بروكسل – الناس نيوز ::
قال مسؤولون غربيون في تصريح لشبكة CNN، إن إيران تستعد لإرسال ما يقارب من 1000 سلاح إضافي، بما في ذلك الصواريخ البالستية قصيرة المدى أرض-أرض، والمزيد من الطائرات المُسيّرة القتالية إلى روسيا، لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.
وجرت مراقبة الشحنة عن كثب لأنها ستكون المرة الأولى التي ترسل فيها إيران صواريخ موجهة دقيقة متطورة إلى روسيا، ما قد يمنح الأخيرة دفعة كبيرة في ساحة المعركة.
وقال مسؤولون إن “آخر شحنة أسلحة استلمتها روسيا من إيران تضمنت نحو 450 طائرة مُسيّرة، استخدمها الروس لإحداث تأثير مميت في أوكرانيا”.
وكان مسؤولون أوكرانيون قد أعلنوا الأسبوع الماضي إسقاط أكثر من 300 طائرة إيرانية بدون طيار.
وستمثل هذه الشحنة الجديدة المتوقعة زيادة كبيرة في الدعم الإيراني للجهود الحربية الروسية. في حين أن التوقيت الدقيق لموعد وصول الشحنة إلى روسيا لا يزال غير واضح، ويعتقد المسؤولون أنه الأسلحة ستُسلّم بالتأكيد قبل نهاية العام.
ولعبت الطائرات بدون طيار دوراً مهماً في الهجوم العسكري الذي شنته روسيا على أوكرانيا منذ فبراير/شباط، ولكن زاد استخدامها بوتيرة أكبر منذ الصيف.
وأعلنت مؤخراً الولايات المتحدة وكييف حصول موسكو على طائرات مُسيّرة من إيران، استخدمتها لاستهداف البنية التحتية للطاقة الحيوية في أوكرانيا.
وزعمت الولايات المتحدة أيضاً أن إيران أرسلت أفراداً عسكريين إلى شبه جزيرة القرم للمساعدة في هجمات الطائرات بدون طيار الروسية على أهداف أوكرانية.
وبالتالي فإن إرسال المزيد من الأسلحة الإيرانية إلى روسيا قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات مع الولايات المتحدة.
مزيد من العقوبات
ودفع دعم طهران لروسيا في الحرب الأوكرانية وقمعها الاحتجاجات الأخيرة في جميع أنحاء البلاد، الولايات المتحدة إلى فرض مزيد من العقوبات على إيران.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال جون كيربي، منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي، إن وجود موظفين إيرانيين دليل على انخراط طهران المباشر في الصراع.
وقال كيربي: “يمكننا أن نؤكد أن العسكريين الروس المتمركزين في شبه جزيرة القرم كانوا يقودون طائرات إيرانية بدون طيار، ويستخدمونها لشن ضربات في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك الضربات ضد كييف”.
وفي السياق ذاته قال المبعوث الأمريكي إلى إيران روب مالي: “نحن نعلم أن تلك الطائرات بدون طيار قد استُخدمت لاستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية. ونعلم أن إيران، في مواجهة كل هذه الأدلة، تستمر في الكذب وتنكر حدوث ذلك”.
وقال الجنرال بات رايدر المتحدث باسم البنتاغون، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لديها “مخاوف” من أن روسيا قد “تسعى للحصول على ذخيرة متقدمة إضافية من إيران لا سيما صواريخ أرض-أرض”.
ومن جانبه، قال يوري إحنات، المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية، إن أوكرانيا “ليس لديها دفاع فعال ضد هذه الصواريخ (أرض-أرض). من الممكن نظرياً إسقاطهم، لكن من الصعب جداً القيام بذلك بالوسائل المتوفرة لدينا حالياً”.
ولم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق على الشحنة المرتقبة الجديدة. ونفت إيران في السابق تزويد روسيا بأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، قائلة إنها “لم ولن تفعل”.
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة “تبحث في كل ما يمكننا القيام به، ليس فقط من خلال العقوبات من أجل تعطيل وصول الأسلحة الإيرانية إلى روسيا، وإنما لتفكيك هذه الشبكات”.
وأكد مسؤولون أمريكيون بأنهم على دراية بالمناقشات التي لم تُسلّم بعد بشأن أسلحة إيرانية إضافية لروسيا.
وفي الشهر الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة نقل جوي لتورطها في شحن الطائرات الإيرانية بدون طيار إلى روسيا.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية إن الولايات المتحدة مستعدة أيضاً “لاستهداف المنتجين والمشترين” في برنامج الطائرات بدون طيار.