نيويورك – الناس نيوز ::
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بعد منح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، وجدد دعوته لعقد مؤتمر دولي للسلام لمنع تدهور الأوضاع بشكل أكثر خطورة.
وقال عباس في خطابه أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة إنه أمام “الاستعصاء الذي تواجهه عملية السلام” بسبب السياسات الإسرائيلية، لم يَبقَ سوى الطلب من الأمم المتحدة عقد مؤتمر دولي للسلام، معبرا أن ذلك المؤتمر “يكون الفرصة الأخيرة لإبقاء حل الدولتين ممكنا”.
كما طالب الأمم المتحدة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من العدوان المتواصل لجيش الاحتلال والمستوطنين، واصفا الوضع القائم بأنه “لم يعد محتملا”.
وشدد في خطابه على أن الفلسطينيين سيواصلون الدفاع عن وطنهم بالمقاومة الشعبية السلمية كخيار إستراتيجي للدفاع عن النفس.
وفي كلمته السنوية أمام الأمم المتحدة أكد أن “الاحتلال لن يدوم مهما كانت الأطماع والأوهام”؛ لأن الشعب الفلسطيني باق على أرضه.
وخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقول “واهمٌ من يظن أن السلام يمكن أن يتحقق في الشرق الأوسط دون أن يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه الوطنية المشروعة”.
وحول اتفاق أوسلو أشار عباس إلى أنه لا يزال لديه “أمل بأن تتمكن الأمم المتحدة من تنفيذ قراراتها التي تقضي بإنهاء الاحتلال” رغم “الواقع الأليم” وبعد مرور 30 عاما على اتفاق أوسلو “الذي تحللت منه إسرائيل”.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية ما زالت “بحاجة إلى المساعدات المالية الدولية”، وكذلك توفير الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، كما دعا المجتمع الدولي إلى تنفيذ قراراته المتعلقة بإنهاء الاحتلال، الذي يتحدى قرارات المجتمع الدولي وينتهك مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية.
وأكد مجددا أن السلطة الفلسطينية ستقوم “برفع شكاوى للجهات الدولية” على إسرائيل و”بريطانيا وأميركا لدورهما في وعد بلفور المشؤوم”.