ميديا – الناس نيوز ::
تضغط عائلات ضحايا مجزرة شاطئ بونداي على رئيس الوزراء الأسترالي للمطالبة بـ«الإسراع فورًا» في تشكيل لجنة ملكية اتحادية للتحقيق في معاداة السامية، عقب الهجوم الإرهابي الذي هزّ البلاد.
وبحسب جريدة ” استراليا اليوم ” أن أهالي القتلى والمصابين في هجوم 14 ديسمبر 2025 حين فتح مسلحان النار خلال فعالية لعيد “الحانوكا” في بونداي — قد وجّهوا رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء العمالي أنتوني ألبانيزي ، طالبوه فيها إلى التحقيق في «إخفاقات أجهزة إنفاذ القانون والاستخبارات والسياسات العامة التي أدّت إلى مجزرة شاطئ بونداي».
وكتبوا في رسالتهم:
«نطالب بإجابات وحلول. نحتاج أن نعرف لماذا جرى تجاهل مؤشرات تحذير واضحة، وكيف سُمِح لكراهية معاداة السامية والتطرف الإسلامي بالنمو من دون رادع، وما التغييرات اللازمة لحماية جميع الأستراليين مستقبلًا».
رفض حكومي وانتقادات حادة
ورفض رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي الدعوات المتكررة لتشكيل لجنة ملكية اتحادية، معتبرًا أن لجنة ملكية على مستوى ولاية نيو ساوث ويلز كافية للتحقيق في الهجوم.
غير أنّ هذا الرد اعتبرته العائلات «باهتًا وغير كافٍ»، إذ تساءلت في رسالتها:
«دولة الرئيس، كيف لا تدعم لجنة ملكية للتحقيق في أكثر الهجمات الإرهابية دموية على الأراضي الأسترالية؟ لقد شُكّلت لجان ملكية للتحقيق في البنوك وفي قطاع رعاية المسنين».
دعوات من المعارضة
الهجوم أودى بحياة 15 شخصًا، معظمهم من الأستراليين اليهود الذين كانوا يحتفلون بعيد الحانوكا «في مكان عام أيقوني كان يفترض أن يكون آمنًا». وقد كثّفت المعارضة الفيدرالية ضغوطها على الحكومة، إذ تساءل زعيم الحزب الوطني ديفيد ليتلبراود عن سبب تردّد الحكومة الاتحادية في «فتح» التحقيق على المستوى الوطني.
وقال:
«في أفضل الأحوال، يبدو رئيس الوزراء منفصلًا عن معاناة أمة حزينة وعائلات مفجوعة، وهم يستحقون إجابات. لا يمكن تجاهلهم. عليه أن يفتح هذا الملف».
وأضاف:
«من دون لجنة ملكية اتحادية، لا يمكن إلزام الوكالات الفيدرالية بالتعاون الكامل مع وكالات الولايات وتقديم كل الأدلة».
مسؤولية وطنية
من جهتها، قالت زعيمة المعارضة سوزان لي إنها كانت مستعدة للجلوس مع رئيس الوزراء «لتمهيد الطريق أمام لجنة ملكية» قبل عيد الميلاد.
وأضافت:
«الأمر يتعلق بالحقيقة والمساءلة وحماية الأستراليين. ما أُعلن حتى الآن قليل جدًا ومتأخر جدًا، وسيتطلب وقتًا طويلًا».
مخاوف أمنية وتداعيات مستمرة
وأشارت الرسالة إلى أن شرطيين فقط كانا منتشرين في موقع الفعالية، رغم مطالبات قادة الجالية اليهودية بتعزيز الإجراءات الأمنية مع تصاعد حوادث معاداة السامية في أستراليا.
وجاء في الرسالة:
«إنه وضع لا يُحتمل، ولا ينبغي لأي أسترالي أن يضطر لتحمّله».
وأضافت العائلات:
«ما أُعلن عنه حتى الآن من قبل الحكومة الفيدرالية ردًا على مجزرة بونداي لا يرقى إلى المطلوب… أنتم مدينون لنا بالإجابات. ومدينون بالمحاسبة. ومدينون للأستراليين بالحقيقة».
حوادث لاحقة تزيد القلق
أعقب الهجوم وقوع حوادث أخرى معادية للسامية، بينها إحراق متعمّد لسيارة حاخام شرق مدينة ملبورن فجر يوم عيد الميلاد.
وفي غرب أستراليا، أُوقف رجل وقضى يوم العيد خلف القضبان بعد أن نشر منشورات داعمة للمسلحين على وسائل التواصل الاجتماعي. وخلال مداهمة منزله، عثرت الشرطة على أسلحة نارية وكميات كبيرة من الذخيرة وأعلام لـ«حزب الله» و«حماس».
وُجّهت إليه تهم تتعلق بسلوك يهدف إلى التحريض العنصري، وحيازة سلاح محظور، وعدم التخزين الآمن للأسلحة.
واختتمت العائلات رسالتها بالتأكيد على أن التهديد ضد اليهود «حقيقي ويتصاعد»، مضيفة:
«الارتفاع الخطير لمعاداة السامية والتطرف في أستراليا لن يختفي. نحتاج إلى تحرّك قوي الآن. نحتاج إلى قيادة الآن».
ويأتي ذلك في ظل تصاعد الجدل حول الأمن القومي والتطرف في أستراليا.

الأكثر شعبية

وفاة أسطورة السينما العالمية برديجيت باردو عن 91 عاماً…


ممّن نحمي شجرة “الكريسماس” في سوريا ؟

