نيويورك – الناس نيوز ::
توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يسهرون ويمضون وقتا أطول في الليل قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، مقارنة بمن ينامون مبكرا.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة “روتجرز نيو جيرسي” الأميركية، ونشرت في مجلة “علم وظائف الأعضاء التجريبي” (Experimental Physiology)، ونقلها موقع “الجمعية الفسيولوجية” (The Physiological Society).
ووجد الباحثون أن دورات “اليقظة – النوم” تسبب اختلافات في التمثيل الغذائي وتغير تفضيل الجسم لمصادر الطاقة.
وتوصلت الدراسة إلى أن أولئك الذين يسهرون حتى وقت متأخر لديهم قدرة منخفضة على استخدام الدهون للحصول على الطاقة، مما يعني أن الدهون قد تتراكم في الجسم، وتزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتتعلق الاختلافات الأيضية بمدى قدرة كل مجموعة على استخدام الأنسولين لتعزيز امتصاص الخلايا للغلوكوز من أجل التخزين واستخدام الطاقة.
يعتمد الأشخاص الذين يفضلون ممارسة النشاط في الصباح بشكل أكبر على الدهون مصدرا للطاقة، ويكونون أكثر نشاطا خلال النهار بمستويات أعلى من اللياقة الهوائية مقارنة بمن يسهرون ليلا.
من ناحية أخرى، يستخدم الأشخاص الذين يفضلون ممارسة النشاط في وقت لاحق من النهار والليل دهونًا أقل للحصول على الطاقة في أثناء الراحة والتمرين.
علاوة على ذلك، فإن عدم الحصول على كميات كافية من النوم بمعدل 8 ساعات يوميا لا يعد العامل الوحيد الذي يزيد من خطر الإصابة بالسكري، فمن المهم أن نأخذ بعين الاعتبار جودة النوم وأنماطه، فضلا عن العادات التي نتّبعها.
فقد كشفت الأبحاث العلمية عن أن النوم الرديء يمكن أن يؤثر على عملية الأيض، بما يتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بهذا المرض. في المقابل، هناك أدلة علمية تربط بين النوم لساعات طويلة وزيادة احتمال الإصابة بهذا المرض.