fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

عباس المجنون وحافظ الأسد

أنور عمران الناس نيوز ::

قد نستطيع أن نُعرِّفَ الجنون بأنه: “خطأٌ شائعٌ في تأويل العقل”، فهو لم يكن يوماً معنىً عَرضياً، وإنما محاولات البشرية المُواربة والبائسة لتعريف إعادة التوازن كما كان في عهد الفطرة الأول، أقصد عندما كانت الآلهة جزءاً من حكايا الأرض، وكان الحب شائعاً كالشمس، وعندما كان الجميع يتصرف كمجانين اليوم دون توصيف.. وأتساءلُ: لماذا يحتوي الكثير من كلاسيكيات الأدب والسينما والمسرح وكذلك المسرح الاستعراضي على شخصية المجنون؟ بالمقابل هل مرَّ ذِكرٌ لمجنون في أسطورة قديمة؟

وُصِفْتُ بالمجنون في مواقع عدة، قالها أعداء وأصدقاء، لكن أقربها إلى قلبي كانت حين كتب لي أحد القراء: “من أين تأتي بكل هذا الجنون حين تكتب؟”.

مفردة الجنون مع قربها اللفظي من مفردة الجنة في العربية، تنضوي على تجاورٍ آخر، وربما يكون هو التجاور الحق، أعني حلم الانعتاق الكامل من ألم الكثيف وتكاليفه، واستعمال هذه المفردة في معرض المديح لا يقلُّ أصلاً عن استعمالها بغرض الذم.

في قريتي، مثل كل قرى العالم، يعيش عدد من الأشخاص الذين يوصفون بأنهم مجانين، ومن بينهم شخصٌ كنت أحرص على الحديث معه قدر المستطاع وكان اسمه “عباس”، وبغض النظر عن الاسم الذي يحمل الدم والسيوف في تاريخه كما يحمل العبوس والغضب والحزن، فإن عباس كان مرحاً ومُسالماً إلى أقصى حد، لكنه كان يفهمنا تماماً، نحن الذين نظن أننا عقلاء، يفهم مخاوفنا وغباءنا ويستثمر كل ذلك بأفضل ما يمكن.

لا أعرف بالضبط كيف أصبح عباس مدخناً شرهاً، ومن هو فاعل الخير الذي درّبهُ على هذه العادة السيئة والقاتلة، لكنني أعرف أن مطلب عباس الأول والدائم هو السيجارة، وأذكر أن أحد أصدقائي في القرية، والذي كان يكتب الشعر أيضاً، كان يملك صالون حلاقة يحصل منه على رزقه، فالجميع يعرف أن الشعر وحده من دون مهنة أخرى أو سلطان ممدوح يُودي بقائله إلى الجوع، وقد اعتدنا أنا وصديقي الشاعر الحلّاق أن نستغل الصالون لمسامراتنا في ظهيرة كل جمعة، فالزبائن المتوقعون كلهم في المسجد، وبينما كنا في خضم صراعنا حول تعريف الحداثة، دخل عباس، الذي يشاركنا عدم الذهاب إلى المسجد وقت صلاة الجمعة، دخل وطلب سيجارة، طبعاً أعطيناه سيجارة، ولكنه تمادى قليلاً ورفض أن يخرج وأراد أن يشاركنا جلستنا، ولأننا كنا مشغولين بما كنا نعتقد أنه أهم من عباس، بمستقبل الشعر العربي، فقد طلب صديق منه الخروج بحزم، خرج عباس إلى الشارع، وقف أمام المحل، في الشارع الخالي تماماً، وصرخ بأعلى صوته: “يلعن أبو حافظ الأسد”، اندفع صديقي الشاعر الحلاق كالسهم، وضع يده على فم عباس، وأدخله إلى الصالون، وقدم له كأساً ساخناً من الشاي، وساد الصمت، لكن عباس كان بخيلاً ولم يشاركنا رأيه حول مستقبل الشعر العربي.

كلما تذكرت هذه الحادثة، أتساءل كيف استطاع عباس أن يبتزنا ويستغلنا بهذه السهولة والبراعة، لو قال عباس أي شيء آخر غير “يلعن أبو حافظ الأسد” لما تحققت رغبته بالجلوس داخل الصالون، لكنه عرف كلمة السر الوحيدة، عرف “افتح يا سمسم” التي تفتج باب جهنم لا باب مغارة الكنوز، نعم لقد كانت شفرة خوفنا مفضوحة إلى هذه الدرجة.

عام 2016 وصل عباس إلى الرستن التي كانت تتعرض أيضاً للقصف، وصل مع آخرين هربوا من قريتي تيرمعلة التي كانت تتعرض للقصف واستجاروا من الرمضاء بالنار، وهناك قتلت القذائف عباس، قتله ابن حافظ الأسد، وقتها كل أبناء قريتي قالوا، ولكن بصوتٍ عالٍ هذه المرة، قالوا وهم يترحمون على عباس: “يلعن أبوك يا حافظ الأسد”.

المنشورات ذات الصلة

انتصرنا!

ميديا – الناس نيوز :: الشرق الأوسط – طارق حميّد