رند حداد – الناس نيوز ::
ودعت عائلة “هاري بوتر” أحد أبطال هذه السلسلة، الممثل روبي كولترين، صاحب شخصية “هاغريد”، والذي توفي عن عمر يناهز الـ72 عاماً، بعد أن قدم خلال مسيرته الفنية مجموعة كبيرة من الأعمال المهمة.
وفور انتشار نبأ رحيله، تحدث دانيال رادكليف عن الذكريات التي جمعتهما سوياً في كواليس “هاري بوتر”، قائلاً: “كان أحد ألطف الأشخاص الذين قابلتهم، واعتاد على إبقائنا نضحك باستمرار عندما كنا أطفالاً في المجموعة”، كما أعرب عن حزنه الشديد على وفاته معتبراً بأنه محظوظ بشكل لا يُصدق لأنه عمل معه، كونه كان ممثلاً ورجلاً رائعاً، وفقاً لبيانه.
فيما أشارت إيما واتسون إلى أن كولترين كان عاطفياً، ويهتم بها بشدة، حيث رثته قائلة: “لم يكن هناك هاغريد أفضل. كان روبي مثل عمي الأكثر مرحاً في حياتي، ولكن الأهم من ذلك كله أنه كان يهتم بي بشدة، وعاطفياً تجاهي عندما كنت طفلة وشابة”، كما واصلت منشورها برسالة له جاء فيها: “إذا استطعت في يوم من الأيام أن أكون لطيفة كما كنت معي في مجموعة أفلام، فأعدك بأنني سأفعل ذلك باسمك وذاكرتك. أنت تعرف كم أحبك ومعجبة بك. سأفتقد حقاً حلاوتك، وألقابك، ودفؤك، وضحكاتك، وعناقك. لقد جعلتنا عائلة. وأعلم أنك كنت ذلك بالنسبة لنا”.
وحتى روبرت غرينت أعرب عن حزنه الشديد لوفاة كولترين، الذي أكد أن حياته كانت دافئة ومرحة وكان صاحب قلب عملاق، وكان لا يزال يبحث عن فريق عمل السلسلة الشهيرة، حتى بعد عقود من انتهائها.
وحصد كولترين إعجاب الأطفال في جميع أنحاء العالم، لأدائه شخصية “هاغريد”، وهو شبه عملاق ذو لحية كثيفة يساعد الشاب الساحر هاري بوتر وأصدقاءه في مغامراتهم بمدرسة السحرة “هوغوارتس”.
وفي الواقع أن كولترين كان طول قامته 1.86 سنتيمتراً، لكن لأغراض الفيلم، أعطت المؤثرات الخاصة الانطباع بأنه أطول بكثير.
شهرة ونجاح كولترين لم تتوقف عند سلسلة أفلام “هاري بوتر”، بل كان له مجموعة من الأعمال الناجحة خلال مسيرته الطويلة، والتي كان من أشهرها دوره في الدراما البوليسية “Cracker” التي قدم فيها شخصية “Dr. Edward” على مدى 3 مواسم، وحصدت تقييمات مرتفعة من قبل النقاد والجمهور حول العالم، كما أنه نال جائزة “البافتا” عن دوره في العمل لـ3 مرات متتالية.
بالإضافة إلى ذلك كان حاضراً في سلسلة أفلام “جيمس بوند”، كون لديه محبة كبيرة للأعمال التي تنتمي لطابع الأكشن والجريمة.
أما بالنسبة إلى بدايات كولترين في عالم الفن، فذلك يعود إلى عام 1972، حيث كانت الخطوات الأولى له محفزة بشكل كبير، بعد إخراجه فيلماً وثائقياً بعنوان “Young Mental Health” حصد جائزة أفضل عمل من قبل مجلس التعليم الاسكتلندي، ليكمل طريقه بعدها في السينما لكن كممثل.
الجدير بالذكر أن آخر ظهور درامي لروبي كولترين كان في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، عبر العمل الوثائقي “Harry Potter reunion”، والذي أطل فيه برفقة جميع أبطال العمل، وهو لم يشارك طوال الفترة الماضية في أي أعمال جديدة، بل كان آخر عمل شارك فيه هو المسلسل القصير “Urban Myths”.