طائر يهاجم أسترالياً ويصيبه في عينه

ملبورن – الناس نيوز:

ما بدأ كـ “محادثة أحادية الاتجاه” مع العقعق انتهى بنقل رجل من ولاية فيكتوريا إلى المستشفى مصابًا بجروح خطيرة في كلتا عينيه.

وقال جيمس غليندمان، 68 عامًا، إنه كان على وشك تناول وجبة غداء صينية جاهزة في مركز تسوق خارجي في سلا، على بعد حوالي 200 كيلومتر شرق ملبورن ، عندما انقض عليه العقعق فجأة وبشراسة.

وقال غليندمان لصحيفة The Guardian Australia: “جلس العقعق الصغير أمامي، وأجريت معه محادثة في اتجاه واحد لبضع ثوانٍ وكان ينظر إليّ فقط”.

ولكن بعد أن سأل غليندمان الطائر شيئاً مثل “كيف حالك؟” سرعان ما أصبحت الأمور قبيحة.

قال: “بدأت في فتح صندوق الغداء ، والشيء التالي الذي عرفته ، طار الطائر على وجهي وضربني في عيني اليسرى”.

“بصرف النظر عن الصدمة من كل ذلك، كنت أعتقد ، نعم ، لقد صدمني في وجهي، لكنني لم أعتقد أنه تسبب في أي ضرر.”

وحين رأى الطائر أنه لم يسقط غداء الرجل، هاجم من جديد على الفور الجانب الأيمن من وجهه، ونقره على عينه بقوة، وسقطت بعض الدماء.

وأضاف غليندمان: “لقد أصبحت قلقا بعض الشيء في هذه المرحلة. التقطت الوجبة التي سقطت على الأرض في هذه المرحلة وبدأت في السير إلى سيارتي التي لم تكن بعيدة جداً.

“كلما اقتربت من السيارة، كان بصري يزداد سوءاً. نظرت في المرآة لأرى مدى الضرر ولم أستطع التركيز فيها على الإطلاق”.

استدعى غليندمان سيارة إسعاف ونُقل إلى مستشفى محلي. ومع قلق الأطباء من مدى إصاباته، تم نقله جواً إلى مستشفى رويال فيكتوريا للعيون والأذن ، حيث خضع لعملية جراحية لمدة ساعتين.

العقعق الأسترالي

وقالت شبكة ABC Gippsland إن حوالي 60 مريضاً يتواجدون سنوياً في المستشفى بسبب إصابتهم في العين بسبب الطيور، وفقاً لمسؤول المستشفى توماس كامبل.

وفي الشهر الماضي، حذر أحد خبراء حياة الطيور من أن موسم انقضاض العقعق في فيكتوريا قد يكون أسوأ من المعتاد بسبب فرض القناع على مستوى الولاية. وجادل شون دولي من منظمة Birdlife Australia بأن طيور العقعق يمكنها التعرف على الوجوه الفردية و “تميل إلى الانقضاض على الأشخاص الذين تعتقد أنهم يمثلون تهديداً”.

وأضاف غليندمان إنه لم يكن يرتدي قناعا في ذلك الوقت لأنه كان على وشك تناول الطعام. لكنه قال إن امرأة أخرى اتصلت به فيما بعد لتقول إنها تعرضت للانقضاض في نفس المنطقة.

ويتعافى غليندمان الآن في المنزل، وقال إنه يأمل أن يعود بصره إلى طبيعته قريباً.