاعة والكرامة، وقد تم اختياره ليعكس هذه القيم في الهوية الجديدة. أما النجمات الثلاث، فهي مستوحاة من العلم السوري، وترمز إلى مبادئ الثورة والوحدة والحرية.
كما تم اعتماد اللون الأخضر كلون سائد في الهوية الجديدة، لما يحمله من دلالات على النمو والتجدد.
الإعلان والاحتفالات
تم الإعلان عن الهوية الجديدة خلال حفل رسمي أقيم في قصر الشعب بدمشق، بحضور الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، الذي أكد في كلمته أن “الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، وهي من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها واحدة موحدة”.
وشهدت معظم المحافظات السورية احتفالات مماثلة، تضمنت عروضًا بصرية وموسيقية جسدت ملامح الهوية الجديدة .
مشروع وطني شامل.
الهوية البصرية الجديدة تأتي ضمن مشروع وطني شامل يهدف إلى تجديد رموز الدولة وتعزيز الانتماء الوطني، من خلال تحديث الشعارات الرسمية، جوازات السفر، الهويات الشخصية، العملة، وشعارات الوزارات والمؤسسات الحكومية . وقد شارك في إعداد هذه الهوية فريق متخصص من المصممين والمؤرخين والباحثين، لضمان تمثيل كافة مكونات الشعب السوري .
تفاعل الجمهور
لاقى إطلاق الهوية البصرية الجديدة تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من السوريين عن فخرهم بالتصميم الجديد واعتبروه خطوة نحو بناء مستقبل مشرق للبلاد.
في حين أبدى آخرون اهتمامًا بالمعاني الرمزية الكامنة خلف اعتماد العُقاب والنجمات الثلاث، وما تحمله من دلالات على تاريخ سوريا وتطلعاتها المستقبلية .
تُعد هذه الهوية البصرية الجديدة علامة فارقة في مسيرة سوريا نحو الاستقرار وإعادة البناء، وتجسيدًا لرغبة الشعب السوري في طي صفحة الماضي والانطلاق نحو مستقبل يعكس تطلعاته وهويته الوطنية المتجددة.

الأكثر شعبية


الضمير الثقافي…

نموذج سوري: الخلاف حول اتحاد الكتاب العرب

